▪︎ مجلس نيوز
كشف مختصون عن سرعة انتشار متحور BA2 تفوق «أوميكرون»، بـ 35 مرة، غير أن خطره قد يكون أقل من سابقيه، مشيرين إلى أن جميع المتحورات يمكن احتواؤها بالأساليب الوقائية المتبعة وتلقي اللقاحات.
وأوضحوا لـ(اليوم) أن كثرة التحورات للفيروسات دلالة على عدم استقرار البنية الجينية له، وهو ما يبشر بانتهاء قريب للوباء، مثلما حدث في الأوبئة السابقة على مر العصور كوباء الإنفلونزا الإسبانية في بداية القرن الماضي، بسبب المناعة المجتمعية.
وقالت استشاري الأمراض المعدية د. حوراء البيات إن التحدي الدائم بعالم الفيروسات، هو قدرتها على التحور، فيما تشمل مخاطر فيروس كورونا بالتحديد، أمرين الأول: سرعة الانتشار وكثرة أعداد المصابين، والثاني: عدم تلقي فئات كثيرة اللقاح.
وأضافت: لكل متحور خصائص، تُكتشف بالتسلسل الجيني للمتحورات، وعدد الطفرات، ودائما البروتين الشوكي، هو الذي يشكل الفاصل في خطورة المتحور، مشيرة إلى أن المتحورات تختلف عن بعضها في الخطورة. وبينت أن متحور BA2 تفوق سرعة انتشاره «أوميكرون»، بـ 35 مرة، ولكن معادلة الوقاية لم تتغير إذ إن اللقاح وارتداء الكمامة والمسافة الآمنة والتهوية الجيدة هي الفاصل للحد من الانتشار وتقليل فرصة وجود متحورات أخرى.
وذكرت: يرى البعض أنه الأعراض الحالية لمتحور أوميكرون بسيطة، ولكننا نشدد دائما على أن «قنطار وقاية خير من العلاج»، لأن المقلق الآن، هو أن كورونا طويل الأمد وظهر في فئات الأطفال والكبار.
وأوضحت الأستاذ المساعد، استشاري طب الأسرة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل د. ملاك الشمري: الفيروسات كائنات غير حية شديدة التعقيد وتملك القدرة الغريبة على التحور بطفرات لنحصل على ناتج غريب يشبه الفيروس الأم ولكن له خصائص مختلفة، قد يكون أسرع انتشارا أو يشكل خطرا أكبر على أحد أجهزة الجسم وقد يكون المتحور أشد خطرا وفتكا لكنه أقل عدوى، والمعروف أن الفيروسات في أول ظهورها تكون أقوى ثم مع كثرة التحور والطفرات تنتج متحورات – بفضل الله – أقل حدة، حتى لو كانت أسرع في الانتشار، وهو ما لاحظناه في المتحور الأخير «أوميكرون» ونسخه الجديدة.
وقالت: إن كثرة التحورات للفيروسات دلالة على عدم استقرار البنية الجينية له، وهو ما قد ينذر بانحلال قريب للوباء، وهو ما تم ملاحظته في الأوبئة السابقة على مر العصور كوباء الإنفلونزا الإسبانية في بداية القرن الماضي، وهو ما كان بسبب المناعة المجتمعية.
وقالت أخصائية علم أمراض الدم بمستشفى الملك فهد الجامعي د. حنان الدعيلج: إن المتحورات الجديدة أمر طبيعي، وظهور نسخ جديدة أمر متوقع، لكنه أمر غير مقلق إطلاقا، لأن أغلبها غير خطر ويمكن احتواؤه بالأساليب الوقائية المتبعة، والوقاية باللقاح، وهذا لا يمنع حقيقة إمكانية ظهور سلالات قد تحمل بعض الخصائص الأكثر خطورة من غيرها ولكن لا يزال ظهور مثل هذه السلالات أمرا نادر الحدوث، كما أن ظهورها يخضع بشكل مستمر للمراقبة والتحليل والدراسة عالميا مما يبعث على الطمأنينة.
وأضافت: الدولة بجميع قطاعاتها تتابع عن كثب التطورات والمستجدات المحلية والعالمية بهذا الشأن وتواكب التوصيات ذات الصلة أولا بأول، وأوصي الجميع بالحصول على المعلومات والحقائق من المصادر الرسمية الموثوقة، وكذلك الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية المعمول بها وعدم التهاون في استكمال حالات التحصين، و الذي من شأنه، بإذن الله، احتواء المرض.