▪︎ مجلس نيوز
أكد المحلل السياسي الأمريكي رافائيل كوهين، الضابط السابق بالجيش الأمريكي، أحد كبار العلماء بمؤسسة البحث والتطوير الأمريكية (راند)، أن الشعب في بلاده يشعر بالغضب، بسبب تراجع هيبة الدولة في الداخل والخارج.
وقال «طوال العام الماضي كشفت استطلاعات رأي متعددة أن الأمريكيين يرى كل منهم الآخر الآن يمثل تهديدا أكبر من التهديدات التي يواجهونها وراء حدودهم. كما أنهم يفتقدون أيضا الثقة في معظم المؤسسات الحكومية، ورغم أن الكونجرس كان محل عدم ثقة منذ عقود، امتد عدم الثقة الآن ليشمل الرئاسة. وهناك دلائل أيضا على أن ثقة الأمريكيين في الجيش- الذي كان تاريخيا أحد أهم المؤسسات التي تحظى بالإعجاب- بدأت الآن تتضاءل، لا سيما بعد الانسحاب الكارثي من أفغانستان وانجراف الجيش وقادته نحو حروب الثقافة في البلاد. والأمر الأكثر إثارة للتشاؤم، هو أن أغلبية من الأمريكيين يعتقدون الآن أن اندلاع حرب أهلية أخرى أمر مرجح».
ووفقا لاستطلاعات معهد جالوب العام الماضي، أبدى 39% فقط من الأمريكيين ثقتهم في قدرة الحكومة على التعامل مع المشكلات الدولية، وهي أدنى نسبة منذ بدأ المعهد توجيه هذا السؤال في عام 1997، كما أن دعم الأمريكيين لقيام الولايات المتحدة «بالقيادة أو أن تكون أكثر مشاركة» انخفض أيضا إلى أقل من النصف. وكشف استطلاع أجرته مجموعة أوراسيا للخدمات الاستشارية أن أغلبية من الأمريكيين يريدون خفض الوجود العسكري للولايات المتحدة والتزاماتها تجاه أوروبا، وآسيا، والشرق الأوسط.