▪︎ مجلس نيوز
يبدأ منتخب الجزائر حملة الدفاع عن لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، الذي أحرزه في النسخة الماضية عام 2019، عندما يواجه نظيره السيراليوني اليوم في الجولة الأولى لمباريات المجموعة الخامسة من مرحلة المجموعات للمسابقة، المقامة حاليا في الكاميرون.
ويسعى المنتخب الجزائري، الذي توج أيضا بالبطولة حينما استضافها على ملاعبه عام 1990، للتقدم خطوة أخرى في مشواره نحو تحطيم الرقم القياسي لأكثر منتخبات العالم تجنبا للخسارة في مباريات متتالية، والذي يحمله المنتخب الإيطالي (بطل أوروبا) حاليا.
وحافظ منتخب الجزائر، الذي يشارك للمرة الـ19 بكأس الأمم الأفريقية، على سجله خاليا من الهزائم في 34 مباراة متتالية بمختلف البطولات، ليصبح مطالبا بتفادي الهزيمة في مبارياته الأربع المقبلة في المسابقة القارية للانفراد بالرقم القياسي العالمي.
وتبدو الفرصة مواتية أمام الجزائريين لحصد النقاط الثلاث في اللقاء الذي يجرى بملعب (جابوما) في مدينة دوالا الكاميرونية، بالنظر لتفوقه الساحق على منافسه في الإمكانيات المادية والفنية.
واحتفظ منتخب الجزائر بالعديد من نجومه الذين قادوه للتتويج بأمم أفريقيا قبل عامين ونصف العام، بقيادة رياض محرز (ماشستر سيتي الإنجليزي) وسفيان فيغولي (جالطة سراي التركي)، وإسماعيل بن ناصر وآدم وناس (ميلان ونابولي الإيطاليين)، والحارس رايس مبولحي (الاتفاق السعودي).
من جانبه، يعود منتخب سيراليون للمشاركة في البطولة للمرة الأولى منذ 26 عاما، حيث يستعد لتسجيل ظهوره الثالث في البطولة.
ويستعين منتخب سيراليون بـ15 محترفا خارج البلاد، لكن معظمهم ينتمون لأندية مغمورة بأوروبا.
مصر ونيجيريا
يبحث المنتخب المصري عن بداية جيدة، حينما يواجه منتخب نيجيريا ضمن المجموعة الرابعة.
ويسعى منتخب مصر، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد 7 ألقاب، لمواصلة تفوقه في اللقاءات الافتتاحية بالمسابقة، فخلال مشاركاته الـ11 الأخيرة بالبطولة حقق (الفراعنة) 9 انتصارات، مقابل تعادل وحيد ضد مالي، وخسارة وحيدة 0/ 1 أمام السنغال.
ويأمل المنتخب المصري في نسخة عام 2010 بأنجولا، حينما استهل مشواره بدور المجموعات بالفوز على نظيره النيجيري 3 / 1، شق بعدها طريقه نحو التتويج باللقب للمرة السابعة في تاريخه والثالثة على التوالي آنذاك.
كما حافظ منتخب مصر على سجله خاليا من الهزائم أمام نيجيريا في لقاءاتهما الرسمية الأربعة الأخيرة بمختلف المنافسات.
وما يعزز من قدرة المصريين على الخروج بنتيجة جيدة اليوم، معاناة المنتخب النيجيري من «حمى البداية» بأمم أفريقيا في الأعوام الأخيرة، فمنذ الألفية الجيدة، شارك المنتخب الملقب بـ(النسور الخضراء المحلقة) في 8 نسخ، حقق خلالها 4 انتصارات فقط في مبارياته الافتتاحية، مقابل تعادل وحيد و3 هزائم.
ولم يحقق منتخب نيجيريا، الذي يشارك للمرة الـ19 في أمم أفريقيا، أي انتصار رسمي على مصر منذ فوزه 1 / 0 بنسخة أمم أفريقيا عام 1990 في الجزائر، غير أن آخر مواجهة جرت بين المنتخبين، والتي حملت الطابع الودي، انتهت بفوز النيجيريين بالنتيجة ذاتها في مارس 2019.
ومع ذلك، فإن المنتخب النيجيري، الذي توج بالبطولة أعوام 1980 و1994 و2013، يمتلك الأفضلية في سجل مواجهاته ضد مصر بأمم أفريقيا، والتي بدأت منذ النسخة الرابعة بغانا عام 1963، حيث حقق 3 انتصارات مقابل تعادلين وفوزين للمصريين.
ويقود مصر هداف ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، فيما يدربه البرتغالي كارلوس كيروش.
من جانبه، يفتقد منتخب نيجيريا، خدمات نجميه فيكتور أوسيمين (نابولي الإيطالي)، وإيمانويل دينيس (واتفورد الإنجليزي)، بسبب تعنت نادييهما اللذين رفضا انضمامهما للفريق، مما شكل ضربة موجعة للفريق.
السودان وغينيا بيساو
في اللقاء الآخر بالمجموعة الرابعة، يطمع المنتخب السوداني، حامل لقب المسابقة عام 1970، في حصد النقاط الثلاث أمام منتخب غينيا بيساو، الذي يشارك للمرة الثالثة على التوالي في المسابقة.
ويرغب منتخب السودان في مصالحة جماهيره، التي تعرضت لخيبة أمل كبيرة، بعد ظهوره الباهت ببطولة كأس العرب في الدوحة، حيث تذيل ترتيب مجموعته التي ضمت منتخبات مصر والجزائر ولبنان، بلا رصيد من النقاط، عقب خسارته في جميع لقاءاته بالبطولة.
وتسببت المشاركة الكارثية للسودان في البطولة، في إقالة الفرنسي هوبير فيلود، قبل أيام قليلة على انطلاق أمم أفريقيا، ليتولى المدرب المحلي برهان تيه، المسؤولية خلفا له.
ويدخل المنتخب السوداني، الذي يشارك للمرة التاسعة في البطولة، بقائمة محلية، تضم مجموعة كبيرة من نجوم فريقي الهلال والمريخ، فيما استعان بلاعبين فقط من خارج البلاد هما محمد شرف الدين أمين (موتالا السويدي)، وياسين حامد (نيريجهيهازا سبارتاكوس المجري).
في المقابل، يحلم منتخب غينيا بيساو بتخطي دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، كما يأمل في تحقيق انتصاره الأول في تاريخه بالبطولة.