▪︎ مجلس نيوز
تواجه كوريا الشمالية أزمة غذائية ضخمة في الوقت الحالي، بسبب العزلة التي فرضتها على نفسها بسبب جائحة كورونا، مما تسبب في نقص كبير في المواد الغذائية، كما تؤثر العقوبات الأمريكية على اقتصاد البلاد، الأمر الذي يؤثر على طموحات الديكتاتور كيم جونج أون.
وقال الكاتب السياسي الأمريكي، دوجلاس باندو، الزميل البارز بمعهد كاتو، والذي كان مساعدا خاصا للرئيس الراحل رونالد ريجان، في تقرير نشرته مجلة «ناشونال إنتريست»، إن بيونج يانج تمر بأوقات عصيبة، وسط ضغوط عسكرية من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وفي ظل الفشل الزراعي بسبب عدم كفاية التنمية الريفية.
وتحدث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وهو يرتدي بزة على الطراز الغربي، في ختام الاجتماع العام الرابع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري، والذي استمر خمسة أيام. وبحسب محللين، كان المؤتمر موجها إلى الداخل إلى حد كبير، وافتقر إلى «رسائل للولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية مثل تلك التي ألقاها كيم في خطابات السياسة العامة السابقة بمناسبة قدوم عام جديد»، وانصب التركيز في هذا الحدث على الاقتصاد، وخاصة الغذاء.
واعترف الحزب بأنه سعى إلى «اكتشاف سبل استقرار الاقتصاد في أصعب الظروف»، وهو ما لم يتحقق على ما يبدو. وعلاوة على ذلك، أشار التقرير إلى النجاح في «تدعيم» القواعد الاقتصادية المتعلقة بخطط الدولة و»تعزيز» الرقابة الوزارية، وبدا أن هذا الأمر مستمر في الاتجاه المقابل لمسار الإصلاحات الاقتصادية وإعادة تأكيد السيادة الاقتصادية للدولة.
ويؤكد المحلل أن»التطور الجذري للريف الاشتراكي على الطريقة الكورية» لم يتحقق، ولم يظهر القائد الأعلى سعيدا، رغم أنه تجنب استخدام كلماته الحادة في وقت سابق من هذا العام عندما قال إن «الوضع الغذائي للشعب يزداد توترا الآن مع فشل القطاع الزراعي في الوفاء بخطته لإنتاج الحبوب». وكان أحد بنود جدول الأعمال في اجتماع الحزب، بكامل هيئته، في يونيو الماضي، هو «وضع سياسة طوارئ بشأن التغلب على أزمة الغذاء الحالية».
وقال جوشوا بولاك، من معهد ميدلبري للدراسات الدولية «يشير هذا التركيز اللافت للنظر على الزراعة ممزوجا بإشارات عديدة للصعوبات الشديدة، إلى أن الجوع يمثل بالفعل مشكلة خطيرة»، الأمر الذي قد يؤثر على خطة كوريا الشمالية في تطوير أسلحتها النووية.