[ad_1]
منح الله الإنسان قدرات عظيمة وميزة عن باقي المخلوقات بأمور لا حصر لها، وفي الوقت نفسه جعل قدراته تتضاءل أمام حيوانات صغيرة جدا قد لا ترى بالعين المجردة، لقد أوصله عقله وقدراته إلى غزو الفضاء، ولكنه لا يستطيع أن يضع رجله هناك دون أن يكون متترسا ببدلته الفضائية وعنده تجهيزات تحافظ على حياته التي قد يفقدها في ثوان، بسبب الفراغ الكوني العجيب الخالي من الأكسجين النقي والجو المتقلب بين الحرارة الشديدة أو البرد القارس والهواء العنيف الذي قد يدمر أجهزتك الحيوية، التي لم توجد للعيش في الفضاء وستشعر حينها بتفاصيل نهايتك وتتمنى أنك لم تولد أصلا.
على عكس بعض الحيوانات التي أعتقد الإنسان لقرون أنها أضعف منه، ومع ذلك بالتجربة استطاعت أن تعيش في الفضاء دون بدل أو احترازات.
أولها الكلبة لايكا، التي اختيرت ضمن مجموعة كبيرة من الكلاب الضالة بسبب هدوء طباعها وعدم دخولها في أي مشاجرات. وضعتها “ناسا” في الساتلايت بتاريخ 31 تشرين الأول (أكتوبر) 1957، لتكون الوسيلة الأولى لاستكشاف الطريق وتمهيده أمام بني البشر. ووضعت لايكا أمام آلة تصوير مرتدية سترة مجهزة بالمعدات اللازمة لرصد دقات القلب والتنفس وضغط الدم، ولكن ما إن وصلت إلى ارتفاع ألف و600 كيلو متر، حتى ماتت لايكا في ظروف غامضة وغير مبررة.
وللقردة قصص مؤلمة وطويلة لإرسالهم إلى الفضاء ففي 1959 قام فريق مختص بتدريب مجموعة من القردة واستخدام طرق وحشيه لترويضهم على إطاعة الأوامر. انطلقت أول رحلة ناجحة تحمل القرد ألبرت عام 1961 تحت اسم عطارد ريديستون 2 وتمكن ألبرت من الدوران حول الأرض مرتين وعاد سالما.
أما القوارض فتتميز بتاريخ طويل وخبرة واسعة في عالم الفضاء واستخدمت في دراسات عديدة، منها تجربة الدكتور تيد بيتمان الذي أرسل الفئران للفضاء لتساعده على اكتشاف بروتين “أوستيوبروتجيرن” الذي يعتقد أنه يساعد على وقف فقدان العظام المصاحب للشيخوخة، وبما أن الفضاء يسرع من عملية الشيخوخة، فقد كانت البيئة مثالية جدا لإجراء الدراسة.
حتى الأسماك سبقتنا إلى هناك ففي 2012 حملت سفينة الفضاء اليابانية أسماك “ميداكا” الشفافة التي سمحت للعلماء بمراقبة أجهزتها الداخلية مباشرة بلا عناء. البرمائيات كان لها نصيب كبير في الرحلات الفضائية بسبب خبراتها الطويلة في تحمل تقلبات المناخ ونقل الأمراض والعيش فوق الأرض وتحتها ولم يتبق إلا فضاؤها.
أما أقوى حيوان على كوكب الأرض “دب الماء” رغم طوله الذي لا يتجاوز 1.5 مليمتر إلا أنه احتفظ بقوته هناك عكس البشر بل وضع بيضه الذي فقس هناك لاحقا.
[ad_2]
Source link