▪︎ مجلس نيوز
في الوقت الذي توقع كثيرون أن يحل السلام والأمن في إدلب السورية التي سميت بمنطقة غصن الزيتون، بعدما وقع الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديميربوتين اتفاقا لوقف إطلاق النار بها عام 2020، إلا أن الإحصاءات الرسمية تؤكد أن المنطقة الهادئة شهدت مقتل 205 مدنيين بينهم 68 طفلا و39 امرأة خلال عام 2021، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
رائحة الموت تفوح من مدينة السلام بعد خرق الاتفاق من قبل جميع القوات المتحاربة في منطقة «بوتين ـ إردوغان» كما سميت، حيث قتل 150 شخصا بقصف أرضي من قبل قوات نظام الأسد والفصائل المسلحة المتحالفة معها، ومن بين هؤلاء 60 طفلا و30 امرأة، فيما قتل 14 مدنيا، منهم ستة أطفال وثلاث نساء بالقصف الروسي، وقتل 41 مدنيا، بينهم طفلان وست نساء بسبب الانفلات الأمني في المواقع التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة.
ووفقا لإحصاءات المرصد، قتل 283 عسكريا في المواجهات والقصف التي شهدتها المنطقة، منهم 84 عنصرا من قوات النظام، و141 من العناصر المسلحة المعارضة.
وقال المرصد إن 44 من العناصر المعارضة قتلوا في الانفلات الأمني فيما قتل 10 جنود أتراك بهجمات لسرية مسلحة مناوئة للوجود التركي تطلق على نفسها اسم «أنصار أبوبكر الصديق»، نفذت خمس هجمات على القوات التركية في المنطقة.
وسجل المرصد 562 غارة جوية روسية على مواقع في أرياف حماه وحلب واللاذقية، و48 غارة على إدلب، كما سجل سقوط 14 ألف قذيفة مدفعية، وحرارية، وليزرية، أطلقت من قبل قوات النظام والموالين لها مستهدفة 76 منطقة في أرياف حلب وحماة واللاذقية.
وإضافة إلى مناطق خفض التصعيد فإن المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المدعومة من تركيا في مدينة عفرين والمناطق التابعة لها، تشهد انتهاكات مستمرة بحق المدنيين، بحسب المرصد.
وسجل المرصد مقتل 129 شخصا في أعمال العنف، منهم 66 مدنيا بينهم 15 امرأة و13 طفلا، بالإضافة إلى 61 من الفصائل ومقاتلين من داعش، كما شهدت المنطقة 726 حالة اعتقال واختطاف تعسفي، قال المرصد إن 477 منها تم الإفراج عنهم بعد دفع مقابل مادي، فيما لا يزال الباقون مغيبين.
وشهدت مناطق عفرين 25 انفجارا، و26 حالة اقتتال عشائري وعائلي وفصائلي، وسجلت 465 حالة انتهاك متعددة، منها 168 حالة استيلاء على منازل ومحلات، و113 حالة استيلاء على أراض زراعية يمتلكها مهجرون، و78 حالة بيع لمنازل استولت عليها الفصائل بقوة السلاح، كما سجل المرصد 106 حالات إتاوة فرضها المسلحون على مزارعين للسماح لهم بزرع أراضيهم وجني ثمارها.
ويعيش نحو 60% من السوريين الذين جرى اقتلاعهم في شمال غرب البلاد في مخيمات للنازحين داخليا، حيث تتكدس العائلات الكبيرة في خيام واهية وتكافح من أجل البقاء دافئة أو إطعام أطفالها.