▪︎ مجلس نيوز
انضمت الولايات المتحدة للمرة الأولى إلى قائمة «الأنظمة الديموقراطية المتراجعة» بسبب التدهور المسجل في النصف الثاني من ولاية دونالد ترامب خصوصا على ما جاء في تقرير مرجعي حول الديموقراطيات في العالم نشر أمس. على الصعيد العالمي، بات أكثر من ربع سكان العالم يعيشون في ظل ديموقراطية متراجعة. وترتفع النسبة إلى 70 % مع إضافة الأنظمة الاستبدادية وتلك «الهجينة» مع ميل إلى التدهور الديموقراطي المتواصل دونما هوادة منذ العام 2016 على ما جاء في التقرير السنوي لمنظمة International IDEA ومقرها في ستوكهولم. وكانت قائمة الديموقراطيات المتراجعة تضم في الأساس الهند والبرازيل والفلبين ودولتين من الاتحاد الأوروبي هما بولندا والمجر. وقد أدرجت دولة أوروبية ثالثة هذه السنة وهي سلوفينيا. وأوضح ألكسندر هادسن أحد معدي الدراسة لوكالة فرانس برس أن الولايات المتحدة «لا تزال ديموقراطية عالية الأداء» مشددا على أن التراجع الأمريكي مرتبط بانخفاض مؤشرات البلاد في ما يتعلق بـ»الحريات المدنية والإشراف على عمل الحكومة». وذكرت International IDEA خصوصا «المنعطف التاريخي» الذي شكلته احتجاجات دونالد ترامب على نتائج الاقتراع الرئاسي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 و»التراجع في نوعية حرية التجمع خلال الاحتجاجات في صيف العام 2020» إثر مقتل جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية. وقال هادسن «صنفنا الولايات المتحدة في فئة (الديموقراطيات المتراجعة) للمرة الأولى هذه السنة إلا أن بياناتنا تشير إلى أن مرحلة التراجع بدأت في العام 2019 على أقرب تقدير». وتقيم International IDEA المؤشرات الديموقراطية منذ نصف قرن تقريبا وتتابع الوضع في غالبية دول العالم أي حوالى 160 بلدا. وهي تصنف البلدان في ثلاث فئات: الأنظمة الديموقراطية (ومن بينها الديموقراطيات المتراجعة) والأنظمة «الهجينة» والأنظمة الاستبدادية.