من يستفز من؟ –

▪︎ مجلس نيوز
>
تذكرني ردود أفعال بعض الإخوة السعوديين على ما تقدمه محطةC من بعض البرامج والدراما بزمن ظهور محطةt عام عندما استضافت الطاقم العربي الذي كان يعمل فيC العربية في لندن. أتذكر غضبتنا على أحد البرامج الحوارية فيما بعد وما تلا ذلك من ارتباك داخل المحطة أدى إلى ذهاب الطاقم بأكمله إلى قناة الجزيرة القطرية وجميعنا يعرف بقية القصة. «أوربت» المتألقة آنذاك في الفن والرياضة اختفت تماماً بعد عاماً فقط من تأسيسها ولم يعد لها وجود.>أقول ذلك مع ملاحظة الفروقات المهمة بالطبع ذلك أنC اليوم تتربع على قمة القنوات العربية جماهيرياً حيث يبلغ معدل المتابعة لديها0 مليون مشاهد عربي، منهم0 مليوناً في منطقة المينا (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) والبقية حول العالم. تليها بمسافة بقية القنوات في العالم العربي وهي بالمئات. هذا الرقم الهائل لا يعني إلا النجاح منقطع النظير الذي حققته هذه المؤسسة مع شقيقاتها «العربية» و«الحدث» وبواسطة نفس الإدارات التي تتلقى اليوم انتقادات سلبية متفاوتة يغلب عليها الشق العاطفي والتشنج العصبي وليس المهني الذي يخرج من فهم الإعلام المعاصر على حقيقته. بل إن بعض هذه الآراء مع الأسف تضمّن تهماً تصل إلى حد تخوين الملاك والعاملين داخل هذا الصرح الإعلامي الكبير. هذه التهم بالمناسبة هي نفس التهم التي كان رموز الإرهاب وأعداء السعودية يرددونها عن هذه المجموعة الإعلامية وعن صحيفة «الشرق الأوسط» في العقود الماضية.