▪︎ مجلس نيوز
تشكو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من القيود الهائلة على عمل مفتشيها في إيران.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي الأربعاء في تقريره الفصلي الأخير عن برنامج إيران النووي: إن مفتشي الوكالة تعرضوا لـ«عمليات تفتيش جسدية مفرطة من جانب مسؤولي الأمن الإيرانيين منذ شهور».
كما وضع جروسي قائمة طويلة بالمناطق التي لم يعد يُسمح للمفتشين بدخولها. وبحسب التقرير، خرقت طهران أيضًا اتفاقًا لمراقبة ورشة عمل أجهزة الطرد المركزي لليورانيوم.
ووفقًا للاتفاقية النووية لعام 2015، يجوز لإيران استخدام عدد محدود فقط من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم من أجل استخدامه في المفاعلات النووية.
وتمتلك إيران حاليًا أقل قليلًا من 2500 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب. ويصل هذا إلى نحو ثمانية أضعاف ما تسمح به الاتفاقية، ولكن الكمية لا تزيد تقريبًا عما ورد في التقرير ربع السنوي السابق في بداية أيلول/سبتمبر.
ومع ذلك، فإن كمية اليورانيوم عالي التخصيب، الذي يمكن تحويله بسرعة نسبيًّا إلى مادة صالحة لاستخدام في الرؤوس الحربية النووية، زادت بمقدار 7.7 كيلوجرام لتصل إلى 17.7 كيلوجرام.
وأكد جروسي في التقرير أن هناك زيارة أخرى وشيكة لطهران لحل القضايا محل الخلاف. وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن الزيارة سوف تكون في مطلع الأسبوع المقبل.
وكشفت إيران الأربعاء عن موعد زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافاييل غروسي، إلى طهران.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، إن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور إيران الأسبوع المقبل.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن كمالوندي قوله: “غروسي سيصل إلى طهران يوم الإثنين”، بحسب رويترز.
وتأتي هذه الزيارة من قبل غروسي في الوقت الذي تستعد فيه طهران وقوى عالمية لاستئناف محادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015.
وأضافت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية نقلا عن كمالوندي أن غروسي «سيصل طهران مساء الإثنين 22 نوفمبر، ويلتقي الثلاثاء رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي، ووزير الخارجية” حسين أمير عبد اللهيان».
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد أعلن الإثنين أن طهران قدمت لغروسي دعوة لزيارتها، وهي «تنتظر رده» بشأن ذلك، بحسب فرانس برس.
وجاء الإعلان عن الدعوة بعدما أبدى غروسي في الثاني عشر من نوفمبر الجاري استغرابه لعدم وجود تواصل بينه وبين مسؤولين سياسيين في حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وقال غروسي إن هناك «قائمة طويلة من المواضيع التي نحتاج إلى مناقشتها» مع إيران، وفقًا للوكالة الفرنسية.
يشار إلى أنه منذ تولي رئيسي منصبه مطلع أغسطس الماضي، زار غروسي طهران مرة واحدة، وذلك في الثاني عشر من سبتمبر الماضي، لكنه لم يلتق خلالها سوى محمد إسلامي.
وخلال تلك الزيارة تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين بشأن صيانة معدات مراقبة وكاميرات منصوبة في منشآت نووية، غير أن الوكالة الدولية شكت، بعد أيام من الاتفاق، من منعها من دخول «ضروري» إلى منشأة كرج قرب طهران لتصنيع أجهزة الطرد المركزي.