▪︎ مجلس نيوز
>
هكذا هي حال الدنيا وناسها منذ قديم الزمان. دول تكتوي بتسارع تفشي فايروس كورونا الجديد؛ بينما تتلمس دول أخرى سبل فتح مطاراتها ومدنها أمام السياح. دول تتحدى الوباء العالمي بإتاحة جرعة تنشيطية ثالثة من اللقاحات لجميع سكانها، من دون قيد على السن؛ فيما تقرر أخرى إغلاق الرافضين للتطعيم في منازلهم، في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم. ويواصل كوفيد- في أثناء ذلك- هجمته الوحشية على الإنسانية بعدد متباين من الإصابات الجديدة، قد تفوق نصف المليون، وقد تكون أدنى منها. ومن نعماء الله على المملكة العربية السعودية أن أحرزت تقدماً صحياً مرموقاً أمس (الإثنين)؛ إذ تراجعت مرتبتين عالميتين في ترتيب الدول من حيثُ عددُ الإصابات. فقد انخفض ترتيبها من المرتبة الـ إلى الـ. وهو ما يعتبر تقدماً ملموساً في جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الهادفة لمكافحة الأزمة الصحية العالمية. وفي مقابل ذلك ارتفع العدد التراكمي لإصابات كل من ألمانيا وكولومبيا أمس إلى 5 ملايين إصابة. ومن المؤسف أن هذا التأخر الصحي أتى بمزيد من الخسائر في الأرواح؛ إذ إن ألمانيا تقترب من قيد0 ألف وفاة (4 وفاة منذ اندلاع نازلة كورونا). فيما ارتفع عدد وفيات كولومبيا أمس ليصل إلى وفاة. وأضحت النمسا قاب قوسين أو أدنى من بلوغ مليون إصابة ( إصابة منذ بدء النازلة). وبدأت النمسا أمس (الإثنين) أول إغلاق من نوعه في العالم يستهدف الأشخاص غير المحصّنين بلقاحات فايروس كورونا الجديد. وسيستمر الإغلاق أيام. وأثار الإجراء احتجاجات حاشدة في العاصمة فيينا، وعدد من المدن النمساوية.>في بريطانيا؛ تقدم الحكومة أرقام الأزمة الصحية بشكل شفاف ومنتظم. لكن كل محلل وعالم وخبير يقرأها بطريقته، ويبني على ذلك استنتاجات تجدها بعض صحف لندن مثيرة بحيث تحتل صدارة صفَحَاتها الأُوَل. الأرقام المعلنة أمس هي إصابة جديدة، و وفاة إضافية. وتمثل زيادة في عدد الحالات الجديدة بنسبة% مقارنة بالأسبوع الماضي (5 إصابات جديدة الإثنين الماضي). وقال رئيس الوزراء البريطاني، معلقاً على تسارع التفشي الفايروسي الذي تشهده دول عدة في القارة الأوروبية، إن مصير بريطانيا خلال الشتاء يتوقف على ضرورة زيادة عدد الأشخاص الذين يقبلون الخضوع للجرعة التنشيطية الثالثة من لقاحات كوفيد. وفيما تكهّن نائب كبير أطباء بريطانيا البرفيسور جوناثان فان-تام أمس بأن البلاد ستكون «أكثر هدوءا» بحلول الربيع؛ قال علماء بريطانيون إن الأزمة الصحية قد تستمر ما لا يقل عن ثماني سنوات! وذكر البروفيسور تيم سبكتور، وهو أحد أبرز علماء مكافحة الأمراض المُعدية في بريطانيا، أن الأمر سيتطلب انقضاء سنوات قبل أن تصبح الأزمة مقدوراً عليها.
=”//www.az.m./ws/l/s&e&k””ow”/