▪︎ مجلس نيوز
كشف عالم أبحاث الفيروسات واللقاحات، مدير وحدة تطوير اللقاحات بمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية «كيمارك» د. نايف الحربي أن اللقاح المضاد لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية «ميرس»، أحد 3 لقاحات «قيد التطوير»، عالميا، الأول في ألمانيا، والثاني بالولايات المتحدة الأمريكية، والثالث في المملكة بالتعاون بين «كيمارك» وجامعة أكسفورد.
تنظيم ومراقبة
وأوضح أن الدراسة المنشورة، مؤخرا، في المجلة العالمية العلمية «لانست»، هي الأولى في تاريخ المملكة، وتتضمن إجراء تجارب المرحلة الأولى للدراسات السريرية، وإعطاء اللقاح من المعمل إلى الإنسان بشكل مباشر، وهي أخطر مراحل دراسات اللقاحات، إضافة إلى أنها تمهد لدراسات أخرى قادمة سواء على مستوى مركز الأبحاث أو الجهات المشرعة والمنظمة للدراسات السريرية، وهذه الدراسة تمثل أرضية لتشريع وتنظيم ومراقبة تجارب المرحلة الأولى للدراسات السريرية.
وفيات مرتفعة
من جانبه أكد المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية د. أحمد العسكر جاهزية المركز لجميع البحوث والدراسات السريرية اللازمة، التي بدورها ستساعد البشرية والعالم في السيطرة على تفشي هذا النوع من الوباء والقضاء عليه، مشيرا إلى أن وباء فيروس «ميرس» لم ينتهِ بعد ويظل من أكثر الوبائيات خطورة، إذ يتجاوز معدل وفاة المصابين به 30 %، منوها بدور الكفاءات الطبية الوطنية التي جعلت من «كيمارك» أحد المراكز الرائدة عالميا في تسجيل براءات الاختراع ومواكبة المستجدات البحثية والعلمية.
تعاون مع أكسفورد
وكان مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالتعاون مع جامعة أكسفورد استكمل أول دراسة سريرية سعودية «المرحلة الأولى»، أجريت لتحديد مدى سلامة اللقاح المضاد لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ميرس «MERS».
وكانت البداية في تطوير اللقاح من خلال تعاون بحثي لفريق «كيمارك» مع جامعة أكسفورد في عام 2015م، وجرى اختبار اللقاح في المعمل ومن ثم اختباره على فئران التجارب التي أثبتت مناعة وفعالية اللقاح، بعد ذلك نُقل اللقاح لاختباره في المملكة التي تعد بلدا يستوطن بها الفيروس منذ اكتشافه عام 2012م.
فريق بحثي
وفي عام 2017م، قاد «كيمارك» مشروعا بحثيا مشتركا مدعوما من «كيمارك» ووكالة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة والمياه والزراعة، وضم المشروع شراكات بحثية انضمت للفريق البحثي من جامعة أكسفورد وجامعة الملك عبدالعزيز ومركز اللقاحات الدولي في كوريا وجامعة ماربرق في ألمانيا وجامعة كنت في بريطانيا، وأجرى الفريق البحثي المشترك تحليل واختبار سلامة ومناعية وفاعلية اللقاح المسمى «شادوكس1 – ميرس» كلقاح موجه لتحصين الإبل ضد فيروس ميرس في دراسة استمرت قرابة السنتين.
فحص الفعالية
وفي نهاية عام 2019م، أعلن «كيمارك» وجامعة أكسفورد في بريطانيا عن انطلاق دراسة سريرية – ذات المرحلة الأولى – يقودها د. نايف الحربي والباحث الإكلينيكي الرئيسي لهذه الدراسة د. محمد بوسعيد وبفريق متكامل من مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني، وتهدف هذه الدراسة -الأولى من نوعها في المملكة- لفحص مأمونية ومناعية لقاح لمرض فيروس ميرس في متطوعين أصحاء.
وفي بداية 2021م جرى الانتهاء من الدراسة السريرية على المتطوعين الأصحاء وتم نشر نتائج اللقاح في نوفمبر 2021م في المجلة العالمية العلمية «لانست» إذ أظهرت النتائج أن اللقاح آمن ويعطي مناعة قوية.