▪︎ مجلس نيوز
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ د. بندر بليلة، أن شرف العلم في شرف المعلوم، وأشرف العلوم وأجلها: العلم بالله تعالى، مبينا أن الله هو المألوه المعبود، الرب المشكور المحمود، الملك المعظم المقدس، الحي القيوم، ذو الجلال والإكرام، والألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.
مرتبة عظمى
وقال فضيلته في خطبة الجمعة أمس بالحرم المكي الشريف: إن العبد إذا علم ما لمولاه من صفات الكمال والجلال، ودلائل العظمة والجمال، وشواهد الإنعام والإفضال: أحبه محبة عظيمة تفوق محبة النفس والأهل والولد، وتلك مرتبة عظمى، ومنزلة كبرى. مضيفا إن «من لوازم حب العبد لربه تعالى: عبادته وحده لا شريك له، والإخلاص له، وفعل أوامره، وترك زواجره. ومنها: إدامة ذكره عز وجل؛ لأن من أحب شيئا أكثر من ذكره.
باب المتاب
وأفاد بأن الله -عز وجل- جعل في يدك مفاتيح خزائنه بما أذن لك من مسألته، فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمته، واستمطرت شآبيب رحمته، فلا يقنِطك إبطاء إجابته؛ فإن العطية على قدر النية، وربما أخرت الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل، وأجزل لعطاء الآمل، فتح لك باب المتاب، وهداك لسبيل الاستعتاب، ولم يجعل بينه وبينك من يحجبك عنه.
تكفير الخطايا
وفي المدينة المنورة، بين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. حسين آل الشيخ، فضل الصبر وأثره على النفوس، وما يناله المؤمن عند صبره ويقينه برحمة الله ولطفه من أجر وتكفير للخطايا، ورفعة في الدرجات، والفرج والتيسير من اللطيف الخبير.
عون وفلاح
ودعا الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة، إلى وجوب تعظيم حسن الظن بالله -جل وعلا- واليقين برحمته ولطفه وتيسيره، موصياً بالصبر عند الشدة صبراً جميلاً لا جزع معه ولا شكوى ولا يأس ولا قنوط، واللجوء إلى المولى عز وجل، والتضرع والتذلل والتقرب منه سبحانه، فهو القوي القادر اللطيف المجيب بيده كل عون وفلاح، فمن راقب الله نجا، ومن صدق معه سبحانه انكشفت عنه كل بلوى.
تيسير العسير
وبين أن حال المؤمن كله إلى خير، فمع وعد الله الكريم لعباده بكشف الضراء وتيسير العسير، فالعبد المسلم في كل حالاته ما يصيبه من عسر ومشقة وشدة، يكفر الله بها خطايا عباده وذنوبهم، ومن صبر واحتسب أجر وأثيب على صبره، موردا الحديث الذي رواه أبي سعيد وأبي هريرة -رضي اللَّه عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قَال: «ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم َولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر اللَّه بها من سيئاته».