Social icon element need JNews Essential plugin to be activated.

متمردو تيجراي: لن يحدث «حمام دمّ» في أديس أبابا

▪︎ مجلس نيوز

قال متمردو إقليم تيجراي الإثيوبي لوكالة فرانس برس: إن التخوف من «حمام دمّ» في أديس أبابا في حال دخلوا أديس أبابا لإسقاط الحكومة، أمر «سخيف» و»لا يتمتع بالصدقية»، مؤكدين أن هدفهم ليس السيطرة على العاصمة، بل التأكد من أن أبيي أحمد «لا يشكل تهديدًا لشعبنا».

ودعت دول عدة رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا في وقت يشهد النزاع بين المتمردين والقوات الحكومية في شمال البلاد تصعيدًا. وأمرت الحكومة الأمريكية السبت دبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة إثيوبيا.

وبعدما أعلنوا في نهاية الأسبوع الماضي استعادتهم مدينتَي ديسي وكومبولشا، لم يستبعد مقاتلو جبهة تحرير شعب تيجراي وحلفاؤهم من جيش تحرير أورومو الزحف نحو أديس أبابا.

من جهتها، تنفي الحكومة أي تقدّم للمتمردين أو تهديد للعاصمة. إلا أنها أعلنت حال الطوارئ وطلبت سلطات أديس أبابا من السكان تنظيم أنفسهم للدفاع عن المدينة.

وقال المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي غيتاشيو رضا في مقابلة مع فرانس برس إن «أديس بوتقة يعيش فيها ناس من كافة الاهتمامات، والقول: إن أديس ستتحوّل إلى حمام دمّ إذا دخلناها أمر سخيف جدا. لا أعتقد أن هذه الفرضية (…) تتمتع بالصدقية».

وأضاف أن «القول: إن سكان أديس (أبابا) يعارضوننا بشدة، مبالغ فيه». وأكد رضا أن السيطرة على العاصمة ليست «هدفا».

وقال «لسنا مهتمّين بشكل خاص بأديس أبابا بل نريد التأكد من أن أبيي لا يشكل تهديدًا لشعبنا».

وأشار إلى أنه في حال لم يرحل رئيس الوزراء فالمتمرّدون سيسطرون «بالطبع» على المدينة، مؤكدًا أن جبهة تحرير شعب تيجراي لا ترغب في استعادة السلطة، هي التي كانت تحكم على مدى 27 عامًا حتى العام 2018.

وقال «يمكنني أن أؤكد لكم أن ذلك لا يهمّنا» مضيفًا «نريد ببساطة أن نتأكد من أن صوت شعبنا مسموع، ومن أنه يمارس حقّه في تقرير مصيره خصوصًا عبر تنظيم استفتاء لتقرير ما إذا كان يريد أن يبقى في إثيوبيا أو أن يصبح مستقلًا».

وأوضح أن المتمردين يتقدّمون نحو الجنوب و»يقتربون من أتاي» التي تبعد 270 كلم شمال العاصمة، وكذلك نحو الشرق باتجاه ميل الواقعة على الطريق المؤدي إلى جيبوتي الأساسي لإمدادات أديس أبابا.

وهيمنت جبهة تحرير شعب تيجراي على الأجهزة السياسية والأمنية في إثيوبيا لحوالى ثلاثين عامًا، بعدما سيطرت على أديس أبابا وأطاحت النظام العسكري الماركسي المتمثل بـ»المجلس العسكري الإداري الموقت» في 1991.

وأزاح أبيي أحمد الذي عُيّن رئيسًا للوزراء في 2018، الجبهة من الحكم فتراجعت هذه الأخيرة إلى معقلها تيجراي.

Source

Next Post