▪︎ مجلس نيوز
أوضح وزير المالية محمد الجدعان أن تعافي النشاط الاقتصادي ما يزال شديد التباين بين الدول النامية والمتقدمة، وأن هذا التباين يزيد من المخاطر على النمو الشامل والمستدام، ولا سيما في ظل احتمالية انتشار سلالات جديدة متحورة من (كوفيد 19)، وانخفاض نسب التطعيم في الدول الفقيرة.
وأكد الجدعان في تصريح بمناسبة انعقاد أعمال قمة مجموعة العشرين تحت الرئاسة الإيطالية في روما، التي اختتمت أعمالها أمس، على ضرورة استخدام جميع الأدوات المتاحة لمعالجة الآثار السلبية الناجمة عن تلك الجائحة، خصوصا آثارها على الفئات الأكثر تضررا، ومواصلة الحفاظ على استدامة التعافي، وتجنب إلغاء تدابير الدعم قبل أوانه، ودعم الجهود التعاونية، وخاصة مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد 19 (مسرع الإتاحة)، وبرنامج الوصول العالمي للقاحات (كوفاكس).
وقال «إن المملكة رحبت بالتوزيع العام لحقوق السحب الخاصة التي نفذها صندوق النقد الدولي في شهر أغسطس من هذا العام، وهو ما وفر ما يعادل 650 مليار دولار من الاحتياطيات الإضافية على مستوى العالم، كما رحبت المملكة بالتقدم المحرز ضمن (مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين لمجموعة العشرين)، التي استفادت منها 50 دولة، وبإجمالي مبالغ معلقة تقدر بحوالي 12.7 مليار دولار، التي تأتي استمرارا للجهود السعودية خلال رئاستها للمجموعة العام الماضي».
وفيما يخص تحديات المناخ، أوضح أن مجموعة العشرين اتفقت على تنسيق الجهود المرتبطة بتغير المناخ وحماية البيئة، مع أهمية وجود مزيج من السياسات الأكثر ملاءمة للتحول إلى اقتصادات تنخفض فيها انبعاثات الغازات الدفيئة، ومراعاة ظروف كل دولة.
وأشار إلى أن القطاع المالي في المملكة متين وقادر على مواجهة هذا التحدي العالمي، مع استمرار تمكين القطاع المالي للأدوات اللازمة لتوسيع التمويل المستدام وقدرات الاستثمار، خصوصا تلك المرتبطة بالاقتصاد الدائري للكربون.