[ad_1]
شامل ثكرار، الشريك المؤسس لمجموعة المطاعم الهندية ديشوم Dishoom، لا يستطيع أن يتحمل خدمة توصيل الطعام.
قال: “اعتقدت أن ما نفعله هو أننا ندخلك إلى المطعم ونخدمك بأفضل ما لدينا من قدرات. شعرت أن التوصيل هو عكس ذلك”.
لكن مع استمرار عمليات الإغلاق، غيرت ديشوم موقفها. افتتحت الشركة ستة مطابخ “مظلمة” للتوصيل فقط في لندن وآخر في برايتون. كذلك وظفت 50 طاهيا جديدا لخدمة الطلب على الوجبات الجاهزة. اعترف ثكرار قائلا: “أخذت أقول في نفسي إن لدينا بالتأكيد عملا جيدا هنا”.
تسبب الوباء في خسائر فادحة لمطاعم المملكة المتحدة البالغ عددها 24400 مطعم، التي إما اضطرت إلى الإغلاق وإما العمل تحت قيود صارمة معظم أيام العام.
انخفضت المبيعات عبر القطاع 30 في المائة مقارنة بالعام الماضي قبل أن يدخل الإغلاق الثاني حيز التنفيذ في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) وفقا لشركة الأبحاث CGA. منذ ذلك الحين، فقط المطاعم التي تقدم خدمات الوجبات الجاهزة هي التي تمكنت من العمل.
تعاقدت آلاف المطاعم مع واحدة أو أكثر من منصات التسليم الثلاثة المهيمنة – دليفرو، وأوبر إيتس، وجست إيت – من أجل إنقاذ الطلب. لكن لم يفعل الجميع ذلك بحماس، مع وجود شكاوى متزايدة من أن العمولات العالية التي تتقاضاها التطبيقات تجعل من الصعب جني الأموال من التوصيل وحده.
منذ الإغلاق الأول في آذار (مارس)، استمر الاستخدام المتزايد لتطبيقات التوصيل. قالت شركة دليفرو منذ ظهور المجموعة الثانية من القيود الوطنية في بداية الشهر، سجل معها أكثر من 1400 مطعم جديد.
وسجلت أوبر إيتس قفزة بنسبة 150 في المائة في عمليات التوصيل في المملكة المتحدة على أساس سنوي خلال الأشهر الثلاثة حتى أيلول (سبتمبر). تغطي خدمة المجموعة الآن 75 في المائة من سكان المملكة المتحدة، صعودا من 50 في المائة في بداية العام. قالت جست إيت، الشركة الرائدة في السوق البريطانية من حيث حجم الطلبات، إنها تعاملت مع 17 مليون صفقة في تشرين الأول (أكتوبر)، ارتفاعا من عشرة ملايين في كانون الثاني (يناير) 2019.
وفقا لتوسانت واتين، المدير العام لشركة أوبر إيتس يو كيه “بالنسبة للمطاعم لم تعد هناك علامة استفهام حول توصيل الطعام بالطريقة التي كانت عليها في بداية العام”.
في حين تسبب الإغلاق الأول في تعطيل تطبيقات توصيل الطعام على نطاق واسع عندما توقفت بعض أكبر مطاعمها عن العمل تماما، دخلت كثير من شركات الطعام في الإغلاق الثاني في وضع استعداد أفضل بكثير.
قال آندي هورنبي، الرئيس التنفيذي لدى “ذا ريسترانت جروب”، التي تمتلك سلسلة واجاماما، إن مبيعات التوصيل تضاعفت في ظل الإغلاق وتوقع أن تشكل أكثر من ثلث إيرادات واجاماما العام المقبل، ارتفاعا من نحو 25 في المائة خلال الصيف.
لكن معدلات العمولة لدليفرو وأوبر إيتس عادة ما تكون نحو 30 في المائة، اعتمادا على نوع الطلب أو بعض الخصومات التي تم تقديمها للمطاعم هذا العام. (تتقاضى جست إيت عمولة أقل تبلغ 14 في المائة تقريبا، لأن معظم المطاعم تتولى توصيل الطلبات بنفسها بدلا من استخدام أسطول أكبر من شركات النقل التي توفرها أوبر ودليفرو).
بالنسبة لكثير من الشركات الصغيرة التي تعاني ضائقة مالية، هذا يعني أن تطبيقات التوصيل تستخلص منها مبالغ ثقيلة.
قال فيليبي بريس، صاحب مبادرة “تحت سقف مطبخ واحد” التي تساعد أصحاب المطاعم على صنع الطعام لعدد من العلامات التجارية المختلفة من مطابخها من أجل تقليل التكاليف: “إذا كنت تعتقد أنك ستكسب المال من دليفرو أو أوبر إيتس، فلن يحدث ذلك”.
بدلا من ذلك، مع اعتياد الزبائن على طلب الوجبات عبر الإنترنت، بدأ أصحاب المطاعم في البحث عن بدائل أقل تكلفة أو تقدم خدمات أكثر تفصيلا – أو إنشاء خدماتهم الخاصة.
قالت سليمة فيلاني، مؤسسة كيبوكس جلوبال، التي تدير عددا من العلامات التجارية للمطاعم على الإنترنت فقط التي تستهدف تطبيقات التوصيل من داخل الفنادق والحانات والمطابخ الأخرى غير المستغلة: “هناك تعطيل هائل مقبل إلى الشركات التي من قبل أوبر ودليفرو في العالم. هناك الكثير من اللاعبين الجدد يأتون إلى هذا الفضاء الآن”.
أحدهم سبر Supper، الذي يلبي احتياجات المؤسسات الراقية في لندن مثل هارودس داينينج هول ونوبو، زادت إيراداته إلى نحو 15 مليون جنيه هذا العام، مرتفعة 700 في المائة عن مستويات ما قبل كوفيد.
تطبيق آخر هو سليرب، الذي يربط المطاعم بشركات التوصيل بمعدل عمولة 7.5 في المائة. جيه بي ثين، مؤسس سليرب، بدأ الخدمة في 2016 لإدارة الطلبات عبر الإنترنت في سلسلته الصغيرة كروستاون دونتس ـ مقرها لندن. بعد فتح الخدمة لمطاعم أخرى قبل عام، وقع أكثر من 500 موقع مع سليرب، بما في ذلك سلسلة السوشي الشهيرة إيتسو Itsu ومطعم سافوي Savoy.
لكن كروستاون – مثل كثير من مطاعم سليرب الأخرى – لا تزال موجودة أيضا في دليفرو. ثين يعد سليرب “مكملا”، بحيث يسمح للمطاعم باستعادة السيطرة وتطوير علاقة مباشرة مع العملاء. قال: “لم يكن من المنطقي حقا كمشغل وضع كل بيضنا في سلة واحدة”.
لكن مطاعم أخرى تتجنب المنصات المشتركة وتعمل بمفردها. قال هاري نيازي، مالك مطعم أوليز Olley’s، وهو مطعم أسماك في جنوب لندن، إنه لا يزال يستخدم دليفرو وأوبر إيتس في الوقت الحالي لكن في الشهر الماضي أنشأ تطبيقه الخاص وهو “يقتنص” السائقين من الشركات الكبرى عند قدومهم لتسلم طلبات الطعام.
قال إن أوليز سيدفع للسائقين رسما ثابتا قدره خمسة جنيهات لخدمة دائرة يبلغ نصف قطرها ميلين، مجادلا بأن هذا سيمكنه من تخفيض أسعار القائمة التي زادها لتغطية أسعار التوصيل.
لا تقتصر شكاوى المطاعم على الرسوم. على الرغم من التأكيدات من دليفرو وأوبر بأنهما يعملان عن كثب مع المطاعم لضمان تسلم الطلبات في الوقت المناسب والتسليم الدقيق، لا يزال بعضهم يجد سعاة يضعون صناديق البيتزا بشكل جانبي تحت أذرعهم أو يأكلون طلبات العملاء.
شارك تشارلي ميلور، مالك ذي لافينج هارت في هانكلي، في تأسيس خدمة التوصيل بيج نايت Big Night ـ مقرها لندن ـ أثناء الإغلاق الأول بعد تلقيه كثيرا من الشكاوى لدرجة أنه خشي ألا يرغب العملاء في العودة إلى مطعمه. تجاوز تطبيق بينج نايت هدف التمويل الجماعي البالغ 100 ألف جنيه بنسبة 273 في المائة وهو يدرج المطاعم في قائمته بالسرعة التي يسمح بها فريقه المكون من ثمانية أفراد.
على الرغم من نموها السريع، قلة من الناس هي التي تشير إلى أن هذه الشركات الناشئة المتخصصة ستتحدى تطبيقات التوصيل الكبيرة، التي أصبحت متاجر متكاملة تقريبا لأي نوع من الأطعمة الجاهزة وكذلك مواد البقالة.
خفضت المنصات الكبيرة رسومها في بعض الحالات لجذب المطاعم في وقت لم يترك فيه لمجال الضيافة خيار سوى التحول إلى الإنترنت. خلال الإغلاق الثاني تنازل كل من أوبر ودليفرو عن رسوم المطاعم إذا تسلم الزبائن الطعام بأنفسهم.
قال واتين، من أوبر: “الرسوم التي نفرضها ضرورية للغاية بالنسبة لنا حتى نتمكن من العمل بطريقة آمنة وموثوقة، ولتمكين المطاعم والمطابخ من الاستمرار في التوظيف في جميع أنحاء المملكة المتحدة”.
تقول دليفرو إنها تقدم دعما إضافيا للمطاعم المستقلة، مثل الترويج لها بشكل أكثر بروزا داخل تطبيقها وخفض رسوم الاشتراك. تستطيع بعض المطاعم أيضا التفاوض على عمولات أقل، مثلا، إذا وافقت على الإدراج حصريا على دليفرو، أو إذا كان صانع التطبيق يتوقع منها جذب عدد كبير من العملاء أو الطلبات الجديدة.
قال ثكرار إنه سيواصل العمل مع تطبيق دليفرو طالما أنه يجعل الناس يرغبون في زيارة مطاعمه. “إذا كانت ذكرياتك عن ديشوم سيئة، فينبغي أن نتوقف”.
[ad_2]
Source link