▪︎ مجلس نيوز
جدة 03 ربيع الأول 1443 هـ الموافق 09 أكتوبر 2021 م واس
شارك معالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، في الندوة التي نظمتها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة حول دور التمويل الاجتماعي الإسلامي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ومناقشة سبل استخدام هذا التمويل في توفير الدعم والإغاثة الضرورية للاجئين والمهجرين قسريا في جميع أنحاء العالم.
وتأتي هذه الندوة ضمن مبادرة منظمة الأمم المتحدة خلال هذا العام المتمثلة في الدعوة إلى التحاور من أجل دعم جهود التعافي من جائحة كورونا وآثارها الوخيمة اقتصاديا واجتماعيا، خاصة على الدول النامية والدول التي على طريق النموّ.
وتهدف المبادرة إلى تقديم منهجية تمويلية مبتكرة جديدة بوسعها إغاثة ودعم الفئات المتضررة من الحروب والصراعات في جميع المناطق التي تشهد نزاعات عنيفة حول العالم.
وأشار ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي مستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي خالد خليفة أن المفوضية انتفعت خلال الفترة الأخيرة من التبرعات والمساعدات التي قام بها المسلمون في جميع أنحاء العالم لفائدة صندوق الزكاة للاجئين تحقيقا للفتوى الشرعية التي أصدرها مجمع الفقه الإسلامي الدولي، ولقي تجاوبا وقبولا لدى المزكين من جميع أنحاء العالم حيث تتمثل فتوى المجمع جواز الصرف من أموال الزكاة لعون وإغاثة اللاجئين والمنكوبين في جميع أنحاء المعمورة.
وأكد خليفة أن صندوق الزكاة للاجئين شهد ارتفاعا ملحوظا في كمية التبرعات التي يحصل عليها سنويا مما جعله قادرا على مساعدة أعداد أكبر من المحتاجين، ويعزو ذلك إلى الحملة التوعوية المشتركة التي قامت بها المفوضية بالشراكة مع المجمع خلال شهر رمضان الماضي.
من جهته أوضح معالي الأمين العام للمجمع الدور العلمي والشرعي للمجمع، بصفته المرجعية الفقهية العالمية الأولى للدول الإسلامية والمجتمعات المسلمة، ويتمثل ذلك الدور في إصدار فتاوى شرعية وقرارات وتوصيات من أجل الحث على تقديم الدعم اللازم والعون المطلوب للاجئين والمهجرين قسريا، مؤكدا على البعد الإنساني لهذه القضية التي تتخطى حدود الدين واللون والعرق والجنس.
وأضاف معاليه أن الحملة التوعوية الواسعة المشتركة بين المجمع والمفوضية تهدف إلى تسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية الضرورية للاجئين والنازحين في أنحاء العالم والتي أسهمت ولا تزال بقدر كبير في تسليط الضوء على هذه المأساة الإنسانية التي تعاني منها البشرية خاصة الدول الإسلامية حيث إن حوالي نصف عدد اللاجئين في العالم هم من هذه البلدان.
وبين معاليه أن المجمع سيواصل تقديم الدعم الشرعي والفكري للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين من خلال حث المسلمين على الصرف من زكوات أموالهم، وتخصيص أوقاف وتبرعات من أجل تمويل أنشطة وبرامج المفوضية السامية للاجئين الهادفة إلى إنقاذ الملايين من البشر الذين يعيشون في ظروف معيشية غاية في القسوة، ويرزحون تحت نير الفقر والفاقة وشظف العيش.
وأشار معاليه إلى أنه ينبغي توظيف جميع آليات التمويل الاجتماعي الإسلامي من زكوات وأوقاف وصدقات ونذور وكفارات من أجل تحقيق الحياة الكريمة والآمنة للمتضررين والمنكوبين من خلال توفير أساسيات الحياة لهم من مأكل وملبس ومسكن.
// انتهى //
11:26ت م
0041