Social icon element need JNews Essential plugin to be activated.

سياسة صفحة كاملة | مجلس نيوز

▪︎ مجلس نيوز

استضافت الرياض الملتقى الدولي، «تعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب»، حيث اجتمعت الجهود الدينية والفكرية والسياسية والبرلمانية والأممية على رؤية عالمية موحَّدة نحو تعزيز بناء الجسور بين الأمم والشعوب. وركز الملتقى على محور دعم الدور الوطني والأممي للمرأة في التنمية وصناعة السلام حول العالم. جاء ذلك بمشاركة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، والرئيسة السابقة لجمهورية كرواتيا، الناشطة في مجال السلام العالمي، كوليندا غرابار كيتاروفيتش، صاحبة المبادرة لعقد المؤتمر في الرياض. في بداية الملتقى شدد الشيخ العيسى، على أن مستقبل الأجيال مرتبط بجهود التواصل الإيجابي والحوار الفعال والعمل المشترك بتضامنه الأخوي الصادق وهدفه النبيل، وقال: «مواصلة جهود تعزيز الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب ضرورة ملحة لسلام عالمنا ووئام مجتمعاته الوطنية المتنوعة». وقال: «كلما ابتعدنا عن بعضنا ازدادت الفجوة السلبية وساء الفهم تلقائياً ودخل الأشرار في منطقة الفراغ، والأشرار ضعفاء جداً لكنهم ينتصرون عندما لا يقوم الأخيار بدورهم ولا يتحالفون كما يجب». ولفت إلى أن الاختلاف والتنوع قدر إلهي محتوم ولا يمكن أن يكون الناس كلهم على منهج واحد، لكن على الجميع أن يتفهم ذلك وألا يعيق الاختلاف الأخوة والمحبة الإنسانية والأخلاقية لبعضٍ، ولا يعيق كذلك التعاون. وقال: «إن الحديث عن أهمية دور المرأة في المجتمعات الوطنية ومجتمعها الدولي يدركه الجميع بوعيهم الديني والفكري والسياسي والتنموي بشكل عام»، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في تقدم الوعي بهذه المسَلَّمة من خلال عمل فعال على أرض الواقع وليس مجرد حديث عن أهمية الدور والتمكين أو الادعاء بالتكريم والتمكين فحسب. سويكا: جهود مشجعة ومحفزة
كوليندا: حوار مثمر حول المرأة موراتينوس: تجربة سعودية رائدة بدوره أكد الممثل السامي لتحالف الحضارات في الأمم المتحدة، ميغيل أنخيل موراتينوس، أهمية موضوع دور المرأة في الوقت الحالي، وضرورة العمل على تعزيز مكانتها المجتمعية والأممية، وإعطائها دورها المهم كعامل رئيس في حل الأزمات والمساهمة الإيجابية في بناء المجتمعات. وقال: «عند مناقشة حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية اطلعت على التجربة الرائدة، وتأثرت بشكل إيجابي بالإحصاءات المذهلة من حيث نسبة النساء في المدارس والجامعات، وأن 48% يعملن في جميع المجالات، إضافة إلى الزيادة الهائلة في الحقوق، مثل القيادة وسوق العمل والتمثيل في مجلس الشورى والأجهزة الأمنية وغيرها». من جانبه أكد رئيس المؤتمر الأسقفي لكرواتيا ورئيس الأساقفة الروم الكاثوليك لأبرشية مدينة زادار، زلمير بوليتش، أهمية دور الشرائع في بناء ثقافات المجتمع، وأنه لا بديل أمام البشر، إما أن يبنوا مستقبلهم معاً أو لن يكون لهم مستقبل. من جهته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق، ووزير الخارجية المصري السابق عمرو موسى: «إن الطرح السعودي الجديد يتعلق بإنشاء رابطة قوية بين السعودية والمفاهيم التي تعبر عن القرن الـ21، وإن هذه المهمة التي يوجه بها القادة في المملكة لتطبيق تلك المفاهيم الجميلة سيكون لها أثر إيجابي في بقية دول العالم الإسلامي». وأوضح أن الصراع بين الحضارات مشكلة قائمة، لا ننكر وجودها، ويجب أن نأخذ خطوات واضحة للتقليل منه، مؤكداً أن هناك تقصيراً من الجانب الإسلامي في الطرح السليم للمواقف، وفي مقدمتها موقفه من دور المرأة. ودعا رابطة العالم الإسلامي والمؤسسات الإسلامية الوازنة ولاسيما الأزهر إلى أن تقود هذه المسيرة داخل العالم الإسلامي وخارجه فيما يتعلق بدور المرأة في التربية والتعليم، وقال: «نحن في العالم الإسلامي نتحمل مسؤولية أنفسنا لنحتفظ بكرامتنا ومنطقنا ليكون لنا مكان في عالم الغد». عمرو موسى: الطرح السعودي يعبر عن القرن 21
أما نائبة الرئيس للديموقراطية والديمغرافية في البرلمان الأوروبي دوبرافكا سويكا، فقالت: إن الاتحاد الأوروبي يرحب بهذا النقاش الذي يأتي في الوقت المناسب، ونتفق على أهمية الدور القيادي للمرأة وإشراكها في جميع جوانب الحياة»، «مشيدة بما قامت به المملكة من جهود مشجعة ومحفزة في هذا الإطار». بدورها أكدت النائبة في البرلمان الفرنسي، عضو لجنة الشؤون الخارجية، أميليا لاكرافي، أن مجتمعاً تجد فيه المرأة مكانها في جو من احترام التنوع والتمثيل سيحظى بتطور إيجابي في مجال التنمية الإبداعية والتنافسية والنمو ومن ثم تحقيق رفاهية الإنسان بشكل عام في نهاية المطاف. وركزت عضو مجلس الشورى، الدكتورة هدى بنت عبدالرحمن الحليسي، حديثها على المرأة في المملكة العربية السعودية التي أصبحت تركز على التعليم وتعزيز الوعي، لافتة إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث فتح آفاقاً مهمة حيث مكن المرأة من مواصلة مشوارها العلمي بتنوعه الداعم للتنمية والتطوير، كما أن هذا البرنامج حقق أهدافه الوطنية ولا يزال يواصل نجاحاته بنتائج أكثر وأكبر. وكشفت ممثل قسم المساواة في وزارة الخارجية للاتحاد الأوروبي، عضو مجلس إدارة اتحاد القناصل العالمي، أن المؤتمر فتح للمرة الأولى نقاش قضايا المرأة بهذه الشمولية من خلال إشراك القادة البارزين والسياسيين والدبلوماسيين ورجال الأعمال، داعية إلى تنظيم المزيد من حلقات النقاش لتشجيع النساء على الترشح للمناصب العليا، والاستماع للنساء واحترام رغباتهن وشعورهن. بدوره أكد الدبلوماسي والمفكر الفرنسي في مركز التحليل والتنبؤ بالخارجية الفرنسية CAPS، البروفيسور لوي بلان، أن العلاقات بين الدول الغربية والعالم الإسلامي عانت من خلافات تاريخية مختلفة، وسوء تفاهم متبادل»، وأن تجار صراع الحضارات يستغلون الهواجس الغربية من الإرهاب وأحوال المرأة في إذكاء الصراع، من خلال صنع المخاوف البعيدة عن العقلانية. وقال رئيس المشيخة في جمهورية كرواتيا الدكتور عزيز أفندي حسانوفيتش «إن الإسلام أعلى من شأن المرأة وكفل حقوقها وجعل لها مكانة محترمة ومعتبرة في المجتمع»، مؤكداً أن هناك بعض المفاهيم المغلوطة حول قضايا المرأة، التي تنسب أحياناً إلى الإسلام من دون تحقق ودراية كافية بأحكام الشرع، ويحدث أحياناً الخلط بين العادات والتقاليد الشعبية الموروثة وبين موقف الإسلام من المرأة، ويجري تطبيقها بقوة الأحكام الشرعية ونفاذها، نتيجةً للجهل بالإسلامِ. مشيخة كرواتيا: هناك مفاهيم مغلوطة
رئيس الأساقفة: دور للشرائع
في بناء الثقافات
كما أكدت مديرة الصندوق الاستثماري (نيوم)، سيسليا مولس لوتوركي، أهمية التركيز على مشاركة المرأة وتوفير الفرص المتساوية في القطاع المالي لشركات الاستثمار الجديدة، وإيجاد بيئة استثمارية جيدة لدخول النساء فيها، فهناك نساء لديهن القدرة والمعرفة. وأبرزت أهمية أن تأخذ المبادرات الاقتصادية المرأة بعين الاعتبار، مؤكدة أن التحول الإيجابي نحو المرأة يبيِّن لنا أنها ستسهم بشكل كبير في التغيير نحو التنمية والازدهار. وواصل الملتقى حلقات نقاشه ومقترحاته المرتكزة على تعزيز بناء الجسور للسلام والوئام بين الأمم والشعوب واحترام الخصوصيات الثقافية والحضارية والتعاون حول مشتركاتها الإنسانية وإبراز دور المرأة المشروع في التنمية الوطنية والإسهام الدولي.
مديرة استثمار «نيوم»:
تغيير نحو التنمية والازدهار

Source

Next Post