▪︎ مجلس نيوز
روى باحث في تاريخ الرياض قصة أول مطار أقيم في العاصمة الرياض، وتفاصيل أول رحلة هبطت به وعلى متنها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود، وكيف تم توجيه كابتن الطائرة لموقع المدرج للهبوط.
وقال الباحث فهد المفيريج في لقاء مصور مع الإعلامي محمد الهمزاني، إنه حصل على معلومات نادرة وقيمة من الأمير مشاري بن سعود بن ناصر بن فرحان آل سعود، والذي يعد من أكبر المعمرين بالأسرة المالكة.
وأوضح أن يوم الثلاثاء 23 ذي الحجة 1364هـ الموافق 27 نوفمبر 1945، كان يوما مشهوداً هبط فيه الملك عبدالعزيز على متن أول رحلة تصل إلى مدينة الرياض بالطائرة التي أهداها له الرئيس الأمريكي الأسبق “روزفلت”.
وأبان أن الطائرة هبطت في مدرج ترابي أقيم على عجل في شارع الملك فيصل بحي المربع بالقرب من الموقع الذي بني فيه برج المياه القائم حالياً، لافتاً إلى أن الطائرة كانت قادمة من مدينة جدة، وقبلها بشهرين كانت الطائرة قد أقلت الملك المؤسس من عفيف إلى جدة.
وأشار إلى أن جموع غفيرة من أهل الرياض حضرت إلى موقع هبوط الطائرة لاستقبال جلاله الملك، لافتاً إلى أنه تم إشعال النيران في جذوع النخل التالفة وأشجار الأثل، والإطارات القديمة، وذلك للدلالة على موقع المطار حتى تهبط فيه الطائرة.
وأضاف أنه كان قدم برفقة الملك على متن الطائرة 15 شخصاً من الحاشية، في مقدمتهم الأمير سعود بن ناصر بن فرحان آل سعود؛ ونجلا الملك المؤسس الأمير بندر، والملك فهد.
ولفت إلى أن الملك عبدالعزيز قبل إقلاعه بالطائرة من مطار جدة في ذلك اليوم، دشّن أول رحلة خارجية تقلع من المملكة، حيث توجهت من جدة إلى العاصمة السورية دمشق.