▪︎ مجلس نيوز
– استعراض ما يقارب 219 ادعاءً في المؤتمرات السابقة
– عدم صحة ادعاءات استهداف “راعيات الغنم”
– المسؤولية الرئيسية تقع على جماعة الحوثي
فنّد المتحدث الرسمي باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن المستشار القانوني منصور المنصور عدداً من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني.
واستعرض المنصور خلال مؤتمر صحفي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض يوم أمس، نتائج تقييم للحوادث التي تضمنتها تلك الادعاءات.
وفيما يتعلق في الادعاء بما ورد للفريق المشترك لتقييم الحوادث، أن ضربة جوية في منطقة القطينات بمديرية باقم بمحافظة صعدة أصابت تلك الغارة مجموعة من الفتيات الرعاة وجميعهن دون سن 15 عاماَ، حيث كانت الفتيات يرعين قطعانهن، في وقت ما، ووقوع بعد ذلك غارة جوية ثانية عندما وصل المسعفون الأوائل من أقرباء العائلة والأشخاص الذين مروا إلى الموقع المستهدف، وعلى ذلك قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة.
وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وإجراءات تنفيذ المهمة، تقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، مع نموذج الإسناد الجوي، والتقارير الاستخباراتية، ومقابلة المعنيين بالتخطيط وتنفيذ المهام الجوية والاستماع لأقوالهم، والاطلاع على قواعد الاشتباك لدى قوات التحالف، وبعد تقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك، لم تستهدف قوات التحالف مجموعة من الفتيات الرعاة والمسعفين بمنطقة بمحافظة صعدة.
وبشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف مستشفى (الثورة) بمدينة (الحديدة) بمحافظة (الحديدة) بتاريخ (2018/08/02م)، فيما ورد في البيان الصحفي الصادر من مكتب المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن بتاريخ (2018/08/3م) بعنوان (غارات على المستشفى الرئيسي في الحديدة نجم عنها أعداد كبيرة من القتلى والجرحى)، حيث تعرض أكبر مستشفى في اليمن وهو مستشفى الثورة بمدينة (الحديدة) لهجمة في (2018/08/02م).
وتؤكد التقارير الأولية الصادرة عن السلطات والعاملين ميدانيا في المجال الإنساني سقوط العديد من القتلى والجرحى نتيجة الغارات على المستشفى وفي المواقع القريبة منه، وما ورد في البيان الصحفي الصادر من منظمة إنقاذ الطفولة الصادر بتاريخ (2018/08/02م) بعنوان (أنباء عن وقوع انفجارات بالقرب من مستشفى في الحديدة، في الوقت الذي تشهد فيه مدينة ساحلية أعمال عنف جديدة) حيث وقع انفجار واحد على الأقل في محيط المستشفى الرئيسي بالحديدة مساء الخميس.
وعلى ذلك الادعاء قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وقائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL)، وقواعد الاشتباك لقوات التحالف.
وبعد تقييم الأدلة؛ تبين للفريق المشترك أن (مستشفى الثورة) يقع في شارع (الثورة) بالجزء الجنوبي الغربي من مدينة (الحديدة)، وهو عبارة عن مجمع مباني محاط بشوارع رئيسية، والموقع مدرج ضمن المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL).و تبين للفريق المشترك بعد دراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ (2018/08/02م) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، أن قوات التحالف قامت بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري عبارة عن (تجمعات لعناصر تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة داخل مبنى) على أحداثي (محدد) في منطقة شبه معزولة بمدينة (الحديدة) ويبعد مسافة (2500) متر عن موقع الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
وقام المختصون في الفريق المشترك بدراسة الصور الفضائية لموقع الادعاء مستشفى (الثورة)، وتبين عدم وجود آثار استهداف جوي على مبنى (مستشفى الثورة)، وقام المختصون في الفريق المشترك بدراسة الصور الفوتوغرافية والفيديوهات المنشورة في وسائل الاعلام والمصادر المفتوحة لموقع الادعاء وتبين للفريق المشترك أن قوات التحالف السطحية لم تنفذ أي رماية على مدينة الحديدة، في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم مسئولية قوات التحالف عن استهداف (مستشفى الثورة) بمدينة (الحديدة) محل الادعاء.
وبشأن الادعاء بسقوط قذائف مدفعية في محيط (قاعة أفراح) بمديرية (الحوك) بالحديدة بتاريخ (2021/01/01م)، حيث قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك، المهام اليومية لقوات التحالف السطحية، والتقارير العملياتية، والتقارير الاستخباراتية، والصور الفضائية، وقام المختصون في الفريق المشترك بدراسة الصور الفوتوغرافية والفيديوهات المنشورة في وسائل الاعلام والمصادر المفتوحة لموقع الادعاء أن قوات التحالف السطحية لم تنفذ أي رماية بمدينة الحديدة.
أما عن قيام قوات التحالف باستهداف المتحف الحربي بمديرية كريتر في محافظة عدن. بتاريخ 15/7/2015، وفيما يتعلق بما ورد في التقرير الرابع عن أعمال اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن خلال الفترة من 1يوليو 2017 م وحتى 31 يناير 2018 عن تعرض المتحف الحربي بمديرية كريتر إلى قصف صاروخي من قبل طيران التحالف العربي، وسقط الصاروخ على ركن المتحف، وكان القصف بسبب وجود عدد قليل من المقاتلين التابعين لجماعة الحوثي وقوات صالح بمدخل المتحف دون وجود سلاح ثقيل، لكنهم كانوا يقومون بأعمال القنص ضد المقاومة الشعبية والمواطنين بمنطقة كريتر.
كما خلص التقرير من خلال التحقيقات التي أجرتها اللجنة وما ورد من إفادات وشهادة الشهود الذين استمعت لهم، وتقرير الباحث المكلف بالنزول، فإن المسؤولية الرئيسية تقع على جماعة الحوثي وقوات صالح حيث ثبت قيامهم باتخاذ العين الأثرية كثكنه عسكرية واستعمالها في المجهود الحربي.
وقام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق من وقوع الحادثة، وبعد الاطلاع على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية وتسجيلات الفيديو للمهمة المنفذة، وقد تبين للفريق المشترك أن القوات الشرعية والمقاومة الشعبية طلبت مهمة إسناد جوي على هدف عسكري عبارة عن تجمعات لعناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق داخل مبنى (على إحداثي محدد بمديرية كريتر بمحافظة عدن.
وعند توافر درجات التحقق عن الهدف العسكري من خلال المصادر الأرضية التي أكدت استخدام مبنى في مديرية كريتر بمحافظة عدن من قبل عناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق (للقيام بأعمال العسكرية، واستنادا إلى القاعدة 16 من القانون الدولي الإنساني والعرفي.
وبين أن هذا يعتبر هدفا عسكريا مشروعا يحقق استهدافه ميزة عسكرية ملموسة ومباشرة وأكيدة، باعتبار أن المبنى قد سقطت عنه الحماية القانونية المقررة للأعيان المدنية نظرا لاستخدامه في المساهمة الفعالة في الأعمال العسكرية، وذلك استنادا للمادة 52 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف والقاعدة 8 من القانون الدولي الإنساني العرفي.
وعليه؛ قامت قوات التحالف في تاريخ 16 /07 /2015م بتنفيذ مهمة جوية على هدف عسكري مشروع عبارة عن تجمعات لعناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة وقوات الرئيس السابق داخل مبنى على أحداثي محدد بمديرية كريتر بمحافظة عدن وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف.
وقد أتضح للفريق المشترك بأن قوات التحالف اتخذت الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع خسائر او اضرار بصورة عارضة بالمدنيين والأعيان المدنية، أو تقليلها على أي حال الى الحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية من خلال استخدام قنبلة واحدة موجهة ومتناسبة مع حجم الهدف، والتأكد من عدم تواجد للمدنيين قبل وأثناء عملية الاستهداف.
في ضوء ذلك؛ توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف في التعامل مع الهدف العسكري المشروع وأنها تتفق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وبشأن ادعاء قيام قوات التحالف باستهداف مستشفى الأمل للأورام السرطانية بمدينة تعز بتاريخ 24 /10 /2020م وعليه قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع
الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق، وتبين للفريق المشترك بأن مستشفى الأمل يقع شرق مدينة تعز، وهو عبارة عن مجمع مباني محاط بشوارع رئيسية، والموقع مدرج ضمن المواقع المحظور استهدفها لدى قوات التحالف NSL ، و تبين للفريق المشترك بعد دراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ ) 24 /10 /2020م ( وهو التاريخ الوارد في الادعاء، أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية في مدينة تعز بمحافظة تعز، وكان أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يبعد مسافة 245 )كم عن موقع الادعاء .
كما تمت دراسة جدول حصر المهام لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، وتبين للفريق المشترك لم تنفذ قوات التحالف أي مهام محل الادعاء، كما تبين عدم وجود آثار استهداف جوي على مبنى مستشفى الأمل، من خلال قيام المختصين في الفريق المشترك بتحليل الصور الفوتوغرافية والفيديوهات المنشورة في وسائل الإعلام والمصادر المفتوحة لموقع الادعاء.
في ضوء ذلك، توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم مسئولية قوات التحالف عن استهداف مستشفى الأمل بمدينة تعز محل الادعاء.