▪︎ مجلس نيوز
هناك عوامل كثيرة ساهمت في أن يكون اليوم الوطني بهذا الزخم الذي أصبحنا نشاهده، منها أنه أصبح عيداً للشباب وليس يوماً لذكريات الكبار، الشباب الذين يمثلون قرابة ٧٠٪ من المجتمع أصبحوا وقود هذا اليوم ووهجه وصوته العالي، إنه الجيل المحظوظ الذي لم يعش مرارة التعتيم على رمزية الوطن، الجيل الذي يشعر بأن الوطن يعمل من أجله، وهناك قيادة قريبة منه، تفهمه وتتحدث معه بلغته، ليس ذلك الجيل السابق الذي أتعبته اللغة المحنطة والفجوة الكبيرة، والوصاية عليه من الذين كانت تصيبهم كلمة الوطن بحساسية شديدة، فعملوا جاهدين على أن يكون معناه ضبابيا ملتبسا.
الاحتفاليات التي نشاهدها تزداد جمالاً وانتشاراً عاماً بعد عام هي وثيقة انتماء لا تقبل الانفصام، وطموح لا يقبل التراجع، وإصرار لا يقبل الانهزام لشعب جبار في إرادته.