▪︎ مجلس نيوز
ستتقلص الخدمات الطبية المقدمة في المستشفيات مستقبلا لتتركز بأغلبها في وحدات العناية المركزة وغرف العمليات، حتى وحدات الطوارئ سينخفض عددها؛ لأن الفريق الطبي المجهز يقدم الخدمة للمريض في مكان تواجده ثم ينقله مباشرة لغرفة العمليات أو العناية المركزة، وهذا مقابل التقدم الكبير في الخدمات الطبية التي تقدم للمرضى منزليا كالغسيل الكلوي الدموي الذي يضطر معه حاليا المريض للتردد على المستشفى 3 إلى 4 مرات أسبوعيا يقضي في كل منها 4ساعات، وذلك بحسب المدير الطبي لأحد المراكز الطبية عضو اللجنة الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في المجلس الصحي السعودي سابقا، استشاري الأمراض الباطنية وأمراض الدم والأورام الدكتور عبدالرحيم قاري.
التوجه المستقبلي
و أكد الدكتور قاري لـ»مكة» أن ما يدعم التوجه المستقبلي لنقل الخدمات الطبية للمريض في منزله، تعاقد الجهات الحكومية المقدمة للخدمات الطبية مع القطاع الخاص الذي يمكنه توفير خدمات طبية متنوعه منزليا، إضافة إلى التقدم المذهل في علوم البيولوجيا، التكنولوجيا، الاتصالات، الجينات والروبوتات، مما يجعلنا نتوقع تغيرا جذريا على كيفية ممارسة الطب في العقود القليلة المقبلة.
إذ أن التطور التكنولوجي جعل الأجهزة الطبية التي كانت ضخمة، أصغر حجما ويمكن نقلها إلى منزل المريض. فضلا على أن الأجهزة صارت أكثر ذكاء، حيث تخزن المعلومات في ذاكرة الكومبيوتر ثم في السحابة الالكترونية لاحقا، المرتبطة بالإنترنت والسريعة في تحليل المعلومات ونقلها فضلا عن السعة التخزينية الكبيرة المتوفرة.
وأوضح أن الجهات الحكومية ممثلة في وزارة الصحة و أيضا المستشفيات الأخرى التابعة للوزارات الحكومية الأخرى تقدم حاليا خدمات صحية منزلية، بعد أن شكلت لجان ووكالات وزارات متخصصة في الرعاية الصحية المنزلية والتي تنسق تقديم الخدمات بين الجهات الحكومية المختلفة وأيضا بينها وبين القطاع الخاص، ولكنها بحاجة لوضع تنظيمات سريعة تستجيب لاحتياج المرضى لخدمات الطب المنزلي ووضع ضوابط واضحة تمكن تقديم الخدمة بجودة عالية وتشجيع العاملين الصحيين على تقديم هذه الخدمة.
تطوير الأنظمة الصحية
وأبان الدكتور قاري أن بعض المستشفيات العسكرية التي تقدم خدمة الغسيل الكلوي تحيل بعض المرضى الذين يصعب عليهم القدوم إلى المستشفى، إلى شركة أو أكثر تقدم خدمة الغسيل الكلوي في المنزل تحت إشراف ورقابة أطباء المستشفى الحكومي، ويتم نقله للمستشفى عند الحاجة.
ولكن لا زالت هذه الخدمات محدودة وبحاجة للتوسع في تقديمها.
وكشف أن المطلوب لمواكبة التطور التكنولوجي في مجال الطب المنزلي، تطوير التشريعات والأنظمة الصحية بذات القدر ليمكن نقل هذا الخدمات وتفعيلها على أرض الواقع، مبينا أن هذه الثورة في الخدمات الطبية المقدمة منزليا، ستغير مفهوم الطب المنزلي الشائع حاليا، والذي يركز على رعاية المقعدين، وكبار السن المصابين ببعض الإعاقات الحركية أو الذهنية ممن يصعب نقلهم للمستشفيات.
إيجابيات التوسع في خدمات الطب المنزلي
1 راحة المريض، ولا سيما مع امتناع بعض المرضى عن الذهاب للمستشفيات.
2 تقليل العدوى التي قد تنتقل بسبب تجمع المرضى في المستشفى.
3 خصوصية للمريض.
4 تخفيف الضغط على المستشفيات والطواقم الطبية.
5 تقليل الحاجة للتوسع المستمر في المستشفيات.
الخدمات الطبية التي يمكن تقديمها منزليا بحسب الدكتور قاري:
- الاستشارات الطبية
- الفحوص المخبرية
- الفحوص الإشعاعية
- فحص القلب غير التداخلي، التنفس، الجهاز العصبي.
- الخدمات العلاجية مثل الفحوص بالمناظير
- التدخلات الجراحية الصغيرة أو المتوسطة بالتخدير الموضعي
- الغسيل الكلوي الدموي بعدد مرات أكثر أسبوعيا وساعات أقل.
- الفحوص بالأجهزة الكبيرة مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي بوضعها على شاحنة
- مراقبة المريض في منزله منذ اليوم التالي للجراحة من خلال أجهزة مراقبة متصلة بالطبيب
- العلاج الطبيعي
- بعض الحالات المستقرة ذات الإقامة الطويلة في العنايات المركزة