[ad_1]
حرص الملك سلمان بن عبدالعزيز، في كلمته الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين التي ترأسها في الرياض، على أهمية توحيد الإرادة العالمية والعمل الجماعي لمواجهة مكامن الضعف التي ظهرت بعد ما عصفت بالعالم جائحة كورونا المستجد كوفيد – 19، لبث روح الاطمئنان والأمل لشعوب العالم، والشعور بالمسؤولية تجاه الدول الفقيرة والأكثر تضررا. سياسة سعودية ثابتة موثقة لا تحتاج إلى سرد فلها شواهد متاحة بالأرقام، والجائحة التي هزت العالم وأغلقت الأسواق وأقفلت الشركات وعطلت الإمدادات، حتمت الاهتمام بالدول والفئات الأكثر تضررا في عالم متشابك ومتأثر بعضه ببعض، وبما يكفل حصول تلك الدول على مختلف الاحتياجات من أدوية ولقاحات ومستلزمات مواجهة صحية بصورة ميسرة تستجيب لظروفها الاقتصادية الملحة.
مكامن الضعف العالمي التي كشفت عنها جائحة كورونا المستجد تجاوزت الصحة إلى الاقتصاد والأمن الغذائي وضرورة الالتزام القوي بحماية البيئة وتنوعها الحيوي، لتأتي هنا إشارة خادم الحرمين الشريفين، إلى أهمية الاستعداد والتأهب بشكل أكثر فاعلية للأوبئة المستقبلية المحتملة.
من مكاسب عقد قمة مجموعة العشرين في الرياض، برئاسة المملكة وفي ظروف استثنائية، توحيد الإرادة الدولية لمصلحة الإنسانية. وتحقق النجاح لقمة مجموعة العشرين وسط هذه الظروف يحسب لقيادة المملكة السياسية التي وفرت الإمكانات للفريق السعودي الذي عمل طوال العام على ترتيب وتنفيذ وإدارة هذا العمل الضخم، ولا شك أن المكاسب الداخلية كبيرة وثرية، حيث توافر لدينا تراكم خبرات في مختلف المجالات التي تناولتها محاور القمة، وزاد من الثراء أن معظم هذه الأعمال من اجتماعات ونقاشات وأوراق عمل تمت من خلال الاتصال عن بعد، بما وفر مخزونا استثنائيا من التجربة والخبرة يصعب تكرار الحصول عليه، في عالم يتجه بسرعة إلى التغير عما عهدناه. وفي طيات ذلك خبرات عن مكامن الضعف التي عاناها العالم في قطاعات مختلفة، وما تلهمه تلك الفجوات من فرص مستقبلية ظهرت لها حاجة ملحة عالميا.
يحق لنا الفخر بنجاح قمة مجموعة العشرين خلال ترؤس المملكة لها في الرياض، والتهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بهذا النجاح المشهود، وهو إنجاز غير مسبوق يسجله التاريخ في ظروف استثنائية ستبقى محفورة في الذاكرة العالمية.
[ad_2]
Source link