▪︎ مجلس نيوز
أوقفت مستشفيات ودور رعاية ومراكز طبية في أنحاء فرنسا نحو ثلاثة آلاف موظف صحي عن العمل، لعدم التزامهم بالتطعيم الإجباري باللقاحات المضادة لكوفيد – 19. وجاء القرار الفرنسي في وقت تقيم فيه دول أوروبا إلى أي مدى تستطيع مكافحة الجائحة.
ومن المقرر أن تعلن إيطاليا أن إثبات أخذ التطعيم أو الاختبار السلبي سيكون إلزاميا لجميع العاملين، في خطوة أبعد من أي بلد آخر في المنطقة.
في الوقت ذاته، تقول بريطانيا: إن من المحتمل جدا طلب تطعيم العاملين في الخطوط الأمامية بمجال الرعاية الصحية والاجتماعية في إنجلترا في إطار خطة لاحتواء تفشي الفيروس خلال فصل الشتاء.
وفي فرنسا، أدى قرار الرئيس إيمانويل ماكرون، الصادر في منتصف يوليو (تموز) باشتراط تصريح صحي يثبت أخذ التطعيم للسماح بدخول المطاعم والصالات الرياضية والمتاحف وجعل اللقاح إلزاميا للعاملين في مجال الصحة، إلى زيادة الإقبال على أخذ التطعيم بشكل كبير.
ومع بدء سريان الأمر الخاص بالعاملين في المستشفيات ودور الرعاية، بدأ يتضح تأثيره الملموس للغاية، فالموظفون غير المطعمين منعوا من العمل.
وبحسب صحيفة “نيس ماتين” اليومية، فإن نحو 450 عاملا في قطاع الصحة، من بين 7500، منعوا في مستشفى واحد فقط في مدينة نيس بجنوب فرنسا.
وأعلن ينس شبان، وزير الصحة الألماني، عزمه الاستمرار في تقديم اختبارات كورونا السريعة دون مقابل للأطفال ومن هم في سن المراهقة، من سن 12 إلى 17 عاما، “حتى نهاية العام الحالي”.
وفي تصريحات لصحيفة “فيلت” الألمانية، قال الوزير، الذي ينتمي لحزب المستشارة أنجيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي، إن التوصية بإعطاء التطعيمات لهذه الشريحة العمرية لم تصدر إلا أخيرا، مشيرا إلى أن الفرصة لاحت لأبناء هذه الشريحة لأخذ التطعيم في هذه الأسابيع، وقال: إنه سيتم تنظيم هذه الخطوة في مرسوم جديد صادر عن الحكومة الاتحادية والولايات.
وكانت ميركل ورؤساء حكومات الولايات قرروا إنهاء عرض توفير اختبارات كورونا بالمجان بالنسبة إلى الجميع، وهو العرض الممول من الحكومة الاتحادية.
وقال شبان: إنه “اعتبارا من 11 من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل ستكون الاختبارات بمصاريف إلزامية بالنسبة إلى كل من لديه القدرة على أخذ التطعيم”.
وتابع شبان أن أخذ التطعيم هو قرار شخصي حر، لكنه يتعلق أيضا بتوفير حماية متبادلة “ومن يرفض الاستفادة من العرض ويرفض أخذ التطعيم يجب عليه أن يدفع ثمن تكاليف الاختبارات بنفسه”. وبوجه عام، ستبقي الحكومة الألمانية على توفير الاختبارات بالمجان لكل الأشخاص غير القادرين على أخذ تطعيم كورونا، ومن بينهم الأطفال دون الـ12. والتقى رؤساء صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية، أمس في جنيف، برؤساء شركات تصنيع اللقاحات الرائدة لكوفيد – 19، لمناقشة استراتيجيات تحسين وصولها إلى كل البلدان. واتفقت المنظمات الدولية ومنتجو اللقاحات على تكثيف التعاون لتوفير لقاحات كورونا، خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل وفي إفريقيا. وأعربت منظمة الصحة العالمية خلال الاجتماع، عن مخاوفها من أنه دون اتخاذ خطوات عاجلة، لن يتحقق هدف تلقيح 40 في المائة من سكان جميع البلدان بحلول نهاية العام الجاري، وهو الهدف الحاسم لإنهاء الوباء وعودة الانتعاش الاقتصادي العالمي.