▪︎ مجلس نيوز
بدأ الدولار أسبوعا مزدحما بالبيانات، على ارتفاع، مع تحول التركيز الفوري إلى بيانات التضخم الأمريكية لكن المستثمرين ينتابهم القلق أيضا من تحضير مجلس الاحتياطي الفيدرالي للتخارج من موقفه الشديد الدعم للسياسات حتى في الوقت الذي ترتفع فيه الإصابات بكوفيد – 19.
وبيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة هي محط التركيز الكبير التالي للمتعاملين في الصرف الأجنبي، بجانب مبيعات التجزئة وبيانات الإنتاج المقرر صدورهما في وقت لاحق من الأسبوع إذ إنها تحدد مدى التقدم الذي أحرزه الاقتصاد قبل اجتماع البنك المركزي الأمريكي في 21-22 أيلول (سبتمبر). ومن المتوقع أن يتباطأ التضخم الأساسي لأسعار المستهلكين إلى 4.2 في المائة.
وبحسب “رويترز”، صعد الدولار في التعاملات الآسيوية بعد أن سجل أفضل أداء أسبوعي في ثلاثة أسابيع
الجمعة الماضي، مستفيدا من التدفقات الباحثة عن الملاذات الآمنة وتوقعات السياسة التي رفعت عوائد الخزينة الأمريكية.
وكانت التحركات متواضعة لكن اليورو نزل مجددا دون 1.18 دولار إلى 1.1792 دولار. كما حقق الدولار أيضا مكاسب متواضعة أمام الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي وارتفاعات هامشية مقابل الين والجنيه الاسترليني، ليبلغ في أحدث تعاملات 109.96 ين.
وقال رودريجو كاتريل كبير استراتيجيي العملة للعملة لدى بنك أستراليا الوطني في سيدني “ثمة ديناميات تفيد الدولار”، مشيرا إلى تنامي العزوف عن المخاطرة في الوقت الذي تسجل فيه حتى الدول التي ترتفع فيها معدلات التلقيح مثل سنغافورة وبريطانيا ارتفاعات في الإصابات بكوفيد – 19.
وقال “إعادة الفتح ما زالت تواجه تحديات من المستهلكين، الذين يتوخون الحذر ومن الاختناقات التي تقيد قدرة الاقتصاد على الانتعاش مع بعض الحيوية. في الوقت ذاته يشير ارتفاع العدوى إلى أننا ربما ما زلنا نحتاج إلى إعادة تطبيق بعض القيود نوعا ما. الأمر الآخر هو أن مجلس الاحتياطي الاتحادي يواصل التلميح إلى أن تقليص التحفيز قادم”.
وتراجع الدولار الأسترالي 0.2 في المائة إلى 0.7337 دولار، ويواجه صعوبات كي يتماسك فوق 0.74 دولار، بينما نزل الدولار النيوزيلندي 0.4 في المائة إلى 0.71 دولار إذ جرى تمديد الإغلاق في أوكلاند حتى منتصف ليل الـ21 من أيلول (سبتمبر).
وصعد مؤشر الدولار 0.1 في المائة إلى 92.739.
ونزل اليوان قليلا إلى 6.4550 للدولار، بما يتماشى مع أداء الأسهم بعد أنباء عن أحدث إجراءات تنظيمية تتخذها بكين بحق قطاع التكنولوجيا.
وتراجع الاسترليني 0.1 في المائة إلى 1.3816 دولار بينما تعرضت العملات المشفرة لضغوط.
وانخفضت بيتكوين 3 في المائة إلى 44637 دولارا وتواجه صعوبات للعثور على قوة دفع فوق متوسطها المتحرك في 20 يوما وفي 200 يوم.
إلى ذلك، استقرت أسعار الذهب أمس في الوقت الذي ارتفع فيه الدولار، بينما يتوخى المستثمرون الحذر قبل قراءات لأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قد تكون حاسمة لقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي حول موعد بدء سحب مشتريات الأصول.
استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1787.96 دولار للأوقية (الأونصة) خلال التعاملات أمس، بينما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1789 دولارا.
وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركت “هناك اعتقاد بأنه إذا زاد التضخم بالفعل، فسيتعين على بنك الاحتياطي الاتحادي أن يضغط عليه، وهذا يعني تقليص أسرع لمشتريات الأصول ورفع أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعا. لن يكون ذلك مفيدا للذهب”.
وأضاف رودا أن الذهب في نطاق يتراوح بين 1760 دولارا و1830 دولارا، وهذا يعكس ترددا عاما في الوقت الحالي فيما يتعلق بالجائحة والنمو وتوقعات التضخم والسياسة.
وقالت لوريتا ميستر رئيسة فرع بنك الاحتياطي الاتحادي في كليفلاند إنها لا تزال ترغب في أن يبدأ البنك المركزي في تقليص مشتريات الأصول هذا العام، لتنضم إلى مجموعة من صانعي السياسات الذين لديهم وجهة نظر مماثلة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاتين 0.3 في المائة إلى 952.25 دولار للأوقية بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2020.
كما تراجع البلاديوم 0.7 في المائة إلى 2124.40 دولار بعد أن وصل في وقت سابق إلى أدنى مستوى له منذ آب (أغسطس) 2020. وانخفضت الفضة 0.3 في المائة إلى 23.64 دولار.