▪︎ مجلس نيوز
يوم السبت الماضي ١١ سبتمبر كان هو اليوم المرتقب لرفع السرية عن بعض الصفحات من الوثائق المخفية، وفعلاً نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) الدفعة الأولى من هذه الوثائق، والتي تتكون من 16 صفحة ويستند محتواها إلى مقابلات مع مصادر صنفتها جهات التحقيق بأنها سرية ولم تفصح عن هويتها، وهنا يتبادر السؤال (أين رفع السرية إذاً؟)، وللحق لم يكن في هذا الإفصاح من جديد يدين السعودية كما ألمحت بعض المصادر السياسية الأمريكية، فكل ما ورد فيها هو تكرار واجترار لما سبق من التركيز على جنسيات المنفذين التسعة عشر وتحركاتهم ودراستهم إلخ، ولكن الشيء الثابت الوحيد في المسرح السياسي الأمريكي هذه الأيام بدءاً بمشهد أفغانستان والانسحاب المسرحي وتسليم طالبان الجمل بما حمل إلى الفصل المثير للوثائق السرية هو خروج زعيم تنظيم القاعدة (المصري) أيمن الظواهري لإحياء الذكرى العشرين لهجمات ١١ سبتمبر معتمراً الشماغ والزي السعودي، ويبدو أن هذا (الستايل) جاء لتكريس أكذوبة ربط الإرهاب بالمملكة!
موقف المملكة العربية السعودية من هذه الاتهامات الباطلة واضح وثابت منذ عام ٢٠٠٣ عندما طالب وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل «رحمه الله» من الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش بكشف كل ما جاء بالتقرير فليس لدى السعودية ما تخشاه، بل إن المملكة تطالب اليوم بإلحاح وعلى لسان وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان آل سعود بنشر تلك الوثائق، كما نشرت السفارة السعودية في واشنطن بياناً يرحب بالإفراج عن الصفحات السرية المخباة منذ عشرين عاماً!
أخيراً..
لدينا مثل شعبي يقول (جاك الذيب.. جاك وليده) ينطبق على من يحاول الابتزاز بتهديدات جوفاء بلا إثبات، وهو ما تمارسه الإدارات الأمريكية تجاه المملكة منذ تهديدات الرئيس السابق أوباما بقانون جاستا حتى التلويح اليوم بما يسمى بالـ «28 صفحة» والمهم في الأمر هل اهتزت المملكة أمام هذه الاتهامات؟ أم اهتزت صورة من أطلقها أمام العالم؟
الموضوع يا سادة مجرد «بربسة سياسية» تعودناها من أمريكا!