▪︎ مجلس نيوز
سجلت أسعار المستهلكين في البرازيل ارتفاعا تجاوز التوقعات، فيما أعلن البنك المركزي البرازيلي زيادة قوية في معدلات الفائدة لمكافحة ارتفاع التضخم في أكبر اقتصاد بأمريكا اللاتينية.
وارتفعت الأسعار بنسبة 0.87 في المائة، في آب (أغسطس) الماضي، عن الشهر السابق عليه، أي أعلى بكثير عن متوسط 0.71 في المائة، الذي توقعه استطلاع لوكالة “بلومبيرج” للأنباء.
وكانت هذه أكبر زيادة تسجل في آب (أغسطس) منذ 2000. وقالت وكالة الإحصاء الوطنية أمس، إن معدل التضخم السنوي تسارع إلى 9.68 في المائة.
وقالت وكالة الإحصاء إن ارتفاع تكاليف النقل بنسبة 1.46 في المائة، وأسعار الأغذية والمشروبات بنسبة 1.93 في المائة، قد أجج التضخم في آب (أغسطس).
وبشكل عام، تعد أسعار المستهلك حاليا أعلى من ضعف المستوى المستهدف للعام الجاري، والبالغ 3.75 في المائة.
وتراجع الإنتاج الصناعي البرازيلي بنسبة أكبر من المتوقع مع بداية الربع الثالث من العام، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه البلاد في إعادة فتح اقتصادها وزيادة وتيرة التطعيم ضد فيروس كورونا. وانخفض الإنتاج الصناعي انخفض بنسبة 1.3 في المائة، خلال تموز (يوليو) الماضي، مقارنة بحزيران (يونيو) الماضي.
وقالت وكالة الإحصاء الوطنية في بيان سابق، إن الإنتاج ارتفع بنسبة 1.2 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وخفض المحللون البرازيليون من توقعاتهم بالنسبة للنمو بعد أن أثار الانكماش المفاجئ خلال الربع الثاني شكوكا بشأن تعافي الاقتصاد. ويتسبب جفاف تاريخي يضرب البرازيل حاليا في أزمة خطيرة جدا في قطاع الطاقة، في دولة يتم فيها إنتاج ثلثي الكهرباء بواسطة محطات كهرومائية.
وطلب الرئيس جايير بولسونارو من البرازيليين “إطفاء الأنوار” لتوفير الكهرباء وقال “وصلنا إلى حدود أقصى إمكاناتنا”.
وأضاف “المعادلة بسيطة، فإذا لم يخفض البرازيليون استهلاك الطاقة فسترتفع الفواتير بشكل كبير في البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 213 مليون نسمة”. وأعلنت الحكومة مطلع الشهر الجاري، زيادة الرسوم نحو 7 في المائة لمواكبة ارتفاع تكاليف إنتاج الكهرباء بمصادر جديدة والحاجة إلى استيراد الطاقة.
وأوضح لويس باروسو من شركة “بي إس آر كونسولتوريا” للاستشارات “يجب أن تستخدم البلاد كل مصادر إنتاجها لتلبية الطلب، وهذا هو سبب زيادة التكاليف، والفواتير أيضا”.
ووضعت منشأة لتوليد الطاقة من الكتلة الحيوية وثلاث وحدات كهروضوئية في الخدمة لزيادة إنتاج الطاقة، في حين بلغت خزانات المياه أدنى مستوياتها في جنوب شرق البلاد ووسط غربها، وهي مناطق حيوية لإنتاج الطاقة الكهرومائية. ودعا بينتو ألبوكيركي وزير المناجم والطاقة إلى بذل جهود عاجلة في القطاعين العام والخاص، من أجل التخفيف من أخطار انقطاع التيار الكهربائي.
ونفذت خطة لتوفير الكهرباء بنسبة تراوح بين 10 و20 في المائة من أيلول (سبتمبر) إلى نيسان (أبريل) في الإدارة العامة.
وإضافة إلى مشكلات الكهرباء، كان لأسوأ موجة جفاف منذ أكثر من قرن عواقب وخيمة على القطاع الزراعي، محرك النمو البرازيلي.
وخفضت تقديرات إنتاج البن بنسبة 25 في المائة، كما أن منتجات أخرى تأثرت، في الكمية أو النوعية، مثل الذرة وقصب السكر والبرتقال والفاصوليا السوداء، وهي أغذية أساسية لمعظم العائلات البرازيلية.