كشف مدير وكالة الإنفاذ البحري الماليزية عن المحنة التي مر بها لاجئون من أقلية الروهينجا (الروهينغا) المسلمة ممن وصل زورقهم المعطوب إلى اليابسة على جزيرة لانكاوي في ماليزيا في الثامن من يونيو/ حزيران وعلى متنه 269 شخصا.
وقال محمد زوبيل بن مات سوم، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء (24 يونيو/حزيران 2020) إن أكثر من 300 شخص من الروهينجا كانوا قد نقلوا إلى هذا الزورق من سفينة أكبر في منتصف الطريق خلال الرحلة التي بدأت قرب الحدود بين بنغلادش وميانمار في فبراير/ شباط. وأضاف “البعض مات في البحر. وألقيت جثثهم”. وقال لرويترز في وقت لاحق إن الذين توفوا مرضوا قبل وفاتهم لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.
وأشار إلى أن مصير ما يقرب من 500 من الروهينجا الذين بقوا على متن السفينة الأكبر (ماذربوت 1) بعد النقل في البحر غير معروف لأن السلطات لم تتمكن من تتبع موقع السفينة.
وقال محمد زوبيل إن الناجين من الزورق والمحتجزين منذ وصولهم دفعوا للمهربين نحو 2500 رنجيت (585 دولارا) كدفعة مقدمة من ثمن الرحلة للفرد وتعهدوا بدفع ما بين 11 ألفا و13 ألف رنجيت بعد العثور على عمل في ماليزيا. وأغلب هؤلاء المهاجرين من النساء اللاتي جئن على وعد بالزواج من رجال من الروهينجا في ماليزيا.
وأحجم محمد زوبيل عن التعليق على ما إذا كان قرار قد اتخذ بإعادة المحتجزين للبحر مرة أخرى فور إصلاح زورقهم، وهو اقتراح مطروح وقوبل بانتقادات من الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان.
وغامر الروهينجا بخوض الرحلة المحفوفة بالمخاطر بعد أن فقدوا الأمل في حياة أفضل في مخيمات اللاجئين في بنغلادش التي لجأ إليها الكثيرون بعد فرارهم من ديارهم في ميانمار في عام 2017.
واستقبلت ماليزيا التي تقطنها أغلبية مسلمة ثاني أكبر عدد من لاجئي الروهينجا المسلمين بعد بنغلادش. لكنها في الأسابيع الأخيرة أعادت زورقين على الأقل واعتقلت المئات من الروهينجا والمهاجرين الذين لا يحملون وثائق وسط تنامي الغضب العام من الأجانب الذين يواجهون اتهامات بنشر فيروس كورونا والضغط على موارد الدولة.
والأسبوع الماضي نقلت وكالة رويترز عن أقارب وجماعات حقوقية أن مهربي بشر، يحتجزون مئات من لاجئي الروهينجا في البحر، يطالبون بأموال من عائلاتهم قبل أن يفرجوا عنهم من قوارب قبالة سواحل جنوب شرق آسيا.
وتقطعت السبل بمئات اللاجئين الروهينجا، أبناء الأقلية المسلمة في ميانمار الذين يفرون من الاضطهاد في بلدهم وفي مخيمات اللاجئين ببنغلادش، منذ شهور مع تشديد الدول الرقابة على حدودها اتقاء لفيروس كورونا المستجد.
ع.ج.م/أ.ح( رويترز)
-
الروهنجيا والتكيف مع صعوبة الحياة في مخيمات بنغلاديش
أكبر مخيم للاجئين في العالم
تدفق طوفان اللاجئين على بنغلاديش في أغسطس/ آب 2017، بما يشبه الكوارث الطبيعية. واليوم، يعيش ما يقرب من مليون مسلم من الروهنجيا من ميانمار في أكثر من ثلاثين مخيمًا متجاوراً في ما يطلق عليه “ميغا كامب” بالقرب من مدينة كوكس بازار الساحلية.
-
الروهنجيا والتكيف مع صعوبة الحياة في مخيمات بنغلاديش
عودة إلى ميانمار؟
تحت ضغط دولي، وافقت ميانمار على استرجاع اللاجئين بداية من كانون الثاني/يناير. غير أنه لم يحدث شيء منذ ذلك الوقت وحتى الآن. الروهينغا قلقون ويرفضون العودة إلى وطنهم، ما دام أمنهم، على الأقل، غير مضمون هناك.
-
الروهنجيا والتكيف مع صعوبة الحياة في مخيمات بنغلاديش
وافدون جدد
ومازال هناك من يأتي إلى بنغلاديش من الروهنجيا. وبلغ عددهم 11 ألفا منذ كانون الثاني/ يناير 2018. هؤلاء الأشقاء يشكون من نقص الغذاء في ميانمار. لم يكن بإمكانهم مغادرة القرية، التي كانوا يختبئون فيها، من أجل البحث عن الطعام أو العمل في الحقول. ويقول الأب: “كنا خائفين من الجيش” في ميانمار.
-
الروهنجيا والتكيف مع صعوبة الحياة في مخيمات بنغلاديش
حملة إغاثة عالمية
قامت حكومة بنغلاديش ببناء طريق بطول 20 كيلومترا عبر المخيم، حتى تتمكن منظمات الإغاثة الدولية والمحلية من تزويد اللاجئين بالمدارس والأدوية والصرف الصحي والأغذية وأكواخ البامبو الخيزران. وبصرف النظر عن أزمة اللاجئين، تواجه بنغلاديش، الدولة الواقعة في جنوب آسيا، أزمات أخرى مثل الانفجار السكاني والكوارث الطبيعية.
-
الروهنجيا والتكيف مع صعوبة الحياة في مخيمات بنغلاديش
مساعدة ذاتية
كما يقوم لاجئو الروهنجيا بأشيائهم بأنفسهم، مثل هذا الصبي، الذي يصلح مظلته. فقد تعلم اللاجئون التعامل مع كل شيء. ويكون هناك ارتجال عند بناء أماكن الإقامة. ويلعب الأطفال بقوارير بلاستيكية مقطوعة أو طائرات ورقية.
-
الروهنجيا والتكيف مع صعوبة الحياة في مخيمات بنغلاديش
نماذج أعمال جديدة
كما طور اللاجئون في مخيمات الروهنجيا بمنطقة كوكس بازار البنغالية نظاما اقتصاديا خاصا بهم. ففي الأسواق يتم بيع الطعام والملابس. ومن الممكن حجز مطربين للاحتفالات أو تحميل الأخبار من الانترنت أو عبر البلوتوث بمقابل، مادي مثلما يفعل هذا الصبي.
-
الروهنجيا والتكيف مع صعوبة الحياة في مخيمات بنغلاديش
إطار منظم
وهناك طلب على اللاجئين أيضا في إدارة المخيمات. هذا الرجل مثلا يطلق عليه لقب “ماجي” ويقوم بإدارة عشرات من أماكن إقامات الأسر في المخيم. قريبا، سيتم استبدال رؤساء المخيمات مثل هذا الرجل، بآخرين اختارهم الجيش البنغلاديشي ويتم التصويت عليهم من قبل ممثلين للاجئين.
-
الروهنجيا والتكيف مع صعوبة الحياة في مخيمات بنغلاديش
الحياة تواصل سيرها
الآن أصبح هناك مجال للفرح من جديد في حياة اللاجئين. وتعتبر كرة القدم هي الهواية المفضلة في المخيم ، خاصة منذ كأس العالم بروسيا. حيث كانت المباريات تعرض في شاشات عرض موضوعة ارتجالا في أكواخ. وكان هناك تواجد أيضا لعلم ألمانيا على بعضها، كما هنا في الصورة.
-
الروهنجيا والتكيف مع صعوبة الحياة في مخيمات بنغلاديش
أمطار موسمية تجعل الحياة في المعسكرات صعبة
لكن الرياح الموسمية حولت المعسكر بأرضه الوعرة إلى فخ محتمل للموت. ومن الممكن أن يفقد أكثر من 200 ألف شخص مأواهم بسبب الأمطار. وحتى لو كانت الأوبئة والأعاصير غائبة هذا العام: فإن الروهنجيا يكابدون ظروف العيش أيضا في مكان إقامتهم الجديد. اعداد: فيرينا هولتسل/ ص.ش
Source link