[ad_1]
لطالما تم تعريف شركة الطيران المكوكي النرويجية إير شاتل Air Shuttle من خلال طموحاتها العالية بتعطيل صناعة الطيران العالمية. لكن الوباء ترك هذه الشركة الناقلة الرائدة تركز على هدف واحد قد يتبين مع ذلك أنه بعيد المنال: البقاء على قيد الحياة.
يوم الإثنين أقرت شركة الطيران التي شارك في تأسيسها الطيار المقاتل السابق بيورن كيوس عام 1992، بأنها يمكن أن تتعرض للإفلاس بعد أن رفضت حكومة يمين الوسط في النرويج منحها أي دعم يتجاوز ما تقدمه لبقية صناعة الطيران.
يثير الرفض مزيدا من الشك حول نجاة الشركة التي قطعت رحلة غير متوقعة من شركة طيران إسكندنافية غير معروفة إلى شركة رائدة للمسافات الطويلة، لكن الرحلة تركتها أيضا واحدة من أكثر شركات الطيران مديونية في صناعة الطيران عندما ضرب الوباء.
قال جاكوب شرام الرئيس التنفيذي في مؤتمر صحافي في أوسلو: “لا أستبعد أي شيء الآن. هذا ينطوي على الإفلاس، وفصل الموظفين، وتسريح أعداد كبيرة”.
في يوم ارتفعت فيه أسهم شركات الطيران المنهكة بفضل علامات على تقدم في تطوير لقاح كوفيد – 19، توقفت الشركة النرويجية عن العمل ووصل الانخفاض في أسهمها إلى 98 في المائة هذا العام.
قال لارس – دانيال ويستبي، المحلل في “سبيربنك 1 ماركتس في النرويج”: “إذا كنت تتحدث عن الأسهم، فلا سبيل للخروج. لكن بالنسبة للشركة، لا تزال هناك خيارات مطروحة”.
أحدها، كما يقول: تبدأ الشركة إجراءات الإفلاس في الولايات المتحدة أو إيرلندا. بعد ذلك يمكن تقسيم الشركة إلى قسمين: جزء يضم عملياتها على الخطوط القصيرة التي يحتمل أن تكون مربحة في أوروبا، والآخر يضم أعمالها على الخطوط الطويلة التي تتكبد خسائر وتخدم الولايات المتحدة وآسيا.
من المرجح أن تبحث عن خيارات أخرى أيضا. في أيار (مايو)، مع تسارع وتيرة الوباء، حولت شركة الطيران نحو 18 مليار كرونة نرويجية (ملياري دولار) من الديون إلى حقوق ملكية في صفقة إنقاذ، لكن حتى نهاية حزيران (يونيو)، كان لا يزال صافي دينها 48 مليار كرونة نرويجية، وهو أحد أعلى المستويات في الصناعة.
قد تحاول تنفيذ عملية أخرى من مقايضة الديون بأسهم، لكن من غير الواضح مدى استعداد أكبر دائنيها -شركات تأجير الطائرات- لزيادة حصصهم في الشركة.
شركة التأجير بي أو سي آفياشن BOC Aviation، المملوكة بنسبة أغلبية لبنك الصين الذي تسيطر عليه الدولة، التي انتهى بها الأمر مع حصة 12.7 في المائة بعد صفقة إنقاذ في أيار (مايو)، خفضت منذ فترة حيازتها إلى أقل من 10 في المائة. وكجزء من الصفقة، استحوذت إيركاب الإيرلندية على حصة بحدود 16 في المائة. لم تعلق أي من الشركتين على ما إذا كانت ستحول مزيدا من ديونها إلى حقوق الملكية أو أنها على استعداد لضخ رأسمال جديد.
تعهد شرام، الذي يتولى إدارة شركة الطيران منذ كانون الثاني (يناير) فقط، بأنه سيواصل العمل الجاد لرسم مسار البقاء لـ “إير شاتل”.
قال: “ليست لدي ضمانات بأننا نستطيع تدبر الأمر. لدينا سيولة تكفينا لتمضية جزء من الشتاء. من المهم أن نقول إن الأمر صعب”. وشدد على أن المدة التي ستظل النقدية متوافرة فيها لدى الشركة تعتمد على إجراءات مثل فصل الموظفين أو تسريحهم.
الشركة التي توسعت من الدول الإسكندنافية إلى أوروبا قبل الشروع في رحلات جوية منخفضة التكلفة عبر المحيط الأطلسي عام 2014، كان لديها من النقد خمسة مليارات كرونة فقط. وستكشف عن أحدث الأرقام مع نتائج الربع الثالث يوم الثلاثاء.
شددت إيسلين نيبو، وزيرة التجارة والصناعة النرويجية على أن الحكومة الائتلافية في أوسلو تعد الخطوط النرويجية محفوفة بالمخاطر نظرا لمستويات ديونها المرتفعة. قالت لإذاعة NRK الحكومية: “هذه شركة أجرت بعض التغييرات، لكنها شركة ستظل تشكل خطرا كبيرا من خلال استثمار مزيد من رأس المال”.
قال ويستبي من المفهوم أن الحكومة لم تعد ترغب في دعم الخطوط النرويجية بمفردها لأن خمس إيرادات الشركة وربع موظفيها يأتون من النرويج.
رغم أن شركة الطيران لا تزال تحمل اسم البلد، إلا أن الشركة النرويجية توسعت في قاعدتها المحلية في الوقت الذي افتتحت عمليات لها في المملكة المتحدة وإسبانيا وإيرلندا ضمن برنامج توسع حقق نموا هائلا في عدد المسافرين.
باستخدام الطائرات الاقتصادية في استهلاك الوقود، وحشر مقصورتها، وإزالة بعض المزايا مثل تقديم الطعام المجاني، وجهت الشركة اهتمامها بعد ذلك إلى تعطيل سوق عبر المحيط الأطلسي التي كانت تهيمن عليها منذ عقود شركات من بينها الخطوط الجوية البريطانية وشركات الطيران الأمريكية الكبرى. الشركة النرويجية وضعت أسعار تذاكر رحلاتها بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة عند أقل من 300 جنيه، أي نصف تكلفة منافسيها التقليديين تقريبا.
مجموعة IAG التي تمتلك الخطوط الجوية البريطانية حاولت شراء شركة الطيران النرويجية مرتين لكنها انسحبت عام 2019، حين أشار ويلي والش رئيسها التنفيذي السابق، إلى أنه “معجب كبير” باستراتيجية النرويج لكن ليس بأنموذج أعمالها. قال في ذلك الوقت: “لقد أثبتوا نجاح الأنموذج، لكن ما لم يتمكنوا من إثباته هو أنهم يستطيعون تحقيق نجاح مالي”.
الآن الشركات المنافسة تدرك أن لديها فرصة سانحة. الأسبوع الماضي قال مايكل أوليري الرئيس التنفيذي الصريح لشركة ريان إير الذي توقع عدة مرات إفلاسا وشيكا للشركة النرويجية، إنه يتوقع أن ينتهي بها المطاف “شركة طيران نرويجية محلية صغيرة وغير ذات صلة إلى حد كبير”.
في تشرين الأول (أكتوبر) كانت الشركة النرويجية تشغل في المتوسط 21 طائرة فقط -معظمها على خطوط داخلية- من إجمالي أسطول يبلغ 140 طائرة. لكن الأعمال المحلية للشركة تواجه تحديات أيضا.
قالت الشركة في وقت متأخر من مساء الإثنين: إنها ستوقف 15 طائرة أخرى، ما يبقي لها ست طائرات فقط للتشغيل. وستتم إجازة 1600 من القوة العاملة التي كان عددها أكثر من عشرة آلاف قبل تفشي الوباء. هذا يترك المجموعة تعمل مع 600 موظف فقط.
اعترف شرام، الذي كان في السابق مستشارا لدى شركة ماكينزي للاستشارات الإدارية: إنه محبط للغاية من قرار الحكومة، إلا أنه لن يستسلم.
قال: “نحن نفعل كل شيء ممكن. نحن مستعدون لفعل كل ما في وسعنا للتغلب على هذا الأمر”.
[ad_2]
Source link