▪︎ مجلس نيوز
قال محمد الفارس وزير النفط الكويتي إنه قد تتم إعادة النظر في الزيادة التي وافقت عليها مجموعة “أوبك +” الشهر الماضي، وذلك خلال الاجتماع المقبل في أول أيلول (سبتمبر).
وستعقد مجموعة “أوبك +”، التي تضم الدول الأعضاء في منظمة أوبك وحلفاء من بينهم روسيا، اجتماعا بعد غد لمناقشة زيادة الإنتاج المتفق عليها مسبقا بواقع 400 ألف برميل يوميا لعدة شهور.
وصرح الوزير على هامش حدث ترعاه الحكومة في مدينة الكويت أن “هناك تباطؤا في السوق، بما أن كوفيد – 19، بدأ يأخذ موجته الرابعة في بعض المناطق، يجب أن نأخذ حذرنا في هذا الجانب ونعيد النظر في هذه الزيادة وقد يكون هناك إيقاف لهذه الزيادة الـ400 ألف”، مضيفا أن اقتصادات شرق آسيا والصين لا تزال متأثرة بكوفيد – 19، لذا ينبغي توخي الحذر.
ووفقا لـ”رويترز”، نفذت “أوبك” العام الماضي خفضا قياسيا للإنتاج بواقع عشرة ملايين برميل يوميا أي ما يعادل نحو 10 في المائة من الطلب العالمي مع تهاوي الطلب على الطاقة بسبب قيود السفر والإغلاق في بعض الدول لمواجهة انتشار كوفيد – 19.
وفي شأن منفصل، تسعى الكويت إلى تحويل أكبر مكب للإطارات في العالم الموجود فيها إلى مدينة سكنية جديدة. وتمتد مساحة المكب في شمال البلاد على مليوني متر مربع، ويقع على بعد خمسة كيلومترات من محافظة الجهراء.
وشهد المكب بين 2012 و2020 ثلاثة حرائق كبرى كادت أن تتسبب في كارثة بيئية كبرى ما دفع السلطات إلى إغلاقه، وبعد 17 عاما على تكدس أكثر من 42.7 مليون إطار في المكب، سيتم البدء في تدوير هذه الإطارات.
وقال الفارس في حفل أقيم على أرض المردم الذي بدا خاليا تماما من الإطارات أمس، “انتقلنا من مرحلة صعبة كانت تتميز بخطر بيئي كبير”.
وأضاف وزير النفط الكويتي “اليوم المنطقة نظيفة وتم نقل جميع الإطارات للانطلاق في تنفيذ مشروع مدينة سعد العبدالله السكني”. وخلال الأشهر القليلة الماضية، قامت شحنات عبر أكثر من 44 ألف رحلة بنقل الإطارات إلى منطقة السالمي قرب المنطقة الصناعية، حيث سيتم تخزينها بشكل مؤقت.
وأكد الوزير أن “عملية التخزين في المنطقة الجديدة مؤقتة قبل تقطيع الإطارات وتدويرها للاستخدام المحلي أو التصدير”. وأوضح أن “طريقة التخزين تتم في الموقع الجديد بمواصفات عالمية، توفر السلامة والأمان وسرعة التدخل والسيطرة في حال اندلاع أي حريق سواء كان بفعل فاعل أو نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في الصيف”.
من جانبه، أوضح الشيخ عبدالله الصباح مدير الهيئة العامة للبيئة، أن “السلطات البيئية وضعت خريطة طريق لإعادة تدوير جميع إطارات السيارات” مؤكدا أنها لن تسمح بظهور مكب جديد للإطارات.
وقال الشيخ عبدالله إنه “يقوم مصنع اليوم بتدوير هذه الإطارات ونسعى إلى إيجاد مصنعين آخرين للمساهمة في الانتهاء من مشكلة الإطارات”. وأكدت آلاء حسن الرئيسة التنفيذية لشركة إبيسكو أن مصنعها ينتج حاليا كثيرا من المواد الأولية انطلاقا من عجلات السيارات، كتلك التي تدخل في تزفيت وترصيف الطرق أو صناعة أرضيات الملاعب وميادين المشي.
ولفتت حسن إلى أن مصنعها الذي يستطيع إعادة تدوير نحو مليوني إطار سيارة سنويا، سيقوم في نهاية المطاف في حال التعاون مع مصانع أخرى بإزالة تكدس إطارات السيارات في أي منطقة في الكويت.