▪︎ مجلس نيوز
رفع بنك كوريا الجنوبية المركزي أمس، سعر الفائدة بـ 0.25 نقطة مئوية إلى 0.75 في المائة، في أول ارتفاع له من نوعه بعد تفشي جائحة كورونا، وذلك من أجل مواجهة التضخم المرتفع وكبح ديون الأسر المتزايدة.
وصوت مجلس السياسة النقدية لبنك كوريا BOK على رفع سعر الفائدة الرئيس في الاجتماع السادس لتحديد سعر الفائدة لهذا العام.
وجاء قرار بنك كوريا المركزي في الوقت، الذي تواجه كوريا فيه أسوأ تفشي لكورونا على الإطلاق مع بقاء عدد الإصابات الجديدة اليومية فوق ألف لأكثر من 50 يوما.
وتوقع بعض المحللين أن البنك قد يرفع سعر الفائدة الرئيس هذا الشهر، حيث ألمح محافظ البنك لي جو- يول بقوة إلى أنه قد يبدأ تطبيع السياسة النقدية “خلال هذا العام”.
وكان البنك قد خفض سعر الفائدة إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 0.5 في المائة، في أيار (مايو) من العام الماضي بعد تطبيق خفض طارئ بمقدار نصف درجة مئوية، وذلك من أجل تعزيز الاقتصاد المتضرر من جائحة كورونا.
وعلى الرغم من علامات الانتعاش القوي في الصادرات، فقد أثر ضعف الاستهلاك في التوظيف وزاد الضغط على صانعي السياسات، ويظهر الاقتصاد الكوري علامات على الانتعاش بفضل تعافي الصادرات على نحو قوي. وقفزت الصادرات 40.9 في المائة، على أساس سنوي في أول 20 يوما من آب (أغسطس) على خلفية الطلب القوي على الرقائق والسيارات والمنتجات البترولية، وفقا لوكالة “يونهاب” الكورية للأنباء.
وارتفعت الصادرات، التي تمثل نصف الاقتصاد 29.6 في المائة، على أساس سنوي في يوليو لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 55.4 مليار دولار، ما يعد ارتفاعا للشهر التاسع على التوالي.
ووصل مؤشر ثقة الأعمال لمجموعات الشركات العملاقة إلى 106 نقاط لشهر أيلول (سبتمبر) المقبل، مقابل 103 نقاط للشهر الحالي، بينما ارتفع مؤشر الشركات الأصغر إلى 84 نقطة مقابل 79 نقطة خلال الفترة نفسها.
في الوقت نفسه، سجل مؤشر ثقة الأعمال للشركات غير التصنيعية 81 نقطة مقابل 78 نقطة خلال الفترة نفسها بحسب بيانات البنك المركزي. وارتفع حجم شحن الحاويات في الموانئ البحرية في كوريا الجنوبية 7.2 في المائة، في تموز (يوليو)، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، مع زيادة التجارة وسط انتعاش الاقتصاد العالمي.
وقالت وزارة المحيطات ومصايد الأسماك، أخيرا، إن شحنات الحاويات، التي تم تجهيزها في الموانئ البحرية سجلت 2.58 مليون وحدة مكافئة لـ20 قدما الشهر الماضي، مقارنة بـ 2.4 مليون في الشهر نفسه من العام الماضي. وعزت الوزارة الزيادة إلى تسارع التعافي الاقتصادي العالمي من تداعيات جائحة كورونا.
ومن جهة أخرى، أعلنت ست شركات سيارات، بينها “بي إم دبليو” و”مرسيدس بنز”، استدعاءها طواعية نحو 49 ألف سيارة لإصلاح مكونات معيبة بها، بحسب وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل الكورية الجنوبية أمس.
وتعد هذه العملية هي الأحدث في سلسلة من عمليات استدعاء السيارات من قبل شركات صناعة السيارات في كوريا ومستوردي السيارات بسبب مشكلات في مكونات السيارة.
ووفقا لبيان الوزارة تستدعي الشركات، وهي أودي الألمانية للسيارات الفارهة وهيونداي موتورالكورية الجنوبية وسوزوكي مان كوريا للشاحنات والحافلات، 48797 سيارة من ستة أنواع من السيارات.
وتشمل العيوب، التي تم اكتشافها بعض الخلل في نظام الوسائد الهوائية في شاحنة هيونداي مايتي، واحتمال انقطاع التيار الكهربائي بسبب خلل في نظام مضخة الوقود في سيارة بي إم دابليو إكس6 إكس درايف 30 دي رباعية الدفع، وخطأ في نظام الوسادة الهوائية في سيارة الصالون إي220 دي 4 ماتيك من مرسيدس بنز.
وقد بدأت بعض الشركات أمس، في تقديم خدمتي الإصلاح والاستبدال. وقالت الوزارة إنه يمكن لمالكي المركبات الاتصال أو زيارة مراكز الإصلاح والخدمة المخصصة لاستبدال الأجزاء المعيبة مجانا.
ومن جهة أخرى، أعلنت عملاق التأمين السويسرية شركة “سويس ري” أنها وقعت أول اتفاق طويل الأمد في العالم لإزالة الكربون مباشرة من الهواء.
وذكرت وكالة “بلومبيرج” للأنباء أمس، أن العقد المبرم أمس الأول، مع شركة “كلايمورك” السويسرية سيدر على عملاق تكنولوجيا المناخ صافي ربح عشرة ملايين دولار على مدار عشرة أعوام.
يشار إلى أن كلايمورك هي إحدى الشركات الناشئة الرائدة عالميا في مجال إزالة الكربون مباشرة من الهواء.
وقال ميشا ريبمان، وهو متخصص بارز في الإدارة البيئية لدى “سويس ري”، إن الاتفاق لن يساعد شركته على الوصول إلى هدفها بأن تصبح محايدة كربونيا بحلول 2030 فحسب، ولكنه سيلهم شركات أخرى لدراسة استخدام تكنولوجيا إزالة الكربون.
تأتي الأنباء بعد أسابيع من إطلاق لجنة الأمم المتحدة الحكومية الدولية بشأن التغير المناخي أحدث تقاريرها المناخية الذي وجد أن مستقبل كوكب صالح للعيش يعتمد على إزالة من مائة مليار طن إلى تريليون طن من الكربون الموجود بالفعل في غلافنا الجوي بحلول نهاية القرن، وهذا يتوقف على كمية الكربون، التي نستمر في ضخها فيه.