[ad_1]
اتجهت مجموعة ريجمونت السويسرية لتجارة السلع الفاخرة لترسيخ أقدامها في العالم الرقمي، تزامنا مع انخفاض مبيعاتها السنوية 26 في المائة، إذ دخلت المجموعة في شراكة مع “فارفتيك” البريطانية و”علي بابا” الصينية في مشروع ضخم تبلغ قيمته 1.55 مليار دولار تم الكشف عنه أمس.
وأظهرت هذه الخطوة أن العالم الرقمي أصبح في مرمى ريجمونت، إذ دخلت مجموعة جنيف للمنتجات الفاخرة في شراكة مع الموقع البريطاني للبيع بالتجزئة المتخصص بالموضة “فارفتيك” والعملاق الصيني للتجارة الإلكترونية “علي بابا”. وفي المجمل، ستستثمر “ريجمونت” 495 مليون فرنك (550 مليون دولار) في “فارفتيك”، وستستثمر في “علي بابا” نحو مليار دولار.
أعلنت الشركات الثلاث عن مشروعها المشترك هذا قبل ساعات قليلة من عرض النتائج نصف السنوية وأيلول (سبتمبر) لشركة ريجمونت، التي كانت في مقدمة الشركات السويسرية تأثرا بوباء كوفيد – 19.
في تقريرها المالي، أعلنت “ريجمونت” أن مبيعاتها السنوية تراجعت 26 في المائة إلى 5.9 مليار فرنك (5.5 مليار يورو). وانخفضت الأرباح التشغيلية للشركة الثانية للسلع الفاخرة في العالم 61 في المائة وأرباحها 82 في المائة، إلى 159 مليون فرنك. وسمح الربع الثاني، من تموز (يوليو) إلى نهاية أيلول (سبتمبر)، لـ”ريجمونت” بالحد من الخسائر وتجاوز توقعات المحللين، التي توقعت تحقيق أرباح قدرها خمسة ملايين فرنك وانخفاض في الإيرادات 30 في المائة.
وتكشف أرقام التقرير المالي أن هذه الفترة تميزت على وجه الخصوص بانتعاش قوي في الصين، وبعض المقاومة في قطاع المجوهرات بقيادة “كارتييه” و”فان كليف آند آربلز” (-18 في المائة).
وعانى قسم الساعات الفاخرة (آي دبليو سي، جايجر لوكولتر، فاشيرون كونستانتين، بياجيه) بنسبة (-38 في المائة) بسبب اعتمادها بشكل أكبر على شركاء التجزئة متعددي العلامات التجارية، حسبما قال يوهان روبرت رئيس المجموعة، الذي وضع توقيعه على التقرير المالي.
استقبال جيد من الأسواق
قال يوهان روبرت الملياردير الجنوب إفريقي رئيس مجلس إدارة شركة السلع الفاخرة السويسرية، “إن مبادرتي “ريجمونت الرقمية” خففت جزئيا من عواقب توقف السياحة في العالم أجمع وإغلاق المتاجر مؤقتا”. وتوقع أن تعزز الشراكة الجديدة مكانة المجموعة في هذا القطاع مع تعزيز التحول الرقمي لصناعة المواد الفاخرة، الذي تسارع بسبب الأزمة الصحية.
ويقسم الاستثمار، الذي قامت به “ريجمونت” و”علي بابا” إلى قسمين، إذ سيتم استخدام 600 مليون دولار لشراء السندات الخاصة القابلة للتحويل، التي تصدرها شركة “فارفتيك” المحدودة، فيما ستستخدم 500 مليون دولار لتمويل شركة جديدة سيتم إنشاؤها باسم “فارفتيك جاينا Farfetch China”، وهو مشروع مشترك جديد ستحتفظ فيه كل من الشركة الثانية للسلع الفاخرة في العالم وعملاق الإنترنت الصيني بنسبة 25 في المائة من الأسهم.
وتوقعت “ريجمونت” أن يتم الانتهاء من إنشاء الشركة الجديدة في النصف الأول من 2021، وستطلق “فارفتيك”، من جانبها، سلاسل شراء على منصات: Tmall Luxury Pavilion و Luxury Soho و Tmall Global، وهي منصات مملوكة من شركة “علي بابا”.
وسيكون هذا العرض الجديد منافسا لشركة Yoox-Net-à-Porter YNAP، وهو موقع مبيعات عبر الإنترنت مملوك بالكامل تقريبا لشركة ريجمونت منذ 2018 وموجود أيضا على Tmall.
وحول فرضيات أن تكون هذه الشراكة الجديدة اعترافا بفشل استراتيجية شراء YNAP؟ يتضح أن الإجابة: لا، إذ قال يوهان روبرت، البارحة الأولى، في مؤتمر صحافي اضطر لعقده بعد ساعات من نشر التقرير المالي إثر لغط في الأوساط المالية والاقتصادية “طلبت مزيدا من التوضيح حول مصير الشركة، “الأمر لا يتعلق بتنافس منصتين، بل بجعلهما متكاملتين”.
“ريجمونت” ليست للبيع
فيما يبدو أن “علي بابا” و”ريجمونت” ليستا الوحيدتين اللتين تراهنان على “فارفتيك”، إذ تعتزم شركة أرتميس، وهي الشركة الأم لمجموعة كيرينج الفرنسية للمنتجات الفاخرة، استثمار مبلغ إضافي 50 مليون دولار في الشركة البريطانية.
وردا على سؤال لأحد الصحافيين حول شائعات عن احتمال قيام مجموعته باتحادها مع كيرينج، أصر، يوهان روبرت، على “أن ريجمونت ليست للبيع ولن تكون أبدا”. وقال، روبرت، في المؤتمر الصحافي: من الآن حتى نهاية العام، لن تكشف “ريجمونت” عن أي توقعات”.
وعلى الرغم من التدابير الأوروبية الجديدة لإعادة الإغلاق، إلا أن المدير الأول للشركة، لا يتوقع انخفاضا في المبيعات بالحدة نفسها، التي كان عليها في بداية الوباء، الذي اتسم بإغلاق المصانع. أما بالنسبة للعودة إلى الوضع الطبيعي، فإن رئيس “ريجمونت” لا يتصور ذلك “قبل نهاية الصيف المقبل”.
[ad_2]
Source link