Social icon element need JNews Essential plugin to be activated.

الأمريكيون منقسمون حول إجلاء الأفغان: نحن نغزو.. ويتم غزونا! | مجلس نيوز

▪︎ مجلس نيوز

بدأ الرجل الثاني في حركة طالبان الملا عبد الغني برادر مشاوراته في العاصمة الأفغانية لتشكيل «حكومة شاملة» بينما ما زال عشرات آلاف الأفغان يسعون إلى الفرار من بلدهم عبر جسر جوي «صعب» اعترف الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه لا يضمن «نتائجه».

وكان الملا برادر عاد إلى أفغانستان أمس بعد يومين على إحكام طالبان سيطرتها على البلد، قادما من قطر حيث كان يقود المكتب السياسي للحركة.

وقال قيادي كبير في طالبان لوكالة فرانس برس إن برادر «حضر إلى كابول للقاء قادة جهاديين وسياسيين من أجل تشكيل حكومة شاملة».

وبرادر كان أول قيادي كبير في الحركة يعود علنا إلى أفغانستان منذ أن أطاح تحالف تقوده الولايات المتحدة طالبان من الحكم عام 2001.

وبين الطرق المغلقة بالحشود واقتحام طائرات الشحن والأطفال الذين ألقى بهم آباؤهم فوق الأسلاك الشائكة، تعزز صور الفوضى في مطار كابول كل يوم الانطباع بأنه لم يجر الاستعداد لعملية الإجلاء.

واعترف بايدن في كلمة في البيت الأبيض كانت ثاني خطاب متلفز له خلال بضعة أيام «لا أستطيع أن أعد بما ستكون النتيجة النهائية» ولا أنه لن يكون هناك «خطر وقوع خسائر» بشرية، مؤكدا أن حلفاء واشنطن لا يشككون في «المصداقية» الأميركية في هذه العملية.

وأعلن أنه تم إجلاء 13 ألف شخص من قبل الجيش الأميركي منذ 14 أغسطس.

واستقل آلاف آخرون طائرات خاصة قدمت من دول أوروبية وبريطانيا.

ومعظم الذين تم إجلاؤهم رعايا أمريكيون سمحت لهم طالبان بالدخول.

لكن العديد من الأفغان وخصوصا الذين عملوا لحساب الولايات المتحدة ويحملون تأشيرات هجرة خاصة (اس آي في) لأنفسهم ولأقاربهم لا يستطيعون الوصول إلى المجمع الذي يتولى ضمان أمنه أكثر من خمسة آلاف جندي أميركي.

واضطر الجيش الاميركي الجمعة لنشر ثلاث مروحيات لنقل 169 اميركيا لم يتمكنوا من الوصول الى المطار من فندق في كابول.

ولا يزال هناك كثيرون عالقون بين نقاط التفتيش التابعة لطالبان والأسلاك الشائكة التي أقامها الجيش الأميركي بانتظار رحلة بيأس.

بايدن يدافع عن الإجلاء وترامب يقول: الأمريكيون أولا!

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن عمليات الإجلاء الكثيفة في مطار كابول هي «من الأصعب في التاريخ» ولا يمكن ضمان «نتيجتها النهائية»، في وقت يسعى آلاف المدنيين الأميركيين والأفغان للفرار من البلد بعد إحكام طالبان سيطرتها عليه.

وقال بايدن في خطاب في البيت الأبيض إن هذا الجسر الجوي «من الأضخم والأصعب في التاريخ» مؤكدا أن الولايات المتحدة هي «البلد الوحيد القادر» على تنظيم مثل هذه العمليات.

في المقابل انتقل الرئيس السابق دونالد ترامب من الترحيب باللاجئين الأفغان إلى التحذير من تدفقهم.

ووراء غالبية التصريحات المفعمة بالتعاطف تجاه الحلفاء الأفغان الذين يسعون إلى الفرار من طالبان، «ارفع يدك إذا كنت تريد أن تهبط هذه الطائرة في بلادك».

هذا ما كتبه مقدم البرامج ستيف كورتيس في قناة «نيوزماكس» ساخرا على تويتر تعليقا على الصورة الشهيرة للأفغان على متن الطائرة الأميركية.

من جهته قال تاكر كارلسون المقدم الشهير على شبكة فوكس نيوز «أولاً نحن نغزو، ثم يتم غزونا».

لكن البيت الأبيض يراقب بلا شك سلسلة التعليقات المعادية للاجئين وفي مقدمها مواقف ترامب لانه قد ينتهي به الأمر بان يؤثر على النقاش العام.

لماذا لم يترك بايدن 2500 جندي في أفغانستان؟

حمّل المؤرخ العسكري ماكس بوت بايدن مسؤولية تفكك الجيش الأفغاني، في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست.

وكتب «يقول العديدون إن 2500 عنصر لما كانوا يكفون لإحداث فرق» لكن «أحداث الأشهر الأخيرة تنقض هذه الحجة: فهجوم طالبان الأخير لم يبدأ إلا عندما باتت القوات الأميركية على وشك استكمال انسحابها».

ويشير المنتقدون إلى أن الولايات المتحدة تبقي 2500 جندي في العراق، فضلا عن عشرات آلاف العسكريين المنتشرين في ألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان منذ الحرب العالمية الثانية. ويؤكدون أن استثمارا بهذا المستوى في أفغانستان لكان منع عودة نظام صديق للقاعدة إلى البلد.

حقاني وحكمتيار في الصورة!

انتشرت على وسائل للتواصل الاجتماعي مؤيدة لطالبان صورا للقاء بين حقاني وقلب الدين حكمتيار الذي يُعتبر أحد أشرس أمراء الحرب في البلاد لقصفه كابول خصوصا خلال الحرب الأهلية (1992-1996).

كان حكمتيار الملقب بـ»جزار كابول» منافسا لطالبان قبل أن تتولى الأخيرة السلطة بين عامي 1996 و2001. كما هي الحال بالنسبة إلى العديد من الأفغان، طُبعت حياته بالغزو السوفياتي عام 1979 الذي جعله مجاهدًا، ويُعتقد أنه قاتل إلى جانب الملا عمر.

وفي 2001، بعد التدخل الأميركي وسقوط نظام طالبان، كان على ما يبدو ضمن مجموعة صغيرة من المتمردين المستعدين للتوصل إلى اتفاق يعترفون فيه بإدارة كابول.

لكن هذه المبادرة باءت بالفشل.

Source

Next Post