▪︎ مجلس نيوز
تراجعت البورصات العالمية أمس متأثرة باحتمال بدء مجلس الاحتياطي الاتحادي في كبح برنامجه الضخم للتحفيز النقدي بدءا من العام الجاري، وهبطت الأسهم الأمريكية عند الافتتاح أمس، بينما هوت الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية، إذ نزلت أسعار النفط والمعادن لقاع عدة أشهر.
وبحسب “رويترز”، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 86.02 نقطة ما يعادل 0.25 في المائة إلى 34874.67 نقطة، ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 17.83 نقطة أو 0.41 في المائة إلى 4382.44 نقطة، وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 102.75 نقطة أو 0.71 في المائة إلى 14423.16 نقطة.
من جهة أخرى، تراجعت الأسهم الأوروبية بأكثر من 1 في المائة أمس وسط مخاوف من تشديد السياسة النقدية العالمية بأسرع مما كان متوقعا، بينما نال انخفاض أسعار السلع الأولية من أسهم التعدين لتصل إلى أدنى مستوى لها في شهر.
ونزل مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.5 في المائة لأقل مستوى في أسبوعين في حين تراجعت أسهم التعدين 4.2 في المائة.
وتراجعت الأسهم الآسيوية أيضا إلى أدنى مستوياتها هذا العام، حيث أعطت المحاضر، التي نشرت أمس الأول عن أحدث اجتماعات مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي انطباعا بخفض وشيك في برنامج شراء السندات الهائل في حقبة جائحة كورونا.
وعلى الرغم من أن البنك المركزي الأوروبي تمسك بسياساته حتى الآن، فقد أثار ارتفاع التضخم مخاوف من أن تبدأ البنوك المركزية العالمية في التخلي عن تيسير سياساتها المالية، التي كان لها دور فعال في رفع مؤشرات الأسهم العالمية إلى مستويات قياسية.
ونزل مؤشر السفر والترفيه 2.4 في المائة وسط زيادة في حالات الإصابة بسلالة دلتا.
وفي آسيا، هبط مؤشر نيكاي الياباني بشكل حاد أمس إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر بعد تقرير يفيد بأن “تويوتا موتور” تخطط لخفض إنتاجها العالمي 40 في المائة الشهر المقبل بسبب نقص الرقائق.
التقرير كان القشة، التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لسوق تواجه بالفعل صعوبة في التغلب على المخاوف بشأن احتمال تأخر التعافي الاقتصادي بفعل السلالة دلتا سريعة الانتشار من فيروس كورونا.
وهبط نيكاي 1.1 في المائة إلى 27281.17 نقطة لينزل دون منخفض تموز (يوليو)، ويصل إلى مستوى شهده آخر مرة في أوائل كانون الثاني (يناير).
وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.39 في المائة إلى 1897.19، مقتربا من مستواه المتدني المسجل في تموز (يوليو) مع نزول سهم تويوتا، أكبر شركة من حيث القيمة السوقية، 4.4 في المائة.
وقال ياسو ساكوما، كبير مسؤولي الاستثمار في ليبرا إنفستمنتس “لا بد وأنها كانت مفاجأة للسوق لأن تويوتا أبلت بلاء حسنا حتى مع تضرر منافسيها من نقص الرقائق”.
وهزت الصدمة مصنعين آخرين للسيارات وقطع الغيار. وخسر سهم “دينسو” 4.3 في المائة بينما نزل سهم “سوبارو” 2.8 في المائة وتراجع سهم “هوندا موتور” 2.7 في المائة .
وفاقم التقرير أيضا مخاوف من إمكانية تعطل سلاسل إمداد كثير من المصنعين اليابانيين بسبب ارتفاع إصابات كوفيد – 19 في جنوب شرق آسيا.
واستمر تضرر الأسهم المرتبطة بأشباه الموصلات من المخاوف بشأن احتمال وصول نموها إلى ذروته، وانخفض مؤشر إم.إس.سي.آي لأشباه الموصلات باليابان 3.2 في المائة إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر.
ونال تراجع أسعار النفط من أسهم شركات التجارة وهوى سهم ميتسوي 6.1 في المائة وانخفض سهم “ماروبيني” 3.6 في المائة .
وهبطت شركات النفط أيضا، إذ تراجعت أسهم “إينوس القابضة” و”إيديمتسو كوسان” و”إنبكس” 3.5 في المائة و2.8 في المائة و3.7 في المائة على الترتيب.
لكن أسهم “مطوري الأدوية ولقاحات كوفيد – 19” ارتفعت في ظل الأزمة الصحية الكبيرة بالبلاد.
وصعد سهم “تشوجاي” للأدوية 4.5 في المائة وتقدم سهم “شيونوجي” 4.1 في المائة وربح سهم “دايتشي سانكيو” 2.2 في المائة.