▪︎ مجلس نيوز
وجذبت الرواية مختلف الشرائح الاجتماعية بطرحها الهادف، ومخاطبتها الوجدانية، وخاصة في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، التي حظيت بزيارة 100 ألف زائر يومياً، واتخذت من «في القراءة حياة» شعاراً لدورتها الحالية، التي شهدت أكبر تجمع فعلي للناشرين على مستوى العالم، بحضور نخبة من المسؤولين، والمثقفين، والإعلاميين، والكُتاب.
وتدور فصول الرواية في أجواء معاصرة تحكي وتسرد حكايات أربع فتيات، هن «سارة، سحر، غدير، ماريا» اللاتي تحاصرهن جائحة كورونا، وتجمد مشروعاتهن الحياتية، ومنهن من كانت تنتظر إتمام زواجها من حبيبها بفارغ الصبر، وهناك من كانت ستفتتح مشروعها الاستثماري، ومن كانت لديها مشكلة نفسية داخلها ولا تستطيع تجاوزها، والتي أجبرتها كورونا على مواجهة أزمتها الأسرية المتراكمة خلال سنوات والمؤجلة لمواجهتها بكل جرأة.
وتتناول الرواية تلك الأجواء والظروف الإنسانية والعاطفية وأيضا الاقتصادية لهؤلاء الفتيات الأربع في ظل جائحة كورونا، ومدى تأثيرها على حياتهن، وتوقف الزمن في كنف هذه الأزمة.
وتعرج الرواية أيضاً على التأثير السلبى والشرخ النفسي الذى أحدثته كورونا في خضم اقتحام هذا الوباء حياة الفتيات الشخصية بشكل مفاجئ، مقدمة عدة تساؤلات.. من يستمع لهؤلاء الفتيات؟ فالبوح عادة هو أقصر طريق لحل المشكلات، وهنا تنتفض الفتيات بعد سكوت وصمت، ويقررن البوح ويتحدن، ويقمن بمحاكمة لهذا الوباء العالمي الذى عطل حياتهن بشكل متعمد.