▪︎ مجلس نيوز
أكدت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، أنها تعمل في ظروف صعبة جدًا في ليبيا، في ظل استمرار الأطراف المُهددة بالتقسيم أو إغلاق النفط والمياه، بالإضافة لعبء إخراج المرتزقة الأجانب من البلاد، ومحاولة إبعاد شبح عودة الحرب مرة أخرى.
وتواجه اللجنة العسكرية موجة من الجدل السياسي والأمني خلال الساعات الأخيرة، بعد مطالبتها بتجميد الاتفاقيات الدولية ومذكرات التفاهم التي أبرمتها ليبيا مع أي دولة كانت بما في ذلك الاتفاقيات العسكرية والأمنية، واتهامها بتجاوز صلاحياتها وتدخلها في الشأن السياسي.
وفي بيان له مساء الأربعاء، أشار عضو اللجنة العسكرية 5+5، اللواء ركن الفيتوري أغريبيل، إلى أنَّ اللجنة تابعت ردة الفعل على المراسلات التي صدرت عنها، موضحًا أنَّ الظروف التي تعمل فيها اللجنة غاية في الصعوبة وقد تجرّ إلى الخطأ، خاصة في ظل استمرار انقسام البلاد وتهديد أطراف بالتقسيم وأخرى بقفل النفط والمياه، إلى جانب معاناة المهاجرين والنازحين والأسرى وعبء إخراج المرتزقة من تراب الوطن.
وبعد السجّال الذي أثارته مطالبة اللجنة العسكرية 5+5 بتجميد الاتفاقيات الدولية المبرمة مع ليبيا، دعا رئيس الحكمة عبد الحميد الدبيبة، خلال لقائه مساء الأربعاء، بعدد من أعضاء اللجنة، إلى ضرورة التنسيق المسبق في أيّ إجراءات أو قرارات متخذّة لتكون متجانسة مع خطة الحكومة.
وتختص اللجنة بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر بمدينة جنيف السويسرية، الذي ينص على فتح الطريق الساحلي مصراتة- سرت وإزالة الألغام وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد.
ونجحت اللجنة في إعادة فتح الطريق الساحلي وتأمينه أمام المواطنين، لكنها مازالت تواجه معضلة ملف إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، الذي لا يزال متوقفًا إلى الآن، وهو خطوة أساسية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ولتحقيق الاستقرار في البلاد وضمان إجراء الانتخابات المقبلة، وأحد شروط دمج وتوحيد المؤسسات العسكرية.