▪︎ مجلس نيوز
ارتفع الدولار الأمريكي لثاني جلسة على التوالي أمس، مدعوما بثلاثة عوامل طلب للاستثمار الآمن، مع قلق المستثمرين بشأن أفغانستان، وخطط الصين لتنظيم قطاع الإنترنت، وانتشار سلالة دلتا من فيروس كورونا، الذي تسبب في فرض قيود في بعض الدول.
وبحسب “رويترز”، اتسمت الأجواء العامة بالحذر في أسواق المال وسط تراجع أسهم وول ستريت.
واهتزت الأسهم الآسيوية في وقت سابق، جراء مخاوف حيال خطط الصين لتضييق الخناق على شركات الإنترنت، وهي أحدث خطوة في حملة على شركات التكنولوجيا في البلاد، ما يقلص الطفرة في قطاعها التكنولوجي القوي.
وتراجعت مبيعات التجزئة الأمريكية بأكثر من المتوقع أمس، ما حد من مكاسب الدولار، لكن زيادة في الإنتاج الصناعي بأكثر مما كان متوقعا، عوضت ذلك.
وقال جو مانيمبو، كبير محللي السوق في ويسترن يونيون بيزنس سوليوشنز في واشنطن، “الدولار يحقق مكاسب كبيرة مع تزايد المخاطر العالمية”.
وأضاف، “من أسباب ذلك، ثلاثة أشياء تتعلق بالصين.. وأفغانستان.. واستمرار تزايد الفيروس. مبيعات التجزئة جرى تجاهلها إلى حد كبير، لأنها لم تغير التوقعات التصاعدية للإنفاق بالنظر إلى تعزيز سوق العمل”.
وخلال تعاملات أمس، كان مؤشر الدولار الأمريكي مرتفعا 0.5 في المائة عند 93.085. وتراجع اليورو، المكون الأكبر في مؤشر العملة الخضراء، 0.49 في المائة إلى 1.1717 دولار.
في غضون ذلك، انخفض الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع، بعد أن رصدت البلاد أول حالة إصابة بكوفيد – 19 منذ شباط (فبراير)، ما دفع الحكومة للإعلان عن إجراءات عزل عام جديدة قصيرة الأمد.
وتراجعت العملة بشكل كبير في الساعات المبكرة من التداول في آسيا، وواصلت خسائرها، حتى عندما قالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن: إن أوكلاند – التي ظهرت فيها حالة الإصابة – ستدخل في عزل عام لسبعة أيام، في حين ستخضع نيوزيلندا ككل لأشد مستوى من العزل العام لثلاثة أيام.
وفي أحدث التداولات، هبط الدولار النيوزيلندي 1.5 في المائة إلى 0.69155 دولار أمريكي، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر تموز (يوليو).
وجاءت هذه الأنباء قبل يوم واحد فقط من إعلان متوقع على نطاق واسع من جانب البنك المركزي للبلاد، بنك الاحتياطي النيوزيلندي، لزيادة أسعار الفائدة، ليصبح أول بنك بين الدول المتقدمة، يرفع أسعار الفائدة منذ بدء الجائحة، وذلك مع انتعاش اقتصاده. وانخفض الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر، بعد نشر محضر اجتماع البنك المركزي. وفي أحدث المعاملات كان منخفضا 1.1 في المائة عند 0.72555 دولار أمريكي.
وهبط الين الياباني، وهو ملاذ استثماري آمن، مقابل الدولار الذي ارتفع 0.27 في المائة إلى 109.56 ين. أما الفرنك السويسري، وهو ملاذ آمن آخر، فلم ينخفض كثيرا أمام الدولار، الذي سجل في أحدث التداولات 0.9141 فرنك.
وتلقت العملتان الين الياباني والفرنك السويسري دفعة في الأيام الأخيرة من بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة والصين، والتي أثارت مخاوف من أن يؤدي انتشار سلالة دلتا إلى بطء الانتعاش الاقتصادي من كوفيد – 19.وفي سياق متصل بالعملات، سجلت العملة الأفغانية، أفغاني، تدهورا أمام الدولار أمس، حيث بلغ سعر العملة الأمريكية بعد ظهر أمس 86 أفغانيا، فيما كان 80 الجمعة الماضي، أي بتراجع أكثر من 6 في المائة، بحسب وكالة “بلومبيرج”.
إلى ذلك، بلغت أسعار الذهب أعلى مستوى في أكثر من أسبوع أمس، إذ أدى ارتفاع الإصابات بالسلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا، إلى إثارة قلق بشأن تأثيرها في وتيرة التعافي الاقتصادي، ما قاد المستثمرين صوب أصول الملاذ الآمن. وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1791.55 دولار للأوقية (الأونصة) خلال التعاملات أمس، بعد أن بلغ ذروة منذ السادس من آب (أغسطس) عند 1792.83 دولار.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1793 دولارا.
وقال كونال شاه لدى نيرمال بانج كوموديتيز لتداول السلع الأولية في مومباي: إن زيادة الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة والصين، واحتمالات تباطؤ النمو العالمي في النصف الثاني من العام، ستدعم أسعار الذهب.
وأضاف: “أتوقع أن يلامس الذهب 1850 دولارا هذا العام”.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.2 في المائة إلى 23.86 دولار للأوقية، بعد أن بلغت أعلى مستوى منذ التاسع من آب (أغسطس) عند 23.95 دولار.
ونزل البلاتين 0.6 في المائة إلى 1016.13 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.9 في المائة إلى 2582.96 دولار.