▪︎ مجلس نيوز
أكد مواطنون أهمية العناية بالطرق وصيانتها بشكل دوري، خصوصا الطرق التي تستخدمها الشاحنات الثقيلة، والتي تتسبب في حدوث حفريات أو تعرجات ينتج عنها -لا قدر الله- حوادث قد تودي بحياة البعض. مطالبين بتوعية الجميع بآلية الحصول على تعويض للأضرار الناتجة عن الطرق، وتحديد الجهات التي يتم اللجوء إليها في حال لم يتم تنفيذ الطلب.
وأوضح قانوني أنه في حال حصل ضرر على مركبة بسبب عطل أو خلل في الطرق، فإن المسؤولية تعود على البلديات، ويكون تعويض المتضرر عليهم، فيما أكد فرع وزارة النقل بالشرقية أنه يتم تحديد الأضرار ونسب التحمل عن طريق الجهة الأمنية المختصة، ومن ثم مخاطبة الفرع لإكمال إجراءات التعويض حسب النظام.
الفشل في تحديد اسم المقاول
قال المواطن نواف بن سعيد، إنه تعرض لحادث مفاجئ حين توجهه لحضور إحدى المناسبات، عقب سقوط مركبته بحفرة بطريق الملك فهد، ما نتج عنها كسر في الجنوط وتأثر الإطارات والمساعدين، ولم يستطع الذهاب لوجهته، واتصل بشركة التأمين لمباشرة الحادث، وقام الموظف بتصوير الضرر ورفعه إلى المرور، وتمت الإفادة بإحضار تسعيرة القطع المتضررة بالمركبة، والتي بلغت قيمتها 12 ألف ريال، وتم إبلاغ الأمانة بذلك عن طريق المرور، وبعدها تم التوجيه للبلدية التابع لها الطريق، ليتم اتخاذ اللازم. مضيفا: وبعد فترة تمت مراجعة المرور، وأفاده بأن الجهة المسؤولة تجهل اسم المقاول الذي نفذ الطريق ما دفعه لإصلاح سيارته على حسابه الخاص. متسائلا كيف لجهة رسمية عدم معرفة المقاول إلى الآن منذ أكثر من سنة ونصف، كما أنه لا يعرف طريقة واضحة لأخذ حقه وتعويضه.
غياب اللوحات الإرشادية
أضاف المواطن عبدالرحمن الشيخي، إن عددا من الطرق بالمنطقة الشرقية بحاجة إلى صيانة عاجلة، خاصة التي تستخدمها الشاحنات الثقيلة ومنها على سبيل المثال طريق الميناء، والذي تعرض لأضرار جسيمة رغم تنفيذه منذ أكثر من 3 أشهر، حيث ظهرت به الحفريات والتعرجات، مطالبا بإيجاد حل لتلك المشكلة. فيما أشار إلى غياب اللوحات الإرشادية من بعض الطرق، وهو ما لا يتناسب مع المنطقة التي تعد واجهة سياحية ومنطقة حيوية يقدم إليها الزوار من داخل وخارج المملكة. منوهًا بأهمية الحذو بالشوارع الجيدة في الجبيل الصناعية واتخاذها مثالا في جميع الطرق، مؤكدًا أهمية تشديد الرقابة على المتعهدين والمقاولين. ولفت إلى أن مركبته تضررت واضطر إلى إصلاحها بتكلفة بلغت 3 آلاف ريال.
«النقل»: 12 عقد صيانة وقائية جذرية لـ7400 كلم
قال مدير عام فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية م. أحمد الغامدي، إن خطة الوزارة تشمل رفع كفاءة الطرق ومستوى الخدمة عليها ضمن مشاريع الصيانة الوقائية الجذرية الجاري تنفيذها بالمنطقة. وأكد استمرار أعمال الصيانة العادية لطرق المنطقة الشرقية، والتي تبلغ أطوالها حوالي 7428 كلم ويتم صيانتها ضمن 12 عقد صيانة، أبرمتها الوزارة مع عدد من الشركات الوطنية.
وأشار الغامدي إلى أنه بالإضافة لأعمال الصيانة الدورية للطرق، فيتم تبليغ مقاولي الصيانة بأعمال صيانة وقائية جذرية لإصلاح الطرق المتضررة، حسب أهمية الطريق وحالته الإنشائية، مضيفاً إنه يتم تحديد طرق الإصلاح للأضرار وفق أحدث المعايير وبما يضمن الجودة المطلوبة حسب مواصفات الوزارة.
وأوضح فرع الوزارة أنه جار العمل حاليا على 19 تبليغا لأعمال الصيانة الوقائية، حيث جار إصلاح طرق ورفع مستوى السلامة عليها بأطوال تتجاوز 512 كلم، لافتًا إلى الانتهاء من إصلاح طرق بطول 138 كلم.
وشملت أعمال الصيانة الجذرية عددًا من الطرق أهمها: «طريق الدمام/ أبوحدرية، وطريق الدمام ـ الرياض السريع، طريق النعيرية/ حفر الباطن، طريق البطحاء/ شيبه، وطريق الهفوف/ خريص، وطريق السفانية حفر الباطن، وطريق العقير/ سلوى».
وبين الفرع بشأن أضرار المركبات والتعويض، أنه تتم متابعة الطرق ضمن أعمال الصيانة العادية، حيث يتم المرور على طرق الوزارة بسيارات المراقبة على مدار الساعة، وتأمين الحالات الطارئة حال حدوثها، كما تتم متابعة الطرق والتأكد من سلامتها وأدائها للغرض الذي تم إنشاؤها من أجله، كما يتم التعامل مع مواجهة الحالات الطارئة كالعواصف الرملية والأمطار وتأمين المواقع الحرجة؛ حفاظًا على سلامة مرتادي الطريق، والتنسيق في ذلك مع الجهات الأمنية. مضيفًا إنه في حال وقوع حادث نتجت عنه أضرار فيتم تحديد الأضرار ونسب التحمّل عن طريق الجهة الأمنية المختصة، ومن ثم مخاطبة الفرع لإكمال إجراءات التعويض حسب النظام.
تكثيف الصيانة الدورية
أكد المواطن عبدالرحمن الصقية، ضرورة تكثيف الصيانة الدورية للطرق، خاصة السريعة والتي تستخدمها الشاحنات، مبينًا أنه من حق الموطن استخدام الطرق دون خوف أن تتضرر مركبته، مناشدًا بتوعية الجميع بطرق تعويضهم عن الأضرار التي تلحق بهم نتيجة أخطاء بالطرق، وذلك عبر وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي، وكذلك الجهات المسؤولة التي يتم اللجوء إليها لأخذ الحقوق، لافتًا إلى أنه تعرض لحادث وقد كلفه حوالي 1500 ريال، ولكنه لم يعلم كيفية تعويضه عن ذلك.