▪︎ مجلس نيوز
أكد مواطنون أن ظاهرة وضع الملصقات بطريقة عشوائية تشوه المظهر الحضري، وتعد اعتداء على الممتلكات سواء العامة أو الخاصة، مطالبين بتكثيف الحملات الميدانية لرصد المخالفات، وتحميل المخالفين تكاليف إزالتها وإعادة طلاء الجدران المشوهة، وتطبيق العقوبة التي نص عليها نظام الذوق العام والتي تقدر بما لا يتجاوز 5 آلاف ريال ومضاعفتها في حال تكرار المخالفة نفسها.
لوحات تحذيرية
وقال المواطن فيصل الرشيدي، إن الملصقات سواء على الممتلكات العامة أو حتى جدران المنازل أو الأملاك الخاصة، تعتبر تشوها بصريا لا يتقبله أحد، كما أن وجودها يعتبر تعديا على الممتلكات، مطالبا بضرورة تشديد العقوبات على المخالفين وعدم التهاون معهم، وأن يتم إبلاغهم بشكل رسمي بذلك، مع وضع لوحات تحذيرية بالأنظمة والعقوبات، إضافة إلى تكثيف الحملات التوعوية.
جهود التطوير
وأضاف المواطن عمر الحمادي، أن الملصقات العشوائية منظر غير حضاري عن المنطقة، لأنها تشوه المنظر العام، وتخفي خلفها جهود التطوير، مؤكدا أهمية أن يستشعر الجميع مسؤوليته بشأن الحفاظ على الصورة الجميلة للمنطقة، وأن يتم معاقبة المخالفين وتحميلهم تكلفة إزالة الملصقات، ومضاعفة العقوبة في حال تكرار المخالفة.
الذوق العام
وأوضح القانوني نبيل قملو، أنه يحق للجهات المختصة إحالة المخالفين للنيابة العامة ومخالفتهم وفقا لنظام الذوق العام بموجب المادة الخامسة، والتي تمنع الكتابة أو الرسم أو ما في حكمهما على جدران مكان عام، أو أي من مكوناته، أو موجوداته، أو أي من وسائل النقل، ما لم يكن مرخصا بذلك من الجهة المعنية. فيما تنص المادة الثامنة بتوقيع غرامة مالية على كل من يخالف أيا من الأحكام الواردة في اللائحة بما لا يتجاوز 5 آلاف ريال، وفقا لجدول تصنيف المخالفات المنصوص عليه في المادة «التاسعة» من اللائحة، ويضاعف مقدار الغرامة في حال تكرار المخالفة نفسها خلال «سنة» من تاريخ ارتكابها للمرة الأولى.
وأشار إلى أن القاعدة القانونية تلبي الحاجة القائمة، بشأن مسألة الكتابة بقصد الإساءة والتشهير وتشويه ممتلكات الآخرين وتسويق الخدمات بطرق غير نظامية، وهي تحتاج إلى تدخل الجهات المسؤولة لوضع نصوص نظامية تمنع مثل هذه الأعمال التي تضر بالأشخاص والممتلكات وتشوه المنظر العام، والمحاسبة القانونية لأن ذلك كفيل بتجنب مثل هذه الأعمال المشينة ومعاقبة المصرين على التشويه والإساءة للآخرين وتشويه ممتلكاتهم وأن ذلك بحد ذاته يمثل اعتداء مجرما على المظهر الجمالي للمدينة، مضيفا أن الغريب في الأمر أنه لا يرى أي رادع يلزم هؤلاء الذي يتعمدون الإساءة بتشويه المنظر العام ونشر إعلاناتهم، على الرغم من أن «المعلنين»، بكل ثقة يتركون أرقام هواتفهم وأحيانا عناوينهم، من دون أن يخافوا سوء العاقبة، والمساءلة.
قال رئيس بلدية محافظة الخبر م. سلطان الزايدي، إن وضع الملصقات والإعلانات العشوائية على اللوحات الإرشادية المرورية أو أسماء الشوارع وأعمدة الإنارة، يمثل خطورة كبيرة على مستخدمي الطرق، نظرا لما تسببه هذه الملصقات من طمس وإخفاء المعلومات الموجودة على اللوحات الإرشادية، إضافة إلى كونها تشوه المظهر العام للمدينة.
وأكد «الزايدي» أن البلدية تسعى إلى الحد من الظاهرة السلبية، وأنه في كثير من الأحيان تلجأ تلك الجهات الإعلانية إلى وضع مواد لاصقة يصعب إزالتها أو تبقي أثرا يشوه المرافق العامة بعد إزالة الملصق. وأضاف أنه يتم بشكل أسبوعي إزالة العشرات من تلك الإعلانات في مختلف أعمدة الإنارة واللوحات والإشارات المرورية في الشوارع والتقاطعات، إلا أنه يعاد وضعها مرة أخرى من قبل المخالفين.
وأشار إلى أن الإجراءات النظامية ستتخذ للحد من تلك المخالفات والحفاظ على المظهر العام للمدينة من التلوث البصري والإعلانات التجارية المخالفة، من خلال حصر أسماء المؤسسات المخالفة كافة، لتطبيق الغرامات عليها، وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. ودعا الجهات والمؤسسات وأفراد المجتمع، للالتزام بعدم تركيب اللوحات في الأماكن العامة بشكل عشوائي، مهيبا بجميع المواطنين والمقيمين بمحافظة الخبر، الإبلاغ عن أي ملاحظات أو شكاوى عبر القنوات التفاعلية التي تم تخصيصها لاستقبال البلاغات والشكاوى على مدار اليوم، عن طريق خدمة «940» التي تعمل على مدار اليوم لاستقبال جميع الملاحظات.
بلدية الخبر: حملات أسبوعية لإزالة الإعلانات المخالفة