▪︎ مجلس نيوز
استغلال النفوذ
قال القاضي بالمحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة وجرائم الإرهاب سابقا د. يوسف الغامدي: إن الله أنعم على وطننا برجال عظماء يعملون ليل نهار لمكافحة الفساد، من أجل تحقيق مستقبل مشرق مضيء برؤية مجيدة، وأصبحت يد «نزاهة» تطال المفسدين وتصدر أحكامًا مغلظة على من يسول لهم الشيطان العبث بمقدرات الوطن مستغلين نفوذهم الوظيفي وسلطتهم التي منحها لهم ولي الأمر، مؤكدًا أن الأحكام الصارمة تعد رسالة ردع قوية وواضحة للمفسدين، ودعوة للجميع بأن يكونوا على قدر المسؤولية.
مساءلة قانونيةوأضاف المستشار القانوني محسن الحازمي: إنه لن ينجو أحد من المساءلة القانونية في حال ثبتت إدانته بارتكاب جرائم فساد مالي أو إداري، سواء كان ذلك في أوقات سابقة أم لاحقة، وذلك على اعتبار أن جرائم الفساد لا تسقط بالتقادم. مبينا أنه في ظل اهتمام وتوجيهات القيادة الحكيمة – حفظها الله- تتكاتف كافة الجهود لمكافحة تلك الآفة الخطيرة التي تهدد حقوق المجتمع ومقدرات الدولة ومواردها. لافتًا إلى توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- بتشكيل لجنة إشرافية لمكافحة الفساد لتتولى اتخاذ كافة الوسائل والآليات اللازمة لتحقيق النزاهة، والقضاء على الفساد المالي والإداري، ومتابعة كل ما يتصل بذلك، بما يكفل سرعة البت في القضايا، ورفع تقارير بشأنها أولًا بأول.
خزي وعاروأوضح المتخصص في علم الجريمة د. عبدالعزيز آل حسن: أن الفساد مهما تعددت أشكاله وأساليبه يبقى أسلوبًا منبوذًا ورخيصًا يستولي على عقول من باع دينه وأمانته مقابل حفنات من مال لا تغني ولا تسمن من جوع، ملوثة بالخديعة والتزوير والرشوة واستغلال النفوذ للمصلحة الشخصية دون مراعاة لمراقبة الله وثقة من سلموهم تلك المناصب وتلك المهام، واهمين بأنهم سينجون بأفعالهم وألاعيبهم وقد طمس الشيطان على أبصارهم وأفئدتهم وغرهم حتى أوقعهم في مواقف الخزي والسمعة وفقدان الكرامة والمكانة والوظيفة لينهي خدمتهم بعار يلاحقهم وخزي يحيط بهم، والعاقل هو من يعرف أن النظام لا يختص بأحد دون الآخر، والأمانة قيمة مشتركة للموظف والمستفيد والمسؤول، ومن يظن أنه ذكي لينجو بجريمته، فهناك أذكى منهم ممن حملوا على عاتقهم مكافحة الغش والفساد والتستر والرشوة والتزوير.
مستنقع ضحلوأشار المحلل السياسي والخبير الإستراتيجي د. محمد الحبابي، إلى أن الإعلان عن الأحكام القضائية، يؤكد الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه بالجرأة على خيانة الأمانة والتعدي على مقدرات الوطن والعبث بما لديه من صلاحيات واستغلال تلك الوظيفة وذلك المنصب، بدلًا من أن يكون خير ممثل للوطن وحكومته، يقع في مستنقع ضحل من أهواء نفسه ورغباته غير المبررة والتي يحرمها الدين والشرع، لذلك لا يفاجئنا محاسبة كل من تثبت إدانته بالجرم المشهود، وإيقاع أقصى درجات العقوبة به ليكون ذلك خير تأديب له وخير رادعٍ لغيره، وتساوى في ذلك كل من هم على أرض الوطن، مواطن أو مقيم أو زائر.
عدالة اجتماعيةوذكر الباحث في الشأن الأمني والإستراتيجي د. فواز كاسب، أن القضايا المعلن عنها تؤكد استمرار الحرب على الفساد بجميع أنواعه لاسيما أنه يعتبر من أكبر معوقات التنمية، وما نشاهده من إعلان الأحكام لعامة الناس هدفه التنبيه ورسائل لكل من تسول له نفسه استغلال منصبه أو مكانته الاجتماعية أو الوظيفية في عمليه فساد إداري أو عدم تحقيق العدالة الاجتماعية والعمل بمحسوبية.
جهود جبارة
وبيّن اللواء متقاعد متعب العتيبي، أن كشف المتهمين وبيان أحكام الشريعة بحق المخالفين فيه ردع لهم ولغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم ارتكاب مثل هذه الجرائم، مضيفا: لا نملك إلا الإشادة بمنسوبي «نزاهة» على جهودهم وفق توجيهات القيادة الحكيمة.
رخاء وازدهارولفت اللواء متقاعد سالم الزهراني إلى أن «نزاهة» عازمة على اجتثاث الفساد ومحاربته، وذلك حفاظا على المال العام بما يعود على المواطن والوطن بالرخاء والازدهار. مضيفًا إن الجميع أصبح على يقين بأن من يمارس الفساد لن ينجو من العقاب، داعيًا الجميع للالتزام بالأنظمة وأن يكون كل منا عضوًا في مكافحة الفساد.
أكد مختصون أن الأحكام القضائية التي تعلن عنها «نزاهة» تباعا خير دليل على أن المملكة ماضية بقوة في اجتثاث جذور الفساد والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بمقدرات الوطن والعبث بموارده، لافتين في حديثهم لـ«اليوم» إلى أنها دعوة للجميع للالتزام بالأنظمة وأن نكون على قدر المسؤولية.