▪︎ مجلس نيوز
هل حققت طالبان حكماً رشيداً وحققت أدنى قدر من كرامة الحياة للشعب الأفغاني، معروف كيف نبتت طالبان ومن بذرها ورعاها ثم ادعى مواجهتها وبعد خراب أفغانستان ها هو يتركها الآن كي تجهز على ما تبقى من حياة في ذلك البلد المنكوب.
والذين أتوا بنظام الملالي في إيران وتركوه يعربد في المنطقة وخارجها هم الذين يلهجون الآن بضرورة مواجهته وتقليم أظافره، والحد من خطورته، في شكل قبيح من أشكال الازدواجية التي لا تخفى على أحد.
هؤلاء هم أنفسهم الذين ادعوا حرصهم على وجود نظام ديموقراطي في العراق بعد صدام حسين، لكنهم حلوا جيشه ودمروا كل مقوماته وأشعلوا حرائق الطائفية ثم سلموا البلد إلى إيران أمام مرأى ومسمع العالم.
وهؤلاء هم الذين يرون اليمن يتداعى على يد مليشيا إرهابية تدعمها دولة إرهابية تهدد أمن الجوار، بينما مبعوثوهم يتفرجون على المشهد ولا يحركون ساكنا.
وهؤلاء هم الذين أطلقوا وحش التنظيمات الإرهابية وغضوا الطرف عنها وخلطوا الأوراق لكي تحقق لهم أهدافهم الاستراتيجية بعيدة المدى لنشر الفوضى وتفتيت الدول وتشرذم الأوطان وتشريد الشعوب. والأمثلة كثيرة جداً لا يمكن حصرها هنا.
ورغم كل هذه المشاهد السريالية التي نراها الآن ما زالوا يصرون على إهانة الأفهام واستغفال العقول بأنهم يريدون الخير والرفاه والديموقراطية والعدالة والكرامة للشعوب التي يتآمرون عليها، فأي سخرية أشد من هذه.