[ad_1]
تجاوزت إصابات فيروس كورونا حول العالم أكثر من 38.57 مليون شخص، و1.92 مليون وفاة في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019، تزامنا مع تأكيد منظمة الصحة العالمية أن فرض قيود أكثر صرامة للحد من انتشار الفيروس يمكن أن ينقذ مئات الآلاف من الأرواح في مختلف أنحاء أوروبا قبل فبراير، فيما تشهد القارة زيادة هائلة في عدد الإصابات، بحسب “رويترز”.
وحث هانز كلوج مدير المكتب الإقليمي لأوروبا في منظمة الصحة، الحكومات على “تكثيف” جهودها بسرعة لاحتواء الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا، وقال إن الوضع الحالي “تشهد فيه أوروبا انتشار الوباء أكثر من أي وقت مضى”.
وتصل حالات الإصابة الجديدة في أوروبا إلى 100 ألف يوميا، وسجلت المنطقة أعلى معدل أسبوعي للإصابة بكوفيد – 19 وهو، 700 ألف حالة.
وأضاف كلوج “تستمر موجة الخريف في الانتشار في أوروبا، مع وجود زيادات هائلة في أعداد الإصابات والوفيات اليومية”، مضيفا “حان الوقت لتكثيف الجهود. الرسالة الموجهة للحكومات هي: لا تترددوا في فرض قيود محدودة نسبيا لتجنب الإجراءات المؤلمة، التي شهدناها في الجولة الأولى (مارس وأبريل الماضيين)”.
وأصيب أكثر من 38 مليون شخص بكوفيد – 19 على مستوى العالم، وتوفي 1.1 مليون.
وقال كلوج إن تشديد القواعد بصورة بسيطة وسريعة، مثل فرض وضع الكمامات على نطاق أوسع والسيطرة على التجمعات في الأماكن العامة والخاصة، يمكن أن ينقذ ما يصل إلى 281 ألف شخص بحلول شباط (فبراير) في 53 دولة يشملها مكتب منظمة الصحة العالمية لمنطقة أوروبا.
وسجلت السويد 1075 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس، إلا أن كبير خبراء مكافحة الأوبئة في البلاد قال، إن الارتفاع الأخير في معدلات الإصابات الجديدة لا يمثل مؤشرا على موجة ثانية للوباء.
وتشهد السويد، التي تجنبت فرض إجراءات للعزل العام لاحتواء الفيروس وتركت معظم المدارس والمطاعم والشركات مفتوحة طوال فترة انتشار الوباء، اتجاها تصاعديا لمعدلات الإصابات الجديدة منذ أوائل أيلول (سبتمبر) الماضي.
وأعادت دول أوروبية عدة فرض قيود من شأنها الحد من انتشار كوفيد – 19 بعد ارتفاع معدلات العدوى. وأوضح خبير الأوبئة في البلاد آندرس تيجنيل، أن دولا مثل هولندا وفرنسا وإسبانيا تشهد موجة ثانية من الوباء، لكن ذلك لا ينطبق على السويد.
وقال تيجنيل إن الأمر “يتعلق بانتشار واسع النطاق إلى حد ما في أجزاء كبيرة من المجتمع، وهو ما لا نراه في السويد”، مضيفا أنه على الرغم من ذلك، فإنه يجب أخذ هذه الزيادة الأخيرة “على محمل الجد”.
وأعلنت السويد ثلاث وفيات جديدة أمس، ليصل إجمالي الوفيات بمرض كوفيد – 19 إلى 5910.
ويزيد هذا المعدل عن البلدان المجاورة عدة مرات، بحساب عدد الإصابات والوفيات إلى إجمالي عدد السكان، لكنه أقل من بلدان مثل إسبانيا وإيطاليا وبريطانيا التي اختارت فرض إجراءات العزل العام.
وسجلت إيطاليا 8804 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد أمس، وهو أعلى حصيلة يومية تسجلها منذ بدء التفشي في البلاد، إضافة إلى تسجيل 83 حالة وفاة.
كما ارتفع عدد المرضى المحجوزين في وحدات العناية الفائقة بسبب الفيروس بشكل مطرد، فقد بلغ العدد 586 أمس ارتفاعا من 539 في اليوم السابق، مقارنة بأدنى مستوى بلغ نحو 40 مريضا في النصف الثاني من تموز (يوليو).
وأعلن معهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات على موقعه الإلكتروني، وضع هولندا بأكملها والمنطقة الحدودية الكاملة في فرنسا مع ألمانيا، ومناطق في إيطاليا وبولندا، على قائمة البؤر الخطيرة لكورونا، اعتبارا من الغد.
وشملت القائمة المحدثة للمعهد، مالطا بأكملها، وسلوفاكيا بأكملها، إضافة إلى مناطق منفردة في تسع دول أخرى داخل الاتحاد الأوروبي.
ورفعت الحكومة البريطانية مستوى التأهب في لندن ومناطق أخرى في إنجلترا لمواجهة الانتشار المتسارع لفيروس كورونا المستجد، ومنعت اعتبارا الغد 11 مليون شخص إضافي من الاجتماع بالأصدقاء والعائلة في الأماكن المغلقة.
وقال مات هانكوك وزير الصحة في مجلس العموم، “دعونا لا نخدع أنفسنا بشأن الخطر الذي يمثله هذا الفيروس. فيروس كورونا قاتل وينتشر الآن بشكل كبير في المملكة المتحدة”.
وأضاف “يجب أن نتحرك لمنع دخول مزيد من الإصابات إلى المستشفيات، ومزيد من الوفيات، ومزيد من الأضرار الاقتصادية”، معلنا أن لندن وسبع مناطق أخرى ارتفعت إلى المستوى “العالي”، ما يعني فرض قيود جديدة.
[ad_2]
Source link