▪︎ مجلس نيوز
أكد الدكتور حمد آل الشيخ وزير التعليم على أهمية تحليل وتقييم تأثير التحول الرقمي المتسارع والتقنيات على التعليم والمجتمع ككل، لافتا إلى أن جائحة كورونا لا تزال تلقي بظلالها على العالم بشكل عميق ومباشر، وعلى المستويين الاجتماعي والاقتصادي، ما سيؤدي إلى تسريع التحول الرقمي للمجتمعات، والحاجة إلى اختبار مرونة أنظمتنا التعليمية وقدرتها على الصمود والتعافي، وبالتالي الحاجة إلى فرض أساليب تعليمية جديدة ومبتكرة، عادا جائحة كورونا فرصة يجب اغتنامها وليست مجرد أزمة عابرة.
وقال آل الشيخ، في كلمته خلال اجتماع وزراء البحث في دول مجموعة العشرين، الذي عقد في مدينة تريستا الإيطالية أمس: “إن الفرص المستجدة تحفز إدراكنا والحاجة إلى الصمود ومواجهة التحديات الجديدة”، مستدلا بجائحة كورونا واستثمارها في التحول الذي حدث للتعليم، وتغيير أساليب العمل والتعاون وحل المشكلات، وأهمية الاستمرار في الابتكار خلال رحلة تبني هذا التحول، مبينا أن القيادة الناجحة هي من ترى ضرورة إشراك كل فرد من أفراد المجتمع، والحرص على كسب ونيل ثقتهم وتشجيعهم على تبني التحول الرقمي واعتماد التقنيات المبتكرة، وأن يكونوا جزءا من هذا التحول في التعليم والعمل.
ونوه وزير التعليم بأهمية البيانات التي نختارها ونجمعها ونبني عليها مجتمعاتنا الجديدة في هذه المرحلة، والتأكد من أن أنظمة حماية البيانات والأمن السيبراني قادرة على حماية مواطنينا وخصوصيتهم وحقوقهم وتطلعاتهم الإنسانية.
وتناول آل الشيخ في كلمته “استثمار المملكة للتحول الرقمي، وربطه برؤية 2030″، مستعرضا استثمار المملكة في البرامج الدراسية والدرجات العلمية في المهارات الرقمية المتقدمة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والأمن السيبراني وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، والاستثمار كذلك في الابتكار وريادة الأعمال والبحوث، موضحا أن المملكة تأتي الآن في المرتبة الثانية عالميا بين الدول الملتزمة بالأمن السيبراني على المستوى الاستراتيجي العالمي، وفقا لمؤشر الأمن السيبراني العالمي 2020، وتحتل المرتبة الأولى عربيا، والمرتبة الـ14 عالميا، لأكبر عدد من الأوراق البحثية المنشورة حول فيروس كورونا، كإنجازات رئيسة تظهر مدى التزام المملكة بالتقدم والتطور المبني على الأدلة، إضافة إلى أن 84 في المائة من الأبحاث التي أُجريت في المملكة تمت داخل الجامعات الحكومية.
وأبان أن المملكة واكبت هذه المرحلة الانتقالية التي يمر بها العالم، من خلال التركيز على مجالات البحث والابتكار، لضمان أن تطورات الاقتصاد الرقمي الجديدة في المملكة تنقل الجميع إلى المستقبل، وهو ما تمثله رؤية المملكة 2030، التي تركز على: التعلم الرقمي، والصحة الرقمية، والمدن الذكية، والحكومة الإلكترونية، والصحة الإلكترونية، والأمن السيبراني، والبحث.
وأشار إلى استفادة وزارة التعليم من التقدم الكبير في التحول الرقمي، حيث عملت الوزارة مع جميع الجامعات السعودية على تقديم برامج تدريبية ودراسية في التعلم الرقمي، والعمل الرقمي، والصحة الرقمية، إضافة إلى الحكومة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وكذلك الإبداع الرقمي، وتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.