ارتبط اسمه باسم أعتى رجال العصابات الإجرامية في كولومبيا، بابلو إسكوبار. إنه كارلوس ليدير ريفاس، أحد أشهر تجار المخدرات في العالم والذي تم تسليمه اليوم من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للسلطات الألمانية. ليدير هو الشريك المؤسس للمنظمة الإجرامية الكولومبية المعروفة باسم “كارتيل ميديين” إلى جانب بابلو إسكوبار، وهي متخصصة في تهريب وتجارة المخدرات.
في صباح يوم الثلاثاء (17 يونيو/حزيران 2020) نقل الرجل من الولايات المتحدة الأمريكية بجواز سفر ألماني إلى ألمانيا، وفق ما نقل الموقع الإلكتروني لمجلة “دير شبيغل” الألمانية.
كارلوس ليدير ريفاس الذي يبلغ من العمر اليوم 70 عاماً، والذي يحمل الجنسيتين الألمانية والكولومبية، نقل إلى ألمانيا مصحوباً بمسؤولَين أميركيين في رحلة ركاب تجارية من نيويورك إلى فرانكفورت، حيث تم تسليمه للسلطات الألمانية، وفق تقرير شبيفل.
بالتعاون مع شريكه إسكوبار، أدار ليدير “كارتل ميديين” وساهم في تهريب شحنات من الكوكايين تبلغ قيمتها مليارات الدولارات إلى الولايات المتحدة خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي. وفي تطور دراماتيكي، أخطر شريكه إسكوبار السلطات بمكان وجود ليدر ما أدى إلى توقيفه وتسليمه إلى الولايات المتحدة في العام 1987.
-
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
هذه الأيادي قامت من قبل بتهريب المخدرات واستعمال أسلحة في عمليات إجرامية لخدمة عصابة “الشارع الثامن عشر”. والآن فهي تعجن خبزاً في سان سلفادور. يدير ويلفريدو غوميز مخبز كنيسة “ابن عيزر” في العاصمة السلفادورية. غوميز عضو سابق في عصابة الشارع الثامن عشر، ويعمل معه في المخبز عشرة أعضاء سابقين في العصابة تخلوا عن الجريمة لصالح حياة سلمية جديدة.
-
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
من بين واجبات ويلفريدو غوميز إنجاز حسابات المخبز. وكان غوميز، البالغ من العمر 40 عاماً، قد انضم كمراهق إلى عصابة الشارع الثامن عشر في لوس أنجلوس الأمريكية. هذه العصابة، ذات الهياكل الشبيهة بهياكل المافيا، هي واحدة من عصابات الشباب الإجرامية الأكثر شهرة وتُعرف باسم “ماراس”. ويقول غوميز إن السلاح والنساء دفعاه إلى الانتماء إلى هذه العصابة الإجرامية.
-
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
خوليو ماروكين، العضو السابق في العصابة الإجرامية، تخلى عن حياة الإجرام ويساعد الآن في إجراء القداس في كنيسة “ابن عيزر” بحي “دينا” في العاصمة سان سلفادور. غالباً ما تواجه أعضاءاً سابقين في العصابات الإجرامية عقبات عديدة في البحث عن مسكن ووظيفة. لذلك تقوم الكنيسة بتوفير الطعام والملجأ لهم.
-
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
روبيرتو رينديروس هو الآخر ترك العصابة. لكن وشمه اللافت للنظر لا يزال يذكر بالأيام التي قضاها في عالم الجريمة ويترك المجال لشبهات المسؤولين الأمنيين حول شخصيته. ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على جميع عمال المخبز بحجة الاشتباه في تأسيسهم لمنظمة غير شرعية، والسبب في ذلك وشومهم التي تذكر بحياتهم السابقة في العصابة. بعد ذلك تم الإفراج عنهم جميعاً دون توجيه أي تهمة لهم.
-
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
كان راؤول فالاداريس يعرف باسم “الظل” في عصابة الشارع الثامن عشر. لكن هذا الاسم واسم العصابة، الموشوم على وجهه، أصبحا في طي الماضي. وعلى الرغم من تهديد العصابة بتصفية أي شخص يزيل وشم انتمائه إليها، إلا أن فالاداريس قرر التخلص من هذا الوشم في وجهه وإزالته بالليزر.
-
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
“فقدت بيتي وزوجتي وابني وفقدت أفضل سنوات عمري بالاعتقاد في أيديولوجية لا معنى لها”. هكذا لخص الخباز ويلفريدو غوميز حياته ضمن عصابة الشارع الثامن عشر. زملاؤه في المخبز يشاطرونه الرأي. لقد أصبح المخبز الآن ليس مكاناً للعمل فقط، بل منبعاً لأحلام مستقبلية أيضاً: “في يوم ما سنتمكن من تأسيس محل نملكه وننافس به بيتزا هت”. يوليا فيرجين وشتيفاني إينغليرت/ عبد الكريم اعمارا
وحكمت محكمة أميركية حينها على كارلوس ليدير بأكثر من 130 سنة في السجن، لكن بفضل تعاونه في ما بعد مع السلطات تم وضعه في برنامج لحماية الشهود. ومنذ ذلك الحين، لم يعرف مكانه إلى الحين.
وبما أنه أمضى عقوبته في الولايات المتحدة، فلن تتم محاكمة ليدير مرة أخرى في ألمانيا بالتهم نفسها. وذكر الموقع أن الحالة الصحية لليدر سيئة للغاية، ولهذا السبب سيوضع تحت رعاية مجموعة خيرية في ألمانيا مراعاة لوضعه الصحي وتقدمه في السن.
ويذكر أن بارون المخدرات الكولومبي، الأشهر خلال القرن العشرين، بابلو إسكوبار قد قُتل على يد الشرطة الكولومبية في العام 1993 أثناء هروبه لتجنب تسليمه إلى الولايات المتحدة من أجل محاكمته هناك.
إ.م/ع.ش
-
المخدرات في الولايات المتحدة ألأمريكية: جيسي وخالتها
بداية اليوم
جيسي تبقى في مقعد الأطفال داخل السيارة في الوقت الذي تسحب فيه شريل عربة الأطفال من الصندوق الخلفي للتوجه مع البنت الصغيرة إلى مركز التسوق. لا تقوم السيدة المتقاعدة شريل في الغالب بهذه الرحلات، لأنها تكون متعبة. فهي تفضل البقاء في البيت مع الطفلة الصغيرة أو تذهب معها إلى ساحة اللعب، أو تقومان بزيارة أخت جيسي التي تسكن عند أقارب.
-
المخدرات في الولايات المتحدة ألأمريكية: جيسي وخالتها
تنفس الصعداء في يوم مجهد
تربية بنت تبلغ من العمر ثلاث سنوات أمر يجهد امرأة عمرها 71 سنة. في الولايات المتحدة الأمريكية يزداد عدد الأجداد المرغمين على السهر من أجل تربية الأحفاد، لأن الأبوين مدمنان على المخدرات، لاسيما من خلال استعمال أفيونيات توجد أيضا في أدوية مهدئة. وتفيد دراسات أن 12 في المائة من الأطفال في ولاية أريزونا يعيشون لدى أقارب مثل الخالة شريل، وبينهم تسعة في المائة لدى الأجداد.
-
المخدرات في الولايات المتحدة ألأمريكية: جيسي وخالتها
متاعب بيروقراطية وعدم مساواة
بداية يوليو/ تموز الفائت 2018 دخل حيز التنفيذ في الولايات المتحدة الأمريكية قانون يُراد منه مساعدة الأجداد الذين يسهرون على تربية أحفادهم. ومن بين الأشياء التي ينص عليها القانون تقديم معلومات حول حق التبني، والخدمات الاجتماعية ودعم التطبيب النفسي. لكن القانون لا يحل مشكلة تتمثل في أن أعضاء العائلة الذين يربون طفلا لا يحصلون على نفس الدعم المالي مثل الآباء بالتبني.
-
المخدرات في الولايات المتحدة ألأمريكية: جيسي وخالتها
قسط من المتعة
جيسي كانت تخاف قبل جلوسها لأول مرة فوق أرجوحة على شكل خيل. عندما اشترت شريل التذاكر، سأل الرجل خلف الشباك عن جيسي. “إنها ابنتي”، أجابت شريل. وهي تعتقد أن والدة البنت ماتزال على قيد الحياة، لكنها لا تعرف أين وهل تخضع لإعادة تأهيل من المخدرات. والمرة الأخيرة تمت رؤيتها في الخريف الماضي.
-
المخدرات في الولايات المتحدة ألأمريكية: جيسي وخالتها
السهر على أن تستمر الحياة
شريل تعلم أنه بسبب سنها لن تشهد جيسي وهي في سن الرشد. فهي تعاني من مشاكل صحية والحياة مع جيسي ترهقها ـ لكن ذلك يجلب لها أيضا الكثير من الفرح. شريل تعتقد أنه من المهم بالنسبة إلى البنت أن تكبر في حضن العائلة بدلا من أن تكبر عند غرباء. وإذا توفيت شريل، فإن ابنها، عم جيسي سيعتني بالصغيرة.
-
المخدرات في الولايات المتحدة ألأمريكية: جيسي وخالتها
أفراح الأحد
يوم الأحد تذهب شريل وجيسي إلى الكنيسة. وجيسي صغيرة للمشاركة في القداس، لكنها تذهب إلى قداس الأطفال. بعدها تلتقيان مع أسر أخرى في قاعة البلدية. والكنسية تدعم شريل التي فقدت ثلاثة أزواج وابنا بسبب الإدمان على المخدرات. وجيسي هي أملها الأخير، تعتقد شريل.
-
المخدرات في الولايات المتحدة ألأمريكية: جيسي وخالتها
دفع ماما إلى الأمام
شريل تعاني من آلام ظهر مستمرة والتهاب المفاصل في اليدين وآلام النسا في الرجلين. وهي تضع حزاما لدعم الظهر من شأنه التقليل من الآلام، وتحتاج إلى أدوية مهدئة. ولا خيار آخر أمامها، لاسيما إن أرادت طفلة صغيرة اللعب معها ومشاكستها.
-
المخدرات في الولايات المتحدة ألأمريكية: جيسي وخالتها
عيد ميلاد سعيد
جيسي تحتفل بعيد الميلاد ـ أضحى عمرها ثلاث سنوات. وشريل استدعت فقط عددا قليلا من الضيوف، لكي لا تشعر البنت الصغيرة بالإجهاد. جيسي لها أخت وأخ: أختها الأكبر تعيش عند أخ شريل وزوجته اللذين لم يتمكنا من تربية طفلين. أما أخ جيسي الصغير فتبنته عائلة غريبة.
-
المخدرات في الولايات المتحدة ألأمريكية: جيسي وخالتها
مشاكل صحية
قبيل شعور والدة جيسي بآلام الوضع كانت لا تزال تأخذ الميثامفيتامين. وعندما رأت جيسي نور الحياة كانت تصرخ وتبكي وترتعش ـ وهي أعراض تقليدية أثناء التخلص من المخدرات. منذ تلك اللحظة وجيسي تقاوم جملة من المشاكل الصحية، وهي تخضع للمراقبة الطبية لتفادي أضرار إضافية.
Source link