المسافرون الذين ينطلقون في هذه الأيام داخل الاتحاد الأوروبي إلى عطلاتهم لا يجب عليهم الإحاطة بالتعليمات حول كورونا في بلد إجازتهم فحسب ـ بل وحتى في المطارات وفي الأجواء عليهم تطبيق بعض القواعد.
الوصول إلى المطار ـ ثم ماذا بعدها؟
الأهم أولا: الركاب يجب عليهم وضع كمامة في جميع المطارات الأوروبية ـ وذلك ابتداء من “دخول صالة الركاب إلى حين مغادرة الصالة في مطار الوصول”، كما ورد في التعليمات التي أصدرها الاتحاد الأوروبي بشأن السفريات بالطائرة خلال وباء كورونا. ويُستثنى من هذه التعليمات الأطفال دون ستة سنوات والأشخاص الذين لا يقدرون على وضع كمامة لأسباب صحية. كما يجب على المسافرين تغيير الكمامة كل أربع ساعات وغسل اليدين بانتظام وتعقيمها. وبما أن اجراءات السفر في المطار تتطلب بعض الساعات، فمن الواجب على المسافرين التوفر على كمامات بديلة في الحقيبة.
التسجيل من أجل ركوب الطائرة في مطار مالبينسا بميلانو: حقيبة يد واحد مسموح بها
من تسليم الأمتعة إلى صعود الطائرة ـ ماذا تغير؟
فيما يخص الأمتعة بات الأمر معمولاً به في غالبية المطارات الالمانية في أن يصحب كل مسافر حقيبة يد واحدة معه إلى داخل الطائرة. ويراد من خلال ذلك التقليل من خطر العدوى خلال اجراءات المراقبة الأمنية. وخلال التسجيل والمراقبة الأمنية يجب الحفاظ على تباعد بمتر ونصف على الأقل. والمطارات وشركات الخطوط الجوية هي المسؤولة عن ضمان كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على التباعد بين الناس.
كيف هو التعامل مع التزود بالطعام؟
من يرغب بين فترة التسجيل للسفر والركوب إلى الطائرة في أكل ساندويتش أو شرب عصير برتقال يجب عليه الانتباه إلى أن ليس جميع المطاعم والمتاجر في المطارات مفتوحة من جديد. ويُسمح بالأكل والشرب رغم إلزامية وضع الكمامة.
هل توجد فحوصات طبية في المطارات؟
حاليا ليس من الواجب استخدام كاميرات رصد الحمى في المطارات الالمانية. وفي حال صدور طلب رسمي لإجراء فحوصات طبية، فإن المطارات مستعدة. وتعتزم شركة لوفتهانزا عرض إجراء فحوصات على فيروس كورونا على المسافرين قبل الرحلات. وتفيد معلومات مجلة “دير شبيغل” الالمانية أن الشركة تريد في حزيران/ يونيو الجاري أو على أبعد تقدير في بداية تموز /يوليو المقبل تقديم هذه الخدمة في مطارات فرانكفورت وميونيخ. والنتيجة تظهر في غضون أربع ساعات. وحسب متحدث باسم لوفتهانزا، فإن هذه الخدمة موجهة تحديداً للمسافرين المتوجهين إلى بلدان تطلب عند دخولها اختبار كورونا.
ما هو مستوى خطر العدوى في الطائرة؟
قليل جدا. هذا ما تقوله على الأقل شركات الطيران وشركة ايرباص لصناعة الطائرات. والسبب هو أن الهواء يدور في داخل الطائرة من فوق إلى تحت. “فرضية انتقال العدوى من خلال التيار الهوائي داخل الطائرة هي بالتالي ضئيلة على غرار صالة عمليات داخل عيادة المانية”، كما كتبت شركة كوندور للطيران على موقعها الالكتروني.
ويعتبر خبير الفيروسات يوناس شميت شاناسيت هذه المقارنة غير مواتية. وفي مقابلة مع إذاعة “دويتشلاند فونك” قال مدير معهد بيرنهارد نوشت للطب الاستوائي:” داخل قاعة العمليات يرقد الشخص عادة لوحده فوق سرير العمليات وهو محاط ببعض الأطباء. وفي الطائرة يكون الوضع مختلفا. ويجب الاعتراف بذلك بصراحة”. وحتى لو وُجد تنظيف للهواء، فليس هناك سفر بدون مخاطر، كما يقول خبير الفيروسات. وكلما طالت الرحلة الجوية، كلما كان خطر العدوى كبيراً.
ركاب طائرة شركة سويس: ليس هناك حق في الحصول على مقعد فارغ لضمان التباعد بين المسافرين
هل سيتم الاستغناء عن شغل مقاعد للرفع من التباعد بين المسافرين؟
قضية تَعَرف عليها كل شخص في الشهور الماضية وهي كلما كبُر التباعد بين شخصين، كلما صغُر خطر نقل العدوى. ولذلك يطالب بعض الخبراء بالتخلي عن شغل المقاعد في الوسط أو صفوف مقاعد بكاملها. وهذا ما توصي به أيضا الهيئة الأوروبية لأمن الطيران. لكن لا يمكن من الناحية القانونية إجبار شركة الطيران على ضمان مقعد جاني فارغ، والتباعد الأدنى بمتر ونصف لا يمكن توفيره دوماً. ويحذر خبراء بالتالي من مخاطر السفر جواً، “فالطيران خلال الوباء يمكن أن يؤدي إلى موجة عدوى ثانية قد تنتشر بسرعة في العالم أكثر مما كانت عليه في البداية”.
وفي حال عدم التمكن من الاستغناء عن السفر على متن الطائرة، فيقترح بعض الخبراء حجز مقعد قرب النافذة من أحد صفوف مقاعد الجانبين.
مريم بينيكه/ م.أ.م
-
رسوم كاريكاتور تروي قصص الناس مع فيروس كورونا
ووهان في الحجر الصحي
في البداية ظن الجميع أن كورونا مشكلة محلية للصينيين. ووهان؟ لم نسمع بها من قبل. ووهان كانت بعيدة. والحكام في بكين تكتموا في البداية عن الفيروس الخطير الذي ينتشر. ثم فرضوا حظر التجول على سكان المدينة والمحافظة. والعالم كان يتفرج وهو يحسب نفسه في مأمن من الفيروس.
-
رسوم كاريكاتور تروي قصص الناس مع فيروس كورونا
الرحالة العالمي
لكن الفيروس لم يبالِ بالحدود وتحرك. والهولندي Tjeerd Royaards منح لمفهوم “الجوال العالمي” بُعداً آخر. وفجأة بدأ يمرض ويموت عدد متزايد من الناس.
-
رسوم كاريكاتور تروي قصص الناس مع فيروس كورونا
كوفيد 19 يساوي الناس
محاصرون بفيروس كورونا يشعر الناس في العالم بأنهم بدون حماية في وجه المرض. ولا يوجد لقاح ولا أحد يعرف كيف سيستمر الوضع، لا خبراء الفيروسات ولا الأطباء. باولو كاليري يعبر عن الإحساس بالعجز الذي ينتاب البشر بخطوط قليلة.
-
رسوم كاريكاتور تروي قصص الناس مع فيروس كورونا
كوابيس
. “الزموا بيوتكم” بات هو وصية الساعة حول العالم لتفادي العدوى بفيروس كورونا ـ لكن في البيت أيضا يهيمن الفيروس القاتل في غالب الأوقات على الأفكار. وحتى البنت المسترخية بريشة التركية Menekşe Çam لا تحصل على الهدوء، فيقتحم الفيروس أحلامها.
-
رسوم كاريكاتور تروي قصص الناس مع فيروس كورونا
ليس بدون فريقي
التباعد الاجتماعي يوحي للكثيرين بأنه تم إجلاؤهم إلى جزيرة معزولة. لكن عندما يتم تسريح العالم، فإن هذا المعجب بفريق بوروسيا دورتموند لا يريد على الأقل التخلي عن ساحة Borsigplatz المحبوبة، ذلك المكان الأسطوري الذي تأسس فيه النادي وتم فيه إحياء عدة احتفالات بالبطولة.
-
رسوم كاريكاتور تروي قصص الناس مع فيروس كورونا
الغناء الجميل Belcanto
الايطاليون كانوا أكثر الأوروبيين معاناة من الوباء، ونهضوا في البداية من النكسة : فغنوا أثناء الحجر الصحي وعزفوا في المساء على الشرفات وشاعت مرة أخرى انشودة بيلا تشاو الشهيرة. وصفقوا لأبطال الأزمة مثل الأطباء والممرضين. وبهذا استقر في تجاوز لقواعد التباعد الاجتماعي شعور تضامني: كل شيء سيمر بخير!
-
رسوم كاريكاتور تروي قصص الناس مع فيروس كورونا
حركة قد تكون مكلفة!
إجراءات حظر التجول لم تكن متشددة مثل ما حصل في جنوب أوروبا. في المانيا يمكن مغادرة البيت، لكن يجب الحفاظ على مسافة التباعد الآمن بمتر ونصف على الأقل. وإلا تهدد الشخص غرامات مالية مؤلمة. وموظفو إدارة شؤون الأمن لا يعرفون للعفو معنىً.
-
رسوم كاريكاتور تروي قصص الناس مع فيروس كورونا
الكمامات في كل مكان
وضع الكمامة يقلل من الخطر وبالتالي بات إلزاميا في كثير من البلدان. لكن ما العمل عندما تكون السوق خالية وجميع الكمامات مستنفدة؟ إذن موهبة الارتجال هي المطلوبة، كما بيَن الروسي Sergei Belozerov. ومن يحمي نفسه بهذا الشكل، يمكن له أن يضمن مكاناً في غرفة الانتظار بعيادة الطبيب.
-
رسوم كاريكاتور تروي قصص الناس مع فيروس كورونا
استمروا في الحرب!
غسل اليدين وغسل اليدين ثم غسل اليدين: إنها التعويذة التي يرددها سياسيون وأطباء يومياً للأستمرار في الحرب ضد فيروس كورونا. وحتى العم سام يحث الأمريكيين على ذلك. لكن من الأفضل عدم الاستجابة لنصيحة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتمثلة في حقن المرضى بسوائل التعقيم!
-
رسوم كاريكاتور تروي قصص الناس مع فيروس كورونا
لعبة مميتة
إنه سباق مع الزمن، ففي مختبرات البحوث يتم البحث عن لقاح يقضي على فيروس كورونا، لكن إلى ذلك الحين، تتواصل اللعبة القاتلة كما يراها فيلبين زاخ Philippine Zach بين الإنسان والمرض ـ والنتيجة غير معروفة.
-
رسوم كاريكاتور تروي قصص الناس مع فيروس كورونا
الأزمة بعد الأزمة
من أجل حماية المواطنين فرضت حكومات في العالم الحجر الصحي بعواقب مدمرة للاقتصاد. والكثير من الشركات باتت على شفا الهاوية. وبالرغم من كل برامج المساعدة لم يعد ملايين الناس يعرفون كيف بإمكانهم سداد الكراء أو شراء مواد التغذية. بالنسبة إلى الرسام الصيني رودريوغو Rodriogo تبقى الأزمة الاقتصادية وحشاً أكبر من الفيروس.
-
رسوم كاريكاتور تروي قصص الناس مع فيروس كورونا
حينها في زمن الحرب
في لحظة ما سيدخل الوباء مجلدات التاريخ ـ على غرار ما حصل سابقاً مع موجة الانفلونزا الاسبانية. وسيحكي الجد لحفيده كيف كان الوضع حينها لما تسابق الناس لشراء سباغيتي وتكديس علب المأكولات الجاهزة، وعندما نفد ورق المرحاض الذي تشاجر من أجله الناس.