Social icon element need JNews Essential plugin to be activated.

فئاتنا السنية ما بين فرحٍ عامر وغموضٍ داكن | مجلس نيوز

▪︎ مجلس نيوز

كثيرًا ما نتحدث عبر مجالسنا الرياضية وإعلامنا بمختلف مسمياته ومحاضراتنا ودوراتنا التدريبية عن البنية التحتية والعمل التراكمي المؤسسي وضرورتهما الحتمية وإيجابية العناية بدراستهما دون أن نبحر في تفاصيلهما العميقة وأسرارهما الدفينة.

إن ما يميز كرة القدم السعودية في بلد معطاء اهتم بشبابه ورياضته هو انتشار المواهب الكروية في كثير من بقاع الوطن، مواهب كروية مقيدة في كشوفات الـ ١٧٣ ناديًا سرعان ما يختفي بريق معظمها بل تدفن موهبتها بمجرد تجاوزها السن القانونية المصرح بها في مسابقة تحمل في أنظمة رياضتنا المحلية مسمى (درجة الشباب). إذا ما بحثنا عن أسرار اختفائها ودرسنا الأسباب نجد أن أبرزها يكمن في إلغاء مسابقة درجة الأولمبي علاوة على فرض عدد رقمي للحد الأعلى المسموح بقيده في كشوفات الفريق الأول مما يساهم بشكل فاعل في توهان موهبة شابة.

في المقابل نجد تطورًا هائلاً ومبهجًا لأخضر الوطن عبر منتخباته السنية ونتائجها المذهلة.

نحترم بلا شك قبل أن نعلم وندرك تمامًا أن أي قرار صادر من اتحاد القدم وحيثياته لا يأتي إلا بعد دراسة مستفيضة وعقد ورش عمل مع الجهات المعنية ذات العلاقة إلى جانب ثقة متناهية أن الكوادر المتولية لزمام أمور اتحاد القدم أهل خبرة، فمن خلالهم سررنا بالقرار الجميل النافع الصادر مؤخرًا من اتحاد الكرة والمعني بإقامة مسابقة الدوري الرديف ليتسنى من خلاله إتاحة الفرصة لمن لم يجدها، غير أن أحد أهداف المسابقة المتضمِّن (مشاركة لاعبي الفريق الأول غير الأساسيين) قد يعيد الأمور من جديد إلى توهانها، فأمل الشارع الرياضي ورجاؤه قبل صدور القرار والمترقبون له كذلك كانوا يمنون النفس أن ينحصر القرار في الاكتفاء فقط بتحقيق الهدف الأول القاضي بمشاركة اللاعبين الصاعدين من درجة الشباب، لتنحصر المشاركة عليهم إضافة إلى تحديد الفئة العمرية للمشاركة في المسابقة وهي من سن الـ١٩ – ٢٣ سنة فقط ليعود معها دوري الأولمبي بحلة جديدة، فعودة الدوري الألمبي وفق هذه العمرية المحددة سيتاح من خلاله مشاركة اللاعبين الصاعدين من درجة الشباب والحفاظ من خلالها على المكتسبات الكروية، الأمر الذي يتيح بروز المواهب بشكل أكبر وأفضل من الناحية العددية والفنية وستصبح المسابقة حينها محط أنظار الإدارة الفنية للفريق الأول في الأندية بحكم تقارب السن والبنية الجسمانية وكذلك الفكر والوعي، إلى جانب نمو الطموح وتزايده لدى اللاعبين المشاركين في درجة الأولمبي، فالتنافس الإيجابي المثمر سيكون على أشده في سبيل الوصول إلى الفريق الأول بعد أن أصبحوا على مقربة منه، ومنتخباتنا السعودية بكل تأكيد هي المستفيد الأبرز، فهدف ورؤية كافة الأندية هي الإخلاص والعمل الجاد في سبيل الارتقاء برياضة الوطن، وتغذية منتخباتنا الوطنية بمختلف الألعاب ودرجاتها هي إحدى أهم المستهدفات لتحقيق الرؤية والهدف المنشود.

قانون:

في الصمت عُمقٌ لا يشرحه الكلام.

Source

Next Post