قال مدير معهد الفيروسات في مستشفى بون الجامعي، هندريك شتريك، في تصريحات لصحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء (العاشر من حزيران/يونيو 2020): “الناس يضعون الكمامات في جيوبهم، ويمسكونها باستمرار، ويضعونها على أفواههم لمدة أسبوعين، وربما بدون غسيل (…) إنها تربة خصبة ممتازة للبكتريا والفطريات”.
كما أثار العالم الألماني أسئلة حول الإغلاق إجراءات العزل التي طبقتها الحكومة الألمانية منذ مارس/آذار وفيما إذا كانت آنذاك “ضرورية فعلاً”. وفيما يخص التكلفة الاقتصادية للفحوصات قال هندريك شتريكه: “لا تقل تكلفة الفحص الواحد عن 59 يورو. إجراء 400 ألف فحص في الأسبوع يعني تكليف المنظومة الصحية بمبالغ كبيرة”، كما نقلت صحيفة “تاغس شبيغل”.
عالم الفيروسات الألماني هندريك شتريك.
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية في ألمانيا اليوم الأربعاء أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا زاد 318 حالة ليصبح إجمالي عدد الإصابات 184861 حالة. وذكرت البيانات أن عدد حالات الوفاة الناجمة عن الفيروس زاد 18 حالة ليصبح إجمالي عدد حالات الوفاة 8729.
ولا تزال منظمة الصحة العالمية متشككة إزاء الارتداء العام للكمامات البسيطة في الأماكن العامة. ورغم أنها غيرت مؤخراً موقفها المنتقد لارتداء واقيات الفم والأنف بين العامة، فإنها أوصت مطلع هذا الأسبوع بضرورة الحرص على مسافة تباعد بين الأفراد لا تقل عن متر عند ارتداء كمامات مصنوعة من القماش أو كتلك التي تباع في المتاجر، وذلك خلال التواجد في المواصلات العامة أو المتاجر أو منشآت أخرى.
ومع ذلك، حذرت المنظمة مجدداً من أن هذه الأقنعة قد تزيد من مخاطر انتقال العدوى، إذا تم لمسها كثيراً أو تم إنزالها إلى أسفل الذقن ثم رفعها مجدداً فوق الأنف والفم. كما حذرت المنظمة من أن الكمامات قد تعطي شعورا زائفاً بالأمان لمرتديها، ما قد يؤدي إلى تقليل عدد مرات غسل اليدين أو عدم الالتزام بترك مسافة كافية بين الأفراد. وأكدت المنظمة أن الكمامات تكون مجدية فقط إذا تم استخدامها بشكل صحيح والإيفاء بكافة الشروط الأخرى.
وأوصت المنظمة أن تكون الكمامات مكونة من ثلاث طبقات: واحدة داخلية مصنوعة من القطن على سبيل المثال، وثانية مصنوعة من لدائن حرارية مثل البولي بروبلين، وأخرى خارجية مصنوعة من البوليستر. لا ينبغي لمس الكمامات إلا بيد نظيفة ومن مواضع تثبيتها، ويتعين غسلها يومياً بمياه تصل درجة حرارتها إلى 60 درجة مئوية أو في محلول كلور مخفف.
وقالت المنظمة إن الكمامات الطبية مفيدة للعاملين في الرعاية الصحية ومرضى فيروس كورونا المستجد ومقدمي الرعاية لهم والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً أو الذين يعانون من مشاكل صحية سابقة.
خ.س/أ.ح (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
-
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
لثام الطوارق “يقي من أرواح الموتى”
يحمي لثام الرأس الوجه رجال الطوارق من الشمس وحبيبات الرمل لمن يعيشون داخل الصحراء الكبرى ومنطقة الساحل، ولدى هذا اللثام أكثر من وظيفة، فبينما يؤكد على قيم مهمة مثل الاحترام واللياقة، فإن هناك أسطورة مثيرة وشيقة تدور حوله.
-
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
ليبيا: اللثام الأزرق يُبعد شر أرواح الموتى
الطوارق الذكور هم فقط من يغطون وجوههم، وفقاً للتقاليد، ويعتقد أن اللثام يحمي من أرواح الموتى “الكيل أورو”. كما يشكل اللثام لدى الطوارق حماية أثناء السفر عبر الصحراء الكبرى التي يتقلون عبرها من شمال إلى جنوب القارة السمراء. وفي الماضي كانت العمامة والحجاب باللون النيلي الأزرق، الذي يترك آثارا على الجلد، ولهذا كان يطلق على الطوارق “رجال الصحراء الزرق”.
-
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
عمامة وحجاب شرط للعيش في الصحراء الليبية
الطوارق فرع من مجموعة أمازيغية أكبر، ينتشرون في العديد من البلدان، وقد استقر العديد منهم الآن في مناطق محددة وتوقفوا عن حياة الترحال. يطلقون على أنفسهم “إماجغن” في النيجر، واسم “إموهاغ” في الجزائر وليبيا، وإيموشاغ في مالي. أما في اللغة الأمازيغية فيسمون بـ “طارقة”.
-
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
المغرب: اللثام جزء من الهوية الأمازيغية
يسمى غطاء الرأس التقليدي وحجاب الوجه عند الأمازيغ في شمال أفريقيا باسم “تاجميلمست” أو “اللثام”. لونه أصفر كما في الصورة يرتديه صحراوي مغربي من أصول أمازيغية. تساعد قطعة القماش هذه على حماية هوية مرتديها خلال النزاعات المسلحة ولكن لها مآرب أخرى.
-
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
مصر: البدو وغطاء الرأس قصة تمتد في الزمن
يعيش البدو في شبه الجزيرة العربية والدول المجاورة كمصر. الكوفية، وفي بعض المناطق تسمى الغترة أو الحطة، هو اسم القماش الذي يرتديه الرجل، وتختلف طريقة وضعه من منطقة إلى أخرى.
-
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
تشاد: رجال” توبو” الملثمين
يشتهر شعب “التوبو أو القرعان” بلثام الرجال لا النساء، والرجل مسؤول عن خياطة الملابس. يعيشون في الغالب في حوض شمال تشاد، ويعيشون من الرعي ويعتنون بالأغنام وتربية الإبل.
-
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
نيجيريا: الأمراء يرتدون لثام الوجه
في ولاية كانو في نيجيريا يرتدي الحام لثام الوجه. وحتى شهر مارس/ آذار المنصرم، كان محمد سنوسي الثاني، الظاهر في الصورة أثناء تعيينه عام 2014، ثاني أهم زعيم مسلم في البلاد. 8
-
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ
زنجبار: نقاب الوجه على الشاطئ تغطي النساء وجهوهن في زنجبار، وهي جزء من تنزانيا، ويضم أرخبيل زنجبار المسلمين حصرا. كمامات الوجه في زمن كورونا تغطي منطقة الفم والأنف وهو جزء من عادات اللباس في الكثير من البلدان الإفريقية.
-
حتى قبل كورونا ـ حماية الأنف والفم عادة إفريقية شائعة
كينيا: قبول طبيعي للكامات الطبية
ارتداء الكمامات أصبح إلزاميا في كينيا، ولكن لا يستطيع العديد توفير ثمنها، إلا أن مصمما كينيا يدعى دايفيد أوشينغ، قرر تصميم وصناعة كمامات يمكن إعادة استخدامها أكثر من مرة. إعداد فيرينا كريب/ مرام سالم
Source link