▪︎ مجلس نيوز
كشفت أحدث إحصاءات لتدفقات الصناديق من بنك أوف أمريكا أمس أن المستثمرين واصلوا ضخ مزيد من النقد في صناديق أدوات الدخل الثابت، في ظل موجة صعود لأسعار السندات دفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشرة أعوام دون 1.3 في المائة.
وبحسب “رويترز”، قال بنك الاستثمار الأمريكي استنادا إلى بيانات “إي.بي.إف.آر” إن صناديق السندات استقطبت تدفقات بقيمة 18.4 مليار دولار في الأسبوع المنتهي الأربعاء الماضي السابع تموز (يوليو)، وهي أعلى تدفقات منذ شباط (فبراير).
وبلغت التدفقات على أدوات النقد 10.5 مليار دولار، فيما تدفق 6.8 مليار دولار على الأسهم بينما خرج من الذهب 0.1 مليار دولار.
جمعت البيانات قبل يوم من موجة صعود كبيرة للسندات أمس الأول شهدت ملامسة السندات الأمريكية القياسية لأجل عشرة أعوام مستوى متدنيا عند 1.25 في المائة، الذي لم تسجله منذ شباط (فبراير) حين استشعر المستثمرون وجود تصدعات في التعافي العالمي.
والسيولة، التي تراكمت أثناء فترات الإغلاق تتدفق الآن إلى الأسواق المالية في الوقت، الذي يندفع فيه مستثمرو التجزئة لوضع المال في أسواق الأسهم، التي سجلت أرقاما قياسية.
وخلال الأشهر الأربعة الأولى من 2021، كانت هناك 269 مليار دولار تدفقات داخلة إلى الصناديق المتداولة في البورصة في الولايات المتحدة، وتجاوز ذلك إجمالي العام الماضي البالغ 249 مليار دولار، وفقا لـCFRA، وهي شركة أبحاث مستقلة.
والنظام البيئي للصناديق المتداولة في الولايات المتحدة عبر الأسهم والسندات والسلع، باستثناء الذهب ومجالات أخرى، اجتذب حتى الآن 332 مليار دولار من صافي التدفقات في 2021، وهي وتيرة تضع الصناعة على مسار يؤدي بها إلى مطابقة أو تجاوز التدفقات الداخلة القياسية في العام الماضي، التي بلغت 503 مليارات دولار.
وحماس المستثمرين هو دلالة على تأثير اثنتين من القوى، أولاها اجتياز الصناديق المتداولة منخفضة التكلفة اختبارا هيكليا خلال اضطراب السوق في آذار (مارس) 2020، ما زاد من جاذبيتها لدى المستثمرين، الذين يفضلونها على الصناديق المشتركة النشطة، وثانيها انجذاب المستثمرين إلى قصة تعافي النمو الاقتصادي وأرباح الشركات بعد تفشي الوباء في 2020.
وقال ماثيو بارتوليني، رئيس أبحاث الأمريكتين في “ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز”، “يأتي الارتفاع الكبير في استخدام صناديق الاستثمار المتداولة من زيادة ثقة المستثمرين بالمنتج، وأن التدفقات الداخلة تتماشى مع اقتصاد ينتقل من مرحلة الانتعاش إلى مرحلة التوسع”.
وأضاف، “من الواضح أن هذا العام يبدو واعدا للغاية بالنسبة إلى الاقتصادات والأرباح النهائية للشركات، لكن السؤال المهم بالنسبة إلى المستثمرين، الذين يشترون الأسهم هو مقدار تسعيرها”.