▪︎ مجلس نيوز
ارتفعت الصادرات الألمانية مجددا في أيار (مايو) الماضي، ما يشير إلى استمرار التعافي في أكبر اقتصادات أوروبا، وفقا لـ”رويترز”.
وقال مكتب الإحصاء الاتحادي أمس، “إن الصادرات المعدلة في ضوء العوامل الموسمية زادت 0.3 في المائة، على أساس شهري بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 0.2 في المائة، في نيسان (أبريل)”.
وزادت الواردات 3.4 في المائة، على أساس شهري، متجاوزة توقعات “رويترز” لزيادة 0.4 في المائة، إذ كان استطلاع رأي أجرته الوكالة قد أشار إلى زيادة 0.6 في المائة، في الصادرات.
وتراجع الفائض التجاري لألمانيا خلال أيار (مايو) الماضي بعد وضع المتغيرات الموسمية في الحساب إلى 12.6 مليار يورو مقابل 15.6 مليار يورو خلال نيسان (أبريل) الماضي.
وكان المحللون يتوقعون وصول الفائض خلال أيار (مايو) الماضي إلى 15.4 مليار يورو. وعلى أساس سنوي زادت الصادرات الألمانية خلال أيار (مايو) الماضي بنسبة 36.4 في حين زادت الواردات بنسبة 32.6.
وزاد فائض الحساب الجاري لألمانيا إلى 13.1 مليار يورو مقابل 7.1 مليار يورو في أيار (مايو) من العام الماضي.
من جهة أخرى، أعلنت الجمعية الألمانية للأبحاث العلمية أنها قدمت 140 مليون يورو حتى الآن لمشاريع بحثية ذات صلة بأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت كاتيا بيكر رئيسة الجمعية أمس، خلال عرض تقرير الجمعية لعام 2020 أن 93 مليون يورو من هذه الأموال كان نوعا من المساعدات لمشاريع بحثية كان يتم تمويلها بالفعل وتضررت من الوباء.
وبشكل إجمالي تم دعم أكثر من 31 ألف مشروع العام الماضي بإجمالي 3.3 مليار يورو. وقالت “بيكر”، “إن وباء كورونا لم يسفر حتى الآن عن أي نتائج سلبية بالنسبة إلى عدد طلبات الحصول على دعم التي يتم تقديمها للجمعية”، وأوضحت أن عدد طلبات الحصول على دعم مقدمة من أفراد زادت بإجمالي 1800 طلب تقريبا، ووصلت إلى 16 ألفا و700 طلب تقريبا في الفترة بين آذار (مارس) 2020 وشباط (فبراير) 2021.
وبين المجالات العلمية المتنوعة، ذهبت أغلب أموال الدعم من الجمعية العام الماضي إلى العلوم الحيوية بقيمة 1.2 مليار يورو، أي نحو 37 في المائة، من إجمالي أموال الدعم الممنوحة من الجمعية، ويندرج ضمن هذه العلوم كل من الأحياء والطب. وجاء في المرتبة الثانية العلوم الطبيعية بإجمالي 758 مليون يورو والعلوم الهندسية بإجمالي 665 مليون يورو.
إلى ذلك، أعلن معهد “روبرت كوخ” الألماني أمس، زيادة عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد. وأوضح أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت 970 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، فضلا عن 31 حالة وفاة.
وأضاف المعهد أن “معدل الإصابة الأسبوعي بالفيروس، أي عدد الإصابات التي يتم تسجيلها لكل مائة ألف شخص خلال سبعة أيام، زاد أيضا على مستوى ألمانيا وبلغ 5.2 بعدما كان يبلغ 5.1 أمس الأول”.
وتابع أن “إجمالي عدد المصابين بالفيروس على مستوى ألمانيا منذ بدء الأزمة في ربيع العام الماضي بلغ ثلاثة ملايين و733 ألفا و519 حالة إصابة”، لافتا إلى أن إجمالي العدد الفعلي قد يكون أعلى من ذلك كثيرا؛ نظرا لأن كثيرا من الإصابات لم يتم اكتشافها.
وأشار المعهد إلى أن إجمالي عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس في ألمانيا بلغ ثلاثة ملايين و632 ألفا و500 شخص، فيما زاد عدد الأشخاص الذين توفوا إثر الإصابة بالفيروس إلى 91 ألفا و141 شخصا.
يشار إلى أن عدد إعادة إنتاج الإصابة بالفيروس في ألمانيا، وهو ما يسمى بمعدل الاستنساخ، ظل أقل من 1 على مدار أسابيع طويلة، لكنه ارتفع أخيرا بصورة مستمرة، وبلغ أمس 1.09 فيما كان يبلغ أمس الأول 1.01، ويعني ذلك أن كل مائة مصاب بالفيروس يمكنهم نقل العدوى إلى 109 أشخاص آخرين. وبحسب خبراء، يمكن أن يرجع ذلك إلى انتشار سلالة دلتا وتخفيف قيود مواجهة كورونا.