شلالات ذي عين .. رئة الطبيعة على مر العصور | مجلس نيوز

▪︎ مجلس نيوز

لا تزال شلالات قرية ذي عين تتدفق وتنهمر ماء زلالاً، ليقرع خريرها في آذان العطشى، وهي قادمة من قلب الصخر الذي يحجز بين السراة وتهامة نزولاً إلى المزارع عبر قنوات الري الأثرية التي لم تتعرض للنضوب على مر العصور . وتعد قرية ذي عين الأثرية بالمخواة التابعة لمنطقة الباحة واحدة من عجائب القرى على مستوى الوطن العربي ، فهي إلى جانب جمال وترتيب بناء منازلها التي شيدت على جرف أبيض من المرو مثلث الشكل، بها أيضا عين متدفقة لا تزيد ولا تنقص مياهها مهما شحت أو نعمت المنطقة بالأمطار، وتروي العين المتدفقة لمئات السنين آلاف الأشجار أسفل القرية الأثرية. و تحظى شلالات ذي عين باهتمام كبير وارتياد من الزوار والسياح من داخل المملكة أو خارجها للتمتع بالنظر إلى هذه الأعجوبة سواء في شلال الماء المنهمر من العين أو بالنظر إلى روعة تصاميم بناء القرية ذات الأدوار المتعددة على جنبات جبل أبيض منحدر من المرو الصافي مما أكسب القرية خلفية بيضاء رائعة تدل على سمو ذوق الأجداد. وتقع قرية ذي عين الأثرية عند منحدر طريق عقبة الملك فهد، الرابط بين الباحة والمخواة في تهامة، على مسافة نحو 24 كيلومترًا على يسار المتجه من مدينة الباحة، ونحو 15 كيلو مترًا عن محافظة المخواة. وترتفع القرية الأثرية نحو ألفي متر فوق سطح البحر، وهو ما يجعلها عرضة للأمطار الغزيرة صيفـًا، أما شتاؤها فمعتدل، ولا يخلو أيضاً من الأمطار المتوسطة، ما يجعلها بيئة ناجحة للزراعة، ومكاناً مناسباً للسياحة. و تعود تسمية قرية ذي عين بهذا الاسم، إلى وجود عين ماء أسفل سفح الجبل الذي بنيت عليه القرية، تتميز بمياهها الوفيرة والدائمة، التي لا تنضب بإذن الله، باردة صيفاً وحارة شتاءً.

Source

قد يعجبك ايضاً:

Next Post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *