Social icon element need JNews Essential plugin to be activated.

ظافر الشهري لـ«المدينة» : تسلمت أدبي الأحساء بثلاث غرف وسأغادره وهو يمتلك مبنى نموذجيا | مجلس نيوز

▪︎ مجلس نيوز

وصف رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي، الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري، تجربته في رئاسة النادي بـ «الثرية والناجحة»، وأشار إلى أنه استلم رئاسته وهو يقبع في مبنى متواضع، وسيتركه والنادي الآن يملك مبنى نموذجيا على مساحة كبيرة ومجهز بقاعات وصالات وبأحدث التقنيات، ومؤكدًا على أن الأندية الأدبية قدمت للمشهد الأدبي والثقافي في المملكة ما لا ينكره أحد -رغم ما تتعرّض له من حملات قاسية- ووجّه الدكتور الشهري في حواره مع «المدينة»، رسالة إلى وزارة الثقافة، معتبرًا أن التعاون بين الأندية الأدبية والوزارة سوف يفيد الطرفين، وكل منهما سيثري الآخر بما لديه من تجارب واستراتيجيات مستقبلية، وسيسهم في تنظيم العمل بينهما بشكل يعود بمردود كبير على المجالات الأدبية والثقافية في المشهد المحلي..

تجربتي مع أدبي الأحساء

* د. ظافر.. كيف تصف تجربتك الثريّة في رئاسة نادٍ أدبي كنادي الأحساء، وهل ترى أنك من خلال هذا المنصب حققت النجاح المرجو منه، وما جديدكم فيه؟

– عندما أتحدث عن تجربتي في أدبي الأحساء أستطيع القول بكل ثقة: إنها تجربة ثرية وناجحة، فأنا حصل لي الشرف بأن كنت ضمن العشرة المكلفين بأول مجلس إدارة معيّن عندما صدر أمر خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- بتأسيس نادي الأحساء الأدبي في أواخر عام ١٤٢٧هـ، وبدأ نشاطه في شهر رمضان عام ١٤٢٨هـ، ثم حصل لي الشرف أيضا بأن تم انتخابي رئيسا لمجلس إدارة النادي عندما أُجْرِيَت الانتخابات في رمضان عام ١٤٣٢هـ، فكان لي شرف رئاسة أول مجلس إدارة منتخب لنادي الأحساء الأدبي بعد المجلس المعين الذي شغلتُ فيه عضو مجلس الإدارة والمشرف على لجنة المطبوعات. وعندما أتم مجلس الإدارة المنتخب أربع سنوات حصلت تمديدات لمجالس الإدارة للأندية الأدبية كلها عدة مرات وكنت في موقعي، ثم صدر قرار وزير الثقافة والإعلام بعد ذلك بتكليفي برئاسة النادي مع المسؤول الإداري والمالي حتى يتم البت في موضوع الانتخابات، وما زلت حتى الآن أُسَيِّر أمور النادي مع زملاء كرام.

ويضيف د. الشهري: أما ما طرحته في سؤالك هل أنا حققت النجاح المرجو من خلال منصبي في النادي؟

فيمكن الإجابة على هذا السؤال من قبل المسؤولين في وزارتي الإعلام والثقافة والمثقفين والمثقفات والإعلاميين والإعلاميات ومن خلفهم جميعا المجتمع الأحسائي المثقف، فهم من يحكم بمدى النجاح أو الإخفاق لي وعليّ، ولكن ما أنا مطمئن إليه -ولله الحمد- أنني راضٍ عن نفسي وعن عملي، فقد تسلمت مسؤولية رئاسة الإدارة والنادي إضافة إلى المكتبة العامة في الأحساء والذي يشغل ثلاث غرف صغيرة فقط ومسرحا غير مهيأ ولا نجد مكانا مناسبا نستقبل فيه ضيوفنا، وسأغادر النادي وهو يملك مبنى نموذجيا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى على أرض يملكها وبمساحة ستة عشر ألف متر مربع، ويضم قاعة محاضرات كبرى بميزانين تتسع لألف ومائتين شخص مجهزة بكل وسائل التقنية المسرحية الحديثة وقاعات للقراءة ولورش العمل والدورات المتخصّصة، وديوانية مثقفين ومكتبة مفهرسة تضم ما يقارب ثلاثة آلاف عنوان ومقهى ثقافيا مجهزا وركنا خاصا للطفل أطلقنا عليه ركن الأديب الصغير نجح نجاحا كبيرا في المجتمع الأحسائي، ورواقا كبيرا للمعارض المتنوعة وغير ذلك من المرافق وهو ما نباهي به زملاءنا في الأندية الأدبية الأخرى الذين قدموا ولا يزالون يقدمون عطاءات وإنجازات متميزة لأنديتهم دون استثناء وهم أفضل منا. وفيما يتعلق بجديدنا في النادي، فنحن نطوّر وننوّع من برامجنا باستمرار، بما يستوعب شرائح المجتمع في الأحساء ويحقق رغباتهم، فلم يعد النادي منحصرا في أمسية شعرية أو روائية أو نقدية، ولكنه انفتح على الثقافة بمفهومها الواسع، ولذلك نسعى قدر الإمكان بأن تكون برامجنا نوعية وتحقق أهداف النادي والمجتمع.

الأندية قدمت الكثير

* كيف ترى الجهود التي تقدمها الأندية الأدبية، وإن كان هناك من رسالة لوزارة الثقافة.. فما هي؟

– الأندية الأدبية مؤسسات أدبية ثقافية قدمت وتقدم للمشهد الأدبي والثقافي في المملكة ما لا ينكره أحد -رغم الحملات الإعلامية القاسية وغير المنصفة التي تعرّضت وتتعرّض لها-، وبنظرة نقدية واقعية نرى منذ بدأت جائحة كورونا فقط ماذا قدمت الأندية في هذا الظرف الاستثنائي؟

فلم تتوقف أنشطتها، بل استفادت مما لديها من وسائل تقنية وكانت وما تزال وستبقى حاضرة في المشهد الأدبي والثقافي ومناسبات الوطن، أمّا في مجال النشر الأدبي والثقافي فإن بعض هذه الأندية خلال الجائحة فقط تجاوز في إصداراته عشرين إصدارا ومنها نادي الأحساء الذي بلغت إصداراته خلال الجائحة خمسة وعشرين إصدارا منوعا لمثقفين ومثقفات سعوديين وسعوديات وبخاصة جيل الشباب، بينما تجاوزنا المئة والثلاثين إصدارا منوعا منذ أسس النادي رغم عمره الزمني القصير، إضافة إلى أن عددا من هذه الأندية ومنها أدبي الأحساء امتلكت مقراتٍ جديدة تتناسب وطبيعة دورها الثقافي والأدبي من خلال الاستفادة من الدعم المادي الذي حصلت وتحصل عليه من الدولة، وبعض هذه الأندية حصلت كذلك على دعم إضافي من رجال أعمال ومنها نادي الأحساء الذي استثمر هذا الدعم في بناء مقر أستطيع القول إنه مفخرة ولله الحمد ومعلم حضاري في الأحساء. أما رسالتي لوزارة الثقافة -رغم أنني إلى هذه الساعة لا أعلم إذا كانت الأندية الأدبية الثقافية قد انضمت للوزارة أم أنها لا تزال تحت مظلة وزارة الإعلام- فأقول حبَّذا لو يتم التعاون بين الأندية الأدبية والوزارة من خلال الزملاء في هيئة الأدب والنشر والترجمة، فَلَو حدث تعاون وشراكة بينهما واستفاد كل منهما مما لدى الآخر من تجارب ومن استراتيجيات مستقبلية وتم تنظيم العمل بينهما لعاد ذلك بمردود كبير على الأدب والتأليف والنشر والترجمة السعودية بشكل خاص وما لدى الجميع من خطط وبرامج مستقبلية داخليا وخارجيا بشكل عام، ولعل مثل هذا التعاون والتنسيق يتم قريبا.

الكتاب الورقي لن يموت

* ما آخر إنتاجك أو الذي تنوي الكتابة فيه حاليا؟

– كان آخر إنتاج أدبي لي هو دراسة قدمتها عن الشاعر السعودي إبراهيم خفاجي جاءت تحت عنوان «إبراهيم خفاجي شاعر الناس والوطن».

* هل سنرى مستقبلا كتابا يحكي تجربتك الإبداعية، من خلال فن ثقافي أدبي مقبل؟

– في الحقيقة أنا شرعت منذ فترة في كتابة سيرة ذاتية مختلفة نوعا ما، حيث أردت أن أسجل محطات عشتها منذ فجر الشباب الأول حتى الآن، بشكل قصصي وبأسلوب أدبيّ يلتزم نهج السهل الممتنع، بدأت فيها من حياة الطفولة وظروفها ثم الدراسة في المراحل المتقدمة، وحياة القرية بجمالها وبساطتها، وتدرّجت في ذلك حتى وصلت إلى مرحلة الأستاذية في الجامعة، وبين هذه وتلك محطات طويلة من السعادة والألم والفرح والترح والصحة والسقم والفقر والغنى والإنجاز والإخفاق، وبإذن الله أتمكن من إتمام هذا العمل قريبا.

* كيف ترى مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا تويتر، وما رأيك فيمن يرى أن الكتاب الورقي مات سريريا؟

– وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام مهمة متى وظِّفت في الشيء المفيد، فهي وسائل تواصل إعلامي تختصر كثيرا من المسافات والجهد والوقت وتتحقق من خلالها كثير من الفوائد، ولكن مع الأسف الشديد نجد في بعض هذه الوسائل كثيرا من السقطات التي تصل أحيانا إلى الأعْرَاض، فضلا عن رداءة المحتوى، ولولا أن الدولة -أيدها الله- وضعت أنظمة وعقوبات صارمة للجرائم الإلكترونية لرأينا العجب العجاب. أما موت الكتاب الورقي سريريا الذي أشرت له؛ فأظن أن في هذا الوصف كما أسمع واقرأ مبالغة كبيرة، فالكتاب الورقي لن يموت وسيبقى، وإلا ما الفائدة والهدف من إقامة معارض الكتاب الدولية التي تنفذ هنا وهناك.

السعوديون وطنيون بمعنى الكلمة

* وطننا عظيم بقادته ورجالاته، كيف أنت كمبدع وأديب تدافع عنه، وكيف ترى رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي أطلقها سمو ولي العهد؟

– كما أشرت أنت (وطننا عظيم)، هو فعلا عظيم بأرضه ومقدساته وإنجازاته وقادته ولحمة شعبه ووطنيتهم وولائهم، وواجب كل إنسان سعودي مخلص صادق أن يدافع عن الوطن بالكلمة والإخلاص في العمل والأمانة والنزاهة وبالروح إذا اقتضى الأمر ذلك، وقد أثبت السعوديون أنهم وطنيون بكل ما تعنيه الكلمة لا يقبلون أن يتعرّض وطنهم لإساءة من أحد كائنا من كان، سلاحهم الكلمة عبر منصات الإعلام المختلفة ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن دور رجال قواتنا المسلحة ورجال أمننا الوطني على حدود الوطن، فهم قوة ضاربة يدافعون عن الوطن بأرواحهم وبما يمتلكونه من أسلحة متطوّرة وفرتها لهم حكومتنا حفظها الله، ويحافظون على أمن المواطن والمقيم.

أما رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي أطلقها سمو ولي العهد الشاب الطموح الأمير محمد بن سلمان، فهي خارطة طريق وإنجاز غير مسبوق في المملكة يضع الأمور في نصابها ويوجّه مقدرات وإمكانات الدولة للبناء والاستثمار في الأرض وفي العقول السعودية الشابة لبناء مستقبل مشرق لهذا الجيل والأجيال القادمة وللوطن والمواطن والمقيم، ورأينا خلال السنوات الخمس الماضية من عمر الرؤية أن ما تحقق من أهدافها فاق المتوقع، وزاد التفاؤل والإصرار على تنفيذ أهداف الرؤية لدى كل مواطن ومواطنة عندما سُئل سمو الأمير محمد بن سلمان ماذا بعد ٢٠٣٠ فأجاب سموه فورا قائلا : ٣٠٤٠، وهذا يعني أن عجلة العمل والتطوّر وتحقيق النمو والازدهار تسير في مسار صحيح بخطى ثابتة مستمرة مدروسة وسريعة.

مسيرة علمية وعملية:

أ.د. ظافر بن عبدالله بن علي الشهري

تاريخ الميلاد: 1379هـ/ 1959م

المرتبة العلمية: أستاذ من تاريخ 4/ 3/ 1424هـ

المؤهلات:

البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع الجنوب، جامعة الملك خالد حاليا 1400هـ.

الماجستير في الأدب والنقد جامعة أم القرى مكة المكرمة 1406هـ.

الدكتوراه في الأدب والنقد جامعة أم القرى مكة المكرمة 1411هـ.

العمل الحالي:

– أستاذ الدراسات العليا قسم اللغة العربية كلية الآداب جامعة الملك فيصل

– رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي من عام 1432هـ ولا يزال

– عميد كلية الآداب جامعة الملك فيصل من 5/ 7/ 1435هـ حتى 5/ 7/ 1442هـ.

الأبحاث والكتب:

له العديد من الكتب المطبوعة منها:

• الشكوى في الشعر العربي حتى نهاية القرع الثالث الهجري

• المدرستان الإحيائية والتجديدية في الشعر السعودي

• آفاق الرواية

• خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في الشعر السعودي

• معجم شعراء الأحساء المعاصرين في الفترة من 1401- 1430هـ (مشترك)

• إبراهيم خفاجي شاعر الناس والوطن.بالإضافة إلى العديد من الأبحاث المحكمة المنشورة في مجلات علمية داخل المملكة وخارجها.

* شارك في كثير من المؤتمرات العلمية داخل المملكة وخارجها

* رأس عدداً مع الجلسات العلمية، وأدار عدداً آخر من الندوات في اللقاءات والمؤتمرات العلمية داخل المملكة وخارجها

* ناقش عددا من رسائل الماجستير والدكتوراه داخل المملكة وخارجها.

• عضو المجلس العلمي بجامعة الملك فيصل لمدة أربع دوات

• رئيس تحرير مجلة «المشقر» التي يصدرها نادي الأحساء الأدبي

Source

Next Post